بقلم : ياسر اليافعي

شهد قطاع تكنلوجيا ألاتصالات والمعلومات خلال السنوات الاخيرة تطوراً رهيباً ولاسيما صناعة الجوالات الذكية والبرامج المشغله لها، حيث ركزت شركات صناعة الهواتف المحمولة على تحويل الجوال من اداة للأتصال فقط الى أداة لترفيه الشامل وركزت على خدمات لانترنت وتحديداً برامج التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك و تويتر والواتس اب وغيرها .

وسخرت هذه الشركات كل إمكانياتها لتطوير الجوالات والبرمجيات الخاصة بها حتى أصبح الجوال كمبيوتر في الجيب تستطيع من خلالة التواصل مع العالم الخارجي وقرأة اخر الاخبار ومشاركة الصور والملفات مع الاخرين .

وحتى يحصل التكامل بين الجوالات الحديث والمستخدم ويستفيد منها بكامل طاقتها لابد من توفر خدمة الأنترنت عالية السرعة وهو ما تفتقده شركات الأتصالات في اليمن، حتى الآن فرغم مرور سنوات على وجود الهواتف الذكية ورغم التطور الهائل في الدول المجاورة إلا ان شركات الاتصالات اليمنية مازالت متخلفة في هذا المجال وان قدمت الخدمة فهي تقدمها بشكل سيء جداً وبأسعار مبالغ فيها ولا يستطيع المواطن العادي تحمل نفقات الأنترنت .

فمثلاً شركة يمن موبايل الحكومية تقدم أسعار خيالية لباقاتها بعد عقدها صفقات مع مستثمرين متنفذين لتزويد العميل بالخدمة حيث تقدم باقات بأسعار تتراوح 2900 للواحد جيجا لخدمة الانترنت السريع و سعر 1900 ريال للخدمة العادية وطبعاً المبلغ كبير ومبالغ فيه ، حيث يحتاج المستهلك الى 3 جيجا في الحدود الدنيا من تنزيل بيانات وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وتحميل صور وإتصالات وغيرها وهو ما يضيف أعباء كبيره على ذوي الدخل المحدود بل يستهلك نسبة كبيرة من الراتب ، علاوة على ان معظم الشباب عاطل عن العمل ..

كذلك ما تقدمة شركتي ام تي ان وسبأفون حيث أسعارهم خيالية وخدمات سيئة فهم يقدمون 100 ميجا بحدود 1500 ريال مبالغ خيالية هي الاغلى على مستوى العالم .

في الدول الاخرى بما فيها دول الجوار يتم الاستثمار في مجال الإنترنت والاتصالات خدمة للمواطن بعكس ما يحصل في اليمن يتم استثمار المواطن من أجل مجموعة من المستثمرين والمتنفذين .

لذلك سيبقى قطاع الاتصالات في اليمن متخلفاً حتى يتم تحريره والسماح لشركات دولية تنافس في السوق المحلية حيث ستوفر خدمة ممتازة وبأسعار خيالية كما هو حاصل في معظم الدول العربية ووقتها يحصل تكامل بين الجوالات الحديثة وخدمات الأنترنت ويستفيد المستهلك من خدمات الجوال استفادة قصوى ..