يافع نيوز – متابعات

فشلت الحكومة اليمينة  في احضار مواطن أمريكي معتقل في اليمن ولم يرَ منذ أكثر من 100 يوم، في جلسة استماع كان مفترض ان تكون مهمة في قضيته.

وفي الجلسة التي عقدت يوم أمس، الاربعة 11 يونيو/حزيران، قدم محامو شريف موبلي التماسا للمطالبة باسقاط جميع التهم الموجهة اليه بسبب السلوك الشائن من قبل الحكومة اليمنية وعملاء الولايات المتحدة طوال قضيته. ولكن من جديد لم تُحضر السلطات اليمنية السيد موبلي، الذي لم ير منذ يوم 27 فبراير/شباط. وعبر القاضي عن قلقه فيما يخص مكان وجود السيد موبلي، وقال إنه يريد “التأكد بالوضع الحالي للمتهم.”

وأثار الفشل في إحضار السيد موبلي قلقا شديدا لدى محاميه بأنه ما يجري هو عبارة عن إسكات السيد موبلي وفقا لأوامر الحكومة الامريكية من أجل التكتم على تفاصيل تورطها في قضيته. وقد تم اختطاف السيد موبلي للمرة الاولى في يناير/كانون الثاني 2010، من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في مدينة صنعاء، وقد أصيب بطلقة نارية في ساقه وجرى عزله عن العالم الخارجي لعدة أشهر. وأثناء وجوده في الاعتقال السري استجوبوه عميلان أمريكيان وهدداه بالمزيد من الاعتداء (بما في ذلك الاغتصاب، واغتصاب زوجته) وتعرض للضرب بشدة حتى كان لا بد من إعادته إلى المستشفى.

وبعد ذلك تم اختفاؤه من قبل مسؤولي الدولة الذين من ذلك الوقت رفضوا ابلاغ زوجة السيد موبلي – التي تسكن في الولايات المتحدة مع أطفالهما – أو محاميه بأية تفاصيل فيما يخص مكان وجوده.

في مايو/أيار، أصدر  الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، “نداءً عاجلا” لليمن والولايات المتحدة معربين عن قلقهم إزاء الاختفاء القسري للسيد موبلي. وتشكل النداءات العاجلة دعوة للدول المعنية إلى اتخاذ “التدابير المناسبة” للتأكد من أن الشخص المختفي غير محروم بشكل تعسفي من حريته والحق في إجراءات قانونية عادلة. لأنها تُستخدم في حالات يكون فيها الشخص “معتقلاً تعسفياً” وحيث قد يكون في “حالة تهدد الحياة”.
لقد تم إسقاط جميع التهم الأولية التي اتهمت السيد موبلي بالإرهاب، وهو يواجه الآن اتهامات بالقتل فيما يتعلق بمقتل ضابط شرطة يمني في سياق محاولة هروب مزعوم.

وقالت كوري كريدر، محامية شريف موبلي، أن “الأحداث اليوم تدل مرة أخرى على السلوك الشائن من قبل الحكومة منذ اختطاف شريف من الشارع الأمر الذي يشدد على على ضرورة إسقاط التهم. بدلا من جلسة استماع رسمية، تم في الواقع اجتماع سري عُقد بلا انتظام. لم يحضر موكلي إلى المحكمة ورفضت الحكومة مرة أخرى الكشف عن بمكان حبسه. يبدو أكثر فأكثر أن الغرض من اختفاء موبلي هو محاولة لمنع ظهور وقائع تورط الولايات المتحدة في اختطافه وانتهاكه حقوقه.”