fbpx
لازالت براءة يوسف تترقب من يمسح دمعته فى ظل حصار غزة .. بقلم | فاطمة جبر العطاونة
شارك الخبر

 

بعيون يحتديها الأمل لغد مشرق ومستقبل زاهر للطفولة الغزية المعذبة بين جدارات المنزل هنا يسكن الألم والفقر والمرض وفصول الحكايا بالمأساة الغزية تتجدد كنا على موعد مع الطفل يوسف حيث البراءة. التى لم تتجاوز التسع أعوام كان يوسف يرقد على سريره بزاوية من زوايا المنزل ,المنزل الذى كانت غائبة عنه مقومات الحياة , كان على موعد مع المرض (مرض الفشل الكلوى) ليفتك بجسده الطاهر وملامح و أثار المرض جلية على وجهه.

طفل فى عمر الزهور وجد نفسه مصابا بهذا المرض فالان يحتاج إلى زراعة كلية كان وقع الخبر على العائلة كالصاعقة أخرى لتتجدد المأساة الغزية لتلك الأسرة من جديد بعد أن أخذ الفقر والحصار جانبا من معاناتهم .

كل ما يتمناه (يوسف ) أن يبقى على قيد الحياة ليستكمل مسيرته بالحياة كأى طفل أخر بعيدا عن المرض وقسوة وقهر الحياة بحصارها وفقرها .

مأساة الطفل يوسف تتجدد..

يشار إلى أن رب الأسرة أبو محمد لا يعمل ويملك عدد من الأبناء ويعتمد فى معيشتهم بعد الله سبحانه وتعالى على المساعدات المقدمة له من وكالة الغوث الدولية التى لا تسد رمق أسرته بمعاناتها , وطالب والد الطفل كل المسئوليين وناشد الرئيس (أبو مازن)الوقوف بجانبه لعلاج طفله الذى يحتاج الى زراعة كلية وفلذة كبده حيث أنه لا يستطيع توفير المصاريف لعلاجه.

ومن شاهد المعاناة يرى مدى المأساة وهنا لزم علينا أن نقف صامتين وأخذ البكاء جانبا ليستكمل الحديث , مأساة حقيقية يعيشها الغزيين فى ظل الحصار …والفقر حيث أن المنزل لا يحتوى على مرتكزات الحياة الأساسية , وهنا حال الأسرة يقول أن الله لا ينسى عبده .

وحيث الطفولة الغزية المعذبة وعلامات المرض تبدو جلية على جسده النحيل ,كم كان وديعا ببرائته بالحديث وتكاد تخرج الكلمات من فمه وإشارات عيونه تقول رسالة مفادها أننى طفل فمن حقى أن أعيش كباقى أطفال العالم وهنا وقف الكل عاجز والقلم لم يعد يتحمل أن يسرد واقعا مريرا يعيشه (يوسف ) مع المرض عندما قال   أنا أحتاج إلى زراعة كلية لأعيش فلا أحد يشعر بى ولا بمأساتى؟ ).

رسالتى للمسئولين حفظهم الله ..

لازلت براءة يوسف يترقب من يمسح دمعته …ويخفف عنه المعاناة والأمل لازال يغزوه بالعيش الكريم وسط أسرته وزملائه , وإيمانا منا [انك رجل المسئولية توجهت بمناشدتى لسيادتكم أملا بان تجد صدى هنا يبقى السؤال وأترك الإجابة للجميع فلسطين وشعبها أحقا نجعل براءة (يوسف ) تموت كل يوم وإلى متى !!

هنا ما ينتظر إجابته يوسف وكل أطفال فلسطين أمليين بالعيش الرغيد بعيدا عن الفقر …القهر … الحصار… المرض ومها نكتب سنبقى عاحزين عن سرد التفاصيل التى تحدق بهذا الواقع لهذا الطفل وأسرته من المرض ..الفقر .وهنا يبقى الأمل موجودا بأن يكون ليوسف حق بالعيش الكريم وبصحة خالية من الأمراض .

أخبار ذات صله