يافع نيوز – رياضة :

في مونديال البرازيل، يحدث ابادة جماعية، لاول مرة، للمنتخبات الاوربية المشاركة في المونديال . وخاصة بعد وداع حاملة اللقب اسبانيا وصاحبة العراقة انجلترا ومعهما البوسنة والهرسك وكرواتيا، جاء الدور على بطل العالم 4 مرات ايطاليا ليقول “باي باي” للمونديال.

برومو المونديال يفتتح يوم جديد في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل.. وكما تخوفنا بالأمس من خروج إيطاليا فقد وقع المحظور وودع الاتزوري النهائيات من الباب الضيق.

عناواين الصحف الإيطالية التي طالبت بيرلو ورفاقه بعدم المزاح لم يجد صدى عند نجوم الفريق واولهم بالوتيلي.. فإنقلبت الطاولة على رأس برانديلي ورئيسه ليعلنا معا الاستقالة والرحيل.

هذه هي النتيجة الطبيعية في الدول المتقدمة كرويا وليس في عالمنا العربي.. ولكن هل ما يحصل مع المنتخبات الأوروبية في مونديال البرازيل طبيعي؟.

أوروبا تتعرف للإبادة في البرازيل :

بعد وداع حاملة اللقب اسبانيا وصاحبة العراقة انجلترا ومعهما البوسنة والهرسك وكرواتيا، جاء الدور على بطل العالم 4 مرات ايطاليا ليقول “باي باي” للمونديال.

وكما أن ايطاليا ليس المنتخب الأوروبي الأول الذي ودع كاس العالم من دوره الأول، فإنه لن يكون الأخير.

نحن بانتظار سماع نفس الكلمة من روسيا وسويسرا وربما البرتغال أيضا.

من أصل 13 منتخبا أوروبيا يشاركون في كاس العالم حسب “كوتة” الفيفا كل 4 سنوات، وهو نصيب الأسد بين القارات الست، فإن هولندا والمانيا وفرنسا وبلجيكا واليونان فقط ضمنت تأهلها، وربما لن يتأهل غيرها مما يعني مغادرة 8 منتخبات كحد أقصى للدور الأول عن القارة العجوز.

ولكن في المقابل فإن القارة الأميركية الموزعة على 3 “كوتات” والتي تملك 10 منتخبات في المونديال فقط لم تخسر حتى الآن سوى ممثل وحيد هو هيندوراس الضعيفة جدا، فيما ضمنت 7 منتخبات رسميا صعودها هي البرازيل و الأرجنتين والمكسيك وتشيلي وكوستاريكا والأوراغواي وكولومبيا، وبانتظار منتخبين مرشحين بقوة للصعود هما الإكوادور والولايات المتحدة.

أما قارة آسيا.. فإنه خزي ما بعده خزي، وما ينطبق على آسيا ينطبق حكما على أفريقيا باستثناء الفريق العربي البطل الجزائر الذي نعلق عليه كل الآمال وهو ممثلنا الوحيد المشرف في هذا العرس العالمي الكبير.

ويقول نقاد ومراقبون أن منتخبات العالم من خارج الأميركيتين دائما ما تدفع فاتورة تنظيم المونديال هناك، ولذلك فلا أمل أمامها سوى لعب دور “الكومبارس”، غير أن آخرون متفائلين يؤكدون أن ألمانيا وهولندا وربما فرنسا.. أحد هؤلاء يستطيع كسر هذه القاعدة.

ما نراقبه حتى الآن هو أن هذا المونديال بحق هو مونديال العجائب والغرائب.. فهل من مفاجآت جديدة تنتظرها؟.

الأوراغواي تعض إيطاليا في قلبها :

عض المهاجم الأوراغوياني لويس سواريز المدافع الايطالي كيليني في كتفه ولم يطرد.. هذا صحيح، وقد يعاقب لاحقا، ولكن الأوراغواي عضت ايطاليا في قلبها عندما أخرجتها من الدور الأول.

للمونديال الثاني على التوالي تخرج ايطاليا بطلة العالم 4 مرات (آخرها في المانيا 2006) من الدور الأول، فيما يشبه الفضيحة نظرا للأداء الهزيل الذي يقدمه الأتزوري وصيف بطل أوروبا في المحفل العالمي.

الجميع قال في استوديوهات التحليل أن ايطاليا لم تكن تستحق الاستمرار في المونديال مثلها مثل اسبانيا وانجلترا.. ولكن ألا يتحمل الحكم أدنى مسؤولية.؟

لو أن سواريز طرد من المباراة في لقطة شاهدها كل العالم إلا الحكم ومساعده، لتساوت الكفتان 10 لاعبين في كل فريق، ذلك أن ايطاليا وقبل نصف ساعة من استلام رأسية غودين في الشباك بالدقيقة 80 كانت تلعب ناقصة الصفوف.

نقول لو .. ولو تفتح عمل الشيطان طبعا، غير أن المباراة بلا شك كانت ستأخذ منحا آخر ربما يميل تاليا للأوراغواي وتنتهي المباراة بنفس النتيجة، وربما كانت ايطاليا ستحافظ على نظافة شباكها وتتأهل.

هذه مجرد تساؤل.. فهل يحق لنا التساؤل عن مسؤولية الحكم؟.. وبماذا سينفع ايطاليا لو أن الفيفا حكم بحرمان سواريز من باقي مباريات المونديال تاليا؟.. بيرلو ورفاقه شربوا حسرة الخروج من المونديال وقد يشاهدون السفاح يتابع المباريات معهم خلف الشاشات.. فهل يشفي ذلك غليلهم..؟ لا نعتقد.!

ساحل العاج.. من الغباء ما قتل :

بعد الكوارث التي أظهرت منتخب الكاميرون بصورة غير لائقة إداريا وفنيا، جاءت الصدمة الكبرى بخروج منتخب ساحل العاج المدجج بالنجوم على يد اليونان، في مباراة أقل ما يقال عنها أنها “ملتقى الغباء”.

ظروف المباراة تعيد فيلة افريقيا إلى الأجواء بالتعادل ثم ينهار الفريق اليوناني وهو يشاهد الحلم يتبخر ويتفنن نجوم ساحل العاج في إهدار الفرص المتتالية قبل ارتكاب خطأ أحمق في الوقت الضائع ليسجل الاغريق هدف الفوز والتأهل من ركلة جزاء.

نادرا ما نشاهد مباراة بهذا السيناريو .. منتخب لا يعرف ماذا يريد.. لا هو دافع جيدا للمحافظة على النتيجة التي تؤهله، ولا هو هاجم بتركيز لتأكيد هذا التأهل.. عشوائية مفرطة وبحث عن المجهول في سفينة يقودها الجميع بلا بوصلة أو منارة.

الجزائر ونيجيريا أمل افريقيا في تحسين الصورة.. الفريق العربي أمامه مهمة كبيرة وهي الفوز على روسيا التي لم تظهر في هذا المونديال بالشكل المتوقع، فيما يكفي نيجيريا التعادل مع الأرجنتين التي ستخوض مباراة الجولة الختامية بلا ضغوط بعد ضمان التأهل.

وتبقى غانا التي تصارع البرتغال على أمل ضعيف فهي مطالبة بالفوز على أن تخسر اميركا أمام المانيا، وهي حسابات معقدة لا تبعث على لاراحة أو الاطمئنان.

* يورو سبورت