fbpx
فعالية 21 مايو وتأكيدها على تأييد شعب الجنوب لقرار فك الإرتباط – بقلم/ محمد علي طالب
شارك الخبر

 لقد أكدت فعالية 21 مايو التي اقيمت بالعاصمة عدن على فشل مشروع الوحدة وتأييد شعب الجنوب لقرار فك الإرتباط بين الدولتين الذي أعلنه الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو عام 1994 وإعتبار أن الوضع منذ 20 عام هو إحتلال عسكري للجنوب, وقد أرسل شعب الجنوب رسالة مهمة وموجزة للمجتمع الدولي والإقليمي وهي أنه لا فائدة من التهرب من حل لب المشكلة وهي القضية الجنوبية وأن أي مشاريع منتقصة سوف يرفضها شعبنا ولا يوجد أي حل أخر سوى الحوار الندي بين الدولتين برعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة من أجل إعادة الوضع الى ما قبل عام 1990 كنتيجة طبيعية لفشل مشروع الوحدة بين الدولتين.

رغم معاناة الجنوبيين والظروف الصعبة التي يمرون بها إلا أنهم لبوا نداء الوطن وتوافدوا الى العاصمة عدن من جميع محافظات الجنوب العربي المحتل في مواكب جماهيرية حاشدة ليعبروا عن رفضهم للإحتلال اليمني الجاثم على صدورهم منذ عام 1994 ويطالبون بإستعادة دولتهم السابقة التي غدرت بها الجمهورية العربية اليمنية بحرب ظالمة أجهزت فيها على الوحدة وقامت بإحتلال الجنوب بالقوة العسكرية بعدما تنصلت عن كل ما تم الإتفاق عليه بين الدولتين وحولت مشروع الوحدة الى إحتلال عسكري إقتلاعي لشعب الجنوب وأرضه وثرواته. إن الظلم الشديد الذي تعرض له الجنوبيين بعد غزو الجنوب جعلهم يوصلون الى قناعة أنه لا عزة ولا كرامة لهم إلا بتحرير وطنهم من دنس هؤلاء الغزاة, وقد انطلقوا بثورة تحررية قبل 8 سنوات ومازالوا مستمرين بالنضال السلمي حتى أخر فعالية لهم في العاصمة عدن وهي الذكرى العشرين لإعلان فك الإرتباط في يوم الاربعاء الماضي بدون كلل أو ملل وقد حظيت هذه الفعالية بتغطية إعلامية عربية وأجنبية وتداولتها الصحف والقنوات وتحدثت عن هدف شعب الجنوب المطالب بالحرية والإستقلال وإستعادة دولته ورفضه لمشروع الأقاليم.

أخبار ذات صله