fbpx
الجنوب .. إسلام خالص وعلماء دين مخلصون ..!

الجنوب .. إسلام خالص وعلماء دين مخلصون ..!

كتب / أديب السيد

إن الفكرة التي أنشأها المحتلون على مدى عشرين عاماً بأن الجنوب كان كافراً وشيوعياً ، هي ليست فكرة عابرة أو خبراً كان وولى ، بل هي تغذية فكرية تستهدف الجنوب وأجياله وبالأساس قضيته السياسية  ، وكل الذين نشاهدهم اليوم من علماء الدين الجنوبيين ومشائخ ودعاته الذين يقفون مع شعبهم الجنوبي وقضيتهم العادلة هم رجال صدقوا الله والدين الإسلامي الحق ، ولم يتركوا عقولهم وأفكارهم  مقلدة لما يسمى مشائخ العلم في الشماليون .

إن هؤلاء الرجال الذين يتقدمون صفوف الحراك الجنوبي اليوم في عدن وحضرموت وأنحاء الجنوب الأخرى هم الحلقة التي كنا نبحث عنها منذ زمن ، فهم أساس الترابط الجنوبي والتنمية التوعوية الجنوبية التي يحثنا عليها  الإسلام .

أما أولئك المقلدون الجامدون الذين لا يزالوا ينظرون إلى الإسلام والدين بأنه قادم من الشمال ومن دواوين دماج ومعبر فهم الفئة التي عميت بصيرتها عن رؤية الطريق الحق ، وعميت أيظاً عن مشاهدة الظلم البواح والاجرام الفاشي الذي ترتكبه مليشيات الاحتلال تحت إسم “الوحدة اليمنية” التي يراها علماؤهم الشماليون مقدسة وتصطف في مصاف الدين والإسلام ، بينما الوحدة في الحقيقة هي وحدة قلوب وليست وحدة جغرافيا ،ووحدة مصالح الناس وليس بسط نفوذ احتلالي غاشم ، ولو كانت الوحدة غير ذلك ، فعلى هؤلاء الفئة أن يدعو المملكة السعودية التي يعتبرونها حامية الحرم المكي إلى إعلان وحدة مع اليمن أو العراق أو لبنان او معهن جميعاً .

لماذا يرون الوحدة اليمنية وحدة جغرافيا بينما وحدة السعودية أو احدى الدول العربية الأخرى  وحدة قلوب يحث عليها الشرع بحجة ان لكل قطر خصوصيته ..؟

الجنوب هوية إسلامية وعربية خالصة ..!

إن الهوية الإسلامية والعربية الراسخة والخالصة في الجنوب ،لا توجد في أي قطر أو بلد آخر بما فيها الجمهورية العربية أو المملكة العربية السعودية ، ففي الجنوب مذهباً واحداّ ووسطياً وأفضل المذاهب الإسلامية ، وفي الجنوب لا يوجد يهود أو نصارى ، ولا شيعة أو زيود أو غيرهم  .

فقد عاش الجنوب إسلامياً عربياً خالصاً وسيبقى اليوم كذلك ، وهو نموذجاً خالصاً يجب أن يشار إليه عالمياً ، فهو الجنوب المسلم الذي لم تكدر صفوة إسلامه مذاهب أو ديانات أخرى .

والجنوب متمسكاً بالإسلام  والشرع  ومنفذا لتعاليمه فيما يخص الحرية الدينية وحرية الثقافات وغيرها من الحريات التي تحدث عنها الإسلام .

ففي الجنوب الإسلام لم يتعرض لأي شيء إلا منذ فجر الوحدة اليمنية التي بداء معها قدوم الثقافات والمهاترات الدينية السلفية والزيدية  وخاصة الصورة الدينية المشوهة  الذي جاء بها حزب الاصلاح اليمني، حيث لم يعرف الجنوب مسألة الحرابة التي حدد الإسلام عقوبتها

 إلأ منذ ما بعد الوحدة ، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذه الافعال الاجرامية المخالفة لتعاليم الشرع والدين والقادمه من الشمال الى الجنوب .

كما جاءت معها كثير من العادات والاساليب والامور المخالفة لشرع الله ودينه وقرآنه الكريم وأول شيء تم في ذلك ، هو الخيانة العظمى لمواثيق واتفاقيات الوحدة .

 علماء الجنوب ..!

إن علماء الدين الجنوبيين سواء في هيئة الحراك الشرعية أو علماء السلفية الجنوبيين هم أساس الثورة التحررية ، ودورهم عظيم جداً ، فهم الذين تهوي اليهم أسماع الناس ، وهم قدوتهم وأصحاب الكلمة الصادقة والامينة على مصالحهم ، ولا شك ان أي منهم لا يؤيد هذه “الوحدة اليمنية المغدورة” ، والتي باتت مليئة ومتخمة بالظلم والجور والفساد وابغي والعدوان ، وها نحن نرى أولئك الرجال والعلماء الأجلاء والدعاة المخلصون يباركون ثورة الجنوب التحررية ، ويقودون شعلتها المباركة .

ورسالتنا إليهم ، أننا نقول لهم أيها الأجلاء إ دوركم عظيم ، وإن مكانتكم أعظم ، وإن الجنوب  لن يكون دولة بدونكم ، فأنتم شباب الجنوب وعلماؤه ، ومعكم يسير كل الجنوبيين نحو النصر العظيم والمؤزر المتمثل بتحرير وإقامة دولة الجنوب الحديثة والجديدة برجالها وقياداتها ونظامها المدني الديمقراطي الحديث .

فليكن دوركم أكبر ، ولتسمعوا أصواتكم الرنانة وصدق مواقفكم الدينية كل العالم ، كي ينكشف زيف صنعاء وعلماء الدينار والدرهم الذين يلبسون الاسلام ظلمهم وعتوهم وظلال فتاويهم .

يا علماؤنا الأجلاء في حضرموت الخير وعدن المحبة والسلام وكل مناطق وتراب الجنوب الحبيب إن الدور الآن دوركم ، وأن عليكم واجباً عظيم وجهداً كبيراً ، فليكن دوركم معززاً لإرادة الجنوبيين ومقصدهم  الشرعي بفك ارتباط دولتهم من وحدة الفساد والزيف والعودة بدولتهم إلى طريق  الحق والإسلام المحمدي ، فإن الطريق شاقة وإن المرحلة عصيبة وأن علماء الزيف في صنعاء قد كشروا أنيابهم وعادت لهم شراهة إراقتهم للدماء الجنوبية ، فكونوا لهم بالمرصاد وأفضحوا كل بالحجة والبيان زور قولهم وبرئوا  الإسلام من فتاويهم  الضالة ، وكونوا مع شعب الجنوب الابي  والمناضل والصابر على أذى علماء الدين الشماليين وقياداتهم وأحزابهم منذ توقيع “الوحدة اليمنية” .