fbpx
الثورة الجنوبية وفخ القيادات الكبير

في 2007 م بدأت الثورة الجنوبية على الارض تسير بزخم وإرادة قوية نحو طريقها المنشود في الحرية والاستقلال بطريقة عفوية لا تنظر إلى إلا مرسى الإنتصار فقط معتمدة كل الاعتماد على عدالة وصدق قضيتها واستمرت على هذا النحو فترة من الزمن حتى ركب على ظهرها المتسلقون والمزايدون والمسترزقون الذين عملوا على انهاك الثورة الجنوبية بطرق شتى مباشرة وغير مباشرة .

فظهرت المكونات وتلتها التفريخات حتى أصبحنا أكثر ثورات العالم تمتلك المكونات فأصبحت تلك المكونات عبئ ثقيل ينهك ثورتنا حيث عمد كل كيان للسعي لمصالحه الخاصة على حساب ثورة وطن .

فظهرت الانقسامات بين تلك المكونات وظهرت السقوف والتوجهات المختلفة والتي أصبحت خناجر سامة في ظهر الثورة والقضية والوطن مما سهل على المحتل واستخباراته زرع ما أراد أن يزرعه في صفوف ثورتنا بفضل تلك العوامل المساعدة له وكذلك من خلال شراء الذمم بواسطة الاغراءات المادية وغيرها .

فزادت العبثية في صفوف ثورتنا خصوصا على مستوى القيادة والموالين فسخرت معظم جهودنا وأموالنا لصالح تلك الصراعات داخل الثورة الجنوبية أكثر مما سخر للنضال من أجل انتصار ثورتنا المباركة .

أضف إلى ذلك تخندق أغلب القيادات الجنوبية خصوصا ممن هم في المنفى في خنادق دولية خارجية لأجل الدعم والحفاظ عليه حتى أصبح الصادق منهم لا يملك الا الشعارات فقط دون أن يقدم أي عمل نتيجة للرضوخ لأجندات تلك الدول حفاظ على المال فقط  .

اليوم زادت تلك الصور وضوحا وانفراجا من خلال هرولة البعض إلى صنعاء علناً أو سراً والتسابق إلى عاصمة المحتل من أجل المصالح والمناصب وكل منهم يذهب ويتحدث باسم الجنوب والقضية الجنوبية نتيجة لأخطائنا الكارثية حيث جعلنا الأشخاص في صدارة ولاءاتنا وقدمناهم امام الوطن والقضية .

على مر العصور والأزمان الثورات أياً كانت سلمية أو مسلحة تكون على الأرض لا تكون في عاصمة دولة الاحتلال فلم أسمع أو أقرأ يوما أن هناك ثورة في العالم تسرح قياداتها وتمرح جهاراً نهاراً حيث تشاء وكذا رحلاتها المكوكية بين وطنها وعاصمة الاحتلال أو أن الثورات انتصرت من عواصم الدول المحتلة .

مما سبق نستنتج أن الثورة الجنوبية واقعة في فخ كبير جدا بالتقاسم بين محتل همجي اجرامي على الساحة عبقري العقل والتخطيط بالإدارة وبين القيادات الجنوبية والتي الصادق منها لا يتعدى مجرد ظاهرة صوتية دون عمل  وهذه حقيقة مرة يجب الاعتراف بها .

فماذا علينا ان نفعل نحن شعب الجنوب وشبابه الذين يضحون بأرواحهم وأموالهم لأجل هذا الوطن نحن الشعب المحتل الذي يعاني ويلات هذا المحتل الغاشم علينا الصمود والثبات وإعادة وهج الثورة الحقيقي .

اليوم أكثر من أي وقت مضى الجنوب بحاجة للم الشمل وتوحيد الصف تحت راية وطن اسمه الجنوب بعيدا عن من أطلقنا عليهم مسمى قيادة وهم بالحقيقة عمال يخضعون لأجندات خارجية وداخلية لا يستطيعون تجاوزها نظرا للاتفاقات التي تمت ومن خلالها اتى لهم الدعم فلهذا ندعو جميع الشرفاء الجنوبيين ممن ولائهم لله ثم للوطن وكل الشباب الحريصين على الجنوب وقضيته العادلة لإنقاذ الثورة الجنوبية من خلال تشكيل قيادة جنوبية حقيقية بعد أن اثبت الواقع أن من نطلق عليهم قيادات ليسوا إلا اصوات يتم اسكاتها حين تقتضي الحاجة للإسكات لأنهم رهنوا انفسهم للمادة والمصالح الضيقة .