fbpx
أوائل المهرولون!!

 

1 سقطت آخر جدران الحياء. و فرحنا.. و رقصنا..
و تباركنا بتوقيع سلام الجبناء
لم يعد يرعبنا شيئٌ..
و لا يخجلنا شيئٌ..
فقد يبست فينا عروق الكبرياء..
،،،،،،،،،،،،،،
من ترى يسألهم عن سلام الجبناء؟
لا سلام الأقوياء القادرين. .
من ترى يسألهم عن سلام
البيع بالتقسيط..
والتأجير بالتقسيط..
والصفقات..
و التجار و المستثمرين؟. .
من ترى يسألهم عن سلام الميتين؟
أسكتوا الشارع
و اغتالوا جميع الأسئلة
و جميع السائلين..
(نزار قباني)

قبس من فضائح و فضائع الحواريون وأوائل المهرولون
انه لشيء مخجل وسلوك شائن والله!!
من وضاعة وخساسة وابتذال بعض من الحواريون المهرولون الذين ذهبوا إلى صنعاء باسم الحراك دون أن يفوضهم أحد من الشعب في الجنوب وذلك بأن أحدهم قد لف ودار على كل المشايخ من حميد لا صادق لا علي محسن وانتسب واحتسب لهم بأن أبوه الشيخ الفلاني قد استقبل بعضهم في قريته وأكرمه قبل الاستقلال الجنوبي بسنوات عديدة.

وهو بذلك كمن يستجدي رد ذلك الجميل, ورحمة به وإذلالا له فقد أغدقوا عليه بكرم الضيافة والعزائم, وظل يتنقل وبالسر من بيت هذا الشيخ لا بيت ذلك المسئول وهو ( يتشحوت ) ومن هذا يحصل على مبلغ من المال ومن الآخر على مثله ومن احدهم على سيارة صالون يضطر لبيعها بثمنها في المعرض خوفا من أن يفتضح أمرة لبقية زملائه الحواريون ويتفشى سره إلى البقية في الجنوب وبالذات الحراكيون منهم ومن منطقته بالذات, وظل يكرر ذلك وعلى نفس المنوال ويحصل على سيارة أخرى وهذه المرة من حضرة اللواء علي محسن الأحمر جراء تملقه وتزلفه له وأشياء أخرى لم تكن بالحسبان.

و برضه يبيعها بثمنها للمعرض لنفس الأسباب السالف ذكرها. كل هذا فوق ما يحصل عليه كأحد الحواريون من مخصصات طائلة وباليومية. ولم يكتفي صاحبنا الحواري المهرول والسباق في الهرولة بذلك, بل انه انتقل إلى مرحلة ( شحت ) التذاكر للسفر بعذر العلاج والنقاهة.

ومن هنا يحصل على تذكرة ومن هناك تذاكر, وكله لا ظهر الجنوب والحراك الجنوبي وعلى حساب معاناة الناس في الجنوب, وهو يتعذر بهذه السفرة, بأنه مع العطاس والأخرى مع علي ناصر, وبأنه نشاط حراكي نافع مع معارضة الخارج, فهو يستخدم بعض من تلك التذاكر وبعضها يبيعها سوق سوداء , كيف لا وهو الواهب نفسه فقط لذلك الهدف وبهذا الأسلوب المشين والمخجل والمذل , بل والمهين له وللجنوب الذي يحمل اسمه و يتمنطق به في تسوله من بيت لبيت دون أي ذرة من حياء أو ضمير .

حتى وصل بصاحبنا المآل أن يطلب تعيينه مسئولا في الجنوب ولكن في أقصى منطقة نائية منه وفي أحدى الجزر النائية كي لا يعلم بأمره أحد من الجنوبيين. وفعلا كان له ذلك , كيف لا وهو المتفاني في الابتذال في كل مقايل ومبارز شيوخ صنعاء ومتنفذيها وباسم الجنوب.

وفعلا تم له ذلك واستلم كل ما يلزم من مخصصات شئون المنصب الجديد الخفي وبالزايد, ولكنه لم يذهب ولو لمرة واحدة وظل يمارس مهام ( الشحوتة والتلطلط ) من مكانه في أروقة ودهاليز ومبارز صنعاء والتخفي في فنادقها ومتنفذيها بحثا عن المزيد.

وفي آخر الفضائح يشحت سيارة برادو من أحد المسئولين المتنفذين في صنعاء ولازال حاوشا ببيعها أو النزول بها إلى الجنوب خوفا من الحراكيين الجنوبيين لألا يعملوا له أي مشكلة بها ولأجلها وتكون فضيحته بجلاجل وإمام الناس واللي ما يشتري يتفرج!!!

إنها الوضاعة والرخص والابتذال وانعدام الثقة بالنفس والعفة والكرامة والشرف والنزاهة ! إن مثل ذلك الشخص من الحواريون المهرولون كثير, وليس هو وحده طبعا, وهذا هو الذي جعل الجنوب والجنوبيون ينقصون في نظر النافذين في صنعاء, ويأخذوا مثل تلك الصورة الدونية عن الجنوبيون عامة وعلى ضوئها يبنون مواقفهم المتعالية على الجنوبيين والاستهانة بهم والنظر بدونية نحو أي جنوبي آخر, الأمر الذي أنعكس سلبا على وضع الجنوب وحراكه السلمي من هكذا سلوك وهكذا قيادات جنوبية جعلت الجنوب والجنوبيون في الدرك الأسفل وفي الحضيض في نظر تلك القوى المتنفذة والمشيخية المقيتة في صنعاء.

وهذا ما ظهر فقط من تلك السلوكيات وما خفي كان أعظم وأفظع وأشنع , الأمر الذي يجعل الفرد يتساءل, هل هؤلاء الأدعياء بالقادة الحراكيون حواريو اليوم والمهرولون على طول, هل كانوا يفكروا بسلوك مثل تلك السلوكيات وهم بين الجماهير؟ وهل كانوا يخطبون فيها كذبا وزرا وبهتانا!!؟؟ أم أن لوثة ما قد حلت بهم وبعقولهم, أعمت قلوبهم ومسحت كرامتهم – هذا لو كانت عندهم أصلا كرامة من أصله – وجعلتهم مسوخ تداس في صنعاء بهذا المستوى!!

وتجاه مثل تلك السلوكيات المشينة لا يسعنا القول سوى إن الله معك يا جنوب والله يعين الجنوبيين على مثل هؤلاء وإنا لله وإنا إليه لراجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ونختتم ذلك أيضا بقول نزار قباني: ما تفيد الهرولة؟ ما تفيد الهرولة؟ عندما يبقى ضمير الشعب حياً كفتيل القنبلة.. لن تساوي كل توقيعات أوسلو.. خردلة!!..

مفتاح علي احمد 22/6/2014م