fbpx
نيران الحوثيين تحرق التلفزيون اليمني
شارك الخبر

يافع نيوز – رويترز، أ .ف. ب

قال سكان وموظفون في التلفزيون اليمني ان النيران اشتعلت في مبنى التلفزيون أمس مع استمرار قصف المتمردين الحوثيين للمبنى بقذائف مورتر لليوم الثالث.

وقال موظف ان النيران اشتعلت في جزء من المبني القريب من منشآت حيوية اخرى مع اشتداد القصف بقذائف مورتر صباح أمس السبت مضيفا أن المئات محاصرون داخل المبنى. وبث التلفزيون اليمني رسالة لمؤسسات محلية ودولية للتدخل لانقاذ العاملين من القصف.

إلى ذلك لا تزال الرحلات الدولية معلقة الى مطار صنعاء.

واعلن مصدر ملاحي ان “تعليق رحلات الشركات العربية والاجنبية لا يزال ساريا”، بينما اكد سكان احياء قريبة من المطار ان حركة الملاحة شبه متوقفة.

والطائرة الوحيدة التي حطت في المطار كانت عسكرية نقلت مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر عند عودته من صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن دون التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.

وقال بن عمر للصحافيين بعد ثلاثة ايام من المفاوضات مع زعيم التمرد عبدالملك الحوثي “حاولت تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق”.

ويشترط الحوثيون لوقف القتال رحيل الحكومة التي يتهمونها بالفساد، والمشاركة في قرار تعيين الوزراء وتأمين منفذ لهم على البحر.

وقد رفض الحوثيون الشهر الماضي اقتراحا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين رئيس وزراء جديد وخفض زيادة مثيرة للجدل لاسعار الوقود. وهذان مطلبان اساسيان من مطالبهم.

ومنذ اكثر من شهر، يعتصم الحوثيون وانصارهم في صنعاء وحولها وخصوصا على الطريق المؤدي الى المطار وخاضوا مواجهات بشكل متقطع مع قوات الامن في شمال صنعاء قبل ان تتصاعد حدة المعارك وتنتقل الى العاصمة.

من جهته قال الرئيس اليمني عبدربه هادي أن ما يجري في المنطقة خصوصا في سورية والعراق انعكس على اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ نت” عن هادي قوله خلال لقائه باللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام:”إن ما يجري في ليبيا وسورية والعراق يمثل أجندات هدامة تهدد الأمن والاستقرار في هذه الدول ونحن في اليمن، ربما هناك من لا يريد ان نستكمل مشوار النجاح العظيم لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي مثل أفضل تظاهرة حديثة شهدها اليمن في تاريخه المعاصر”.

واعتبر “وصول مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية ومحاولة محاصرة المعسكرات والمخيمات المسلحة بميليشياتهم التي يجلبونها من كل مكان من أجل محاصرة صنعاء عملا لا مبرر له وإنما هو هروب من مستحقات الخروج الآمن باليمن إلى بر الأمان”.

ووصف هادي ذلك بأنه “عدوان” على العاصمة التي تمثل اليمن كله “فصنعاء يقطنها سكان من جميع المحافظات من أقصى اليمن إلى أقصاه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ولا يجوز أن تتعرض لهذا العدوان فهو عدوان على اليمن كله”.

وأكد هادي أن “محاولات كبيرة قد جرت لاحتواء الموقف مع جماعة الحوثي ومن أجل تحاشي الانفجار والصدام الذي لا يبقي ولا يذر وكان أول تلك المحاولات اللجنة الوطنية الرئاسية التي انبثقت من اللقاء الوطني الموسع بإجماع كل القوى الوطنية وأحزاب ومجالس النواب والشورى والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني بكل أطيافها ومشاربها وبذلت أقصى الجهود مع الحوثيين وذهبت إلى صعدة للحوار لمدة تزيد على ثلاثة أيام وعادت بخفي حنين إلا من الاستياء الذي أظهره رئيس وجميع أعضاء اللجنة”.

وشدد الرئيس اليمني على ضرورة الاصطفاف الوطني من أجل الدفاع عن “صنعاء الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني”.