fbpx
مقتل أمير تنظيم «القاعدة» في صنعاء واعتقال آخرين بينهم سعوديون في عمليات خاصة
شارك الخبر
مقتل أمير تنظيم «القاعدة» في صنعاء واعتقال آخرين بينهم سعوديون في عمليات خاصة

صنعاء – حمدان الرحبي – الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، مصرع أمير تنظيم القاعدة بصنعاء، ويدعى صالح التيس، في عملية نفذتها الأجهزة الأمنية، في وقت شنت فيه قوات مكافحة الإرهاب هجوما مباغتا، وعمليات مداهمة، في عدة مناطق بالعاصمة، وضواحيها، قتل خلالها أكثر من ثلاثة مسلحين يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة، واعتقال العشرات، بينهم أجانب.

وذكر الموقع الإلكتروني للوزارة أن «التيس متورط في قتل الدكتور أحمد شرف الدين ومواطنين ودبلوماسيين أجانب»، موضحا أن «العملية الأمنية أسفرت عن تدمير أربع سيارات كانت مجهزة لتنفيذ عمليات انتحارية». وهاجمت وحدات عسكرية من مكافحة الإرهاب، مكونة من 12 طاقما، وعربتين عسكريتين، منطقة بيت العذري بمديرية أرحب شمال صنعاء، بعد قصف جوي تعرضت له، واستهدفت عناصر مسلحة لـ«القاعدة». ونفذت الوحدات هجوما بعد الغارة بعدة ساعات، على منزل تحصن فيه المسلحون، وقتلت ثلاثة منهم، واعتقلت ثلاثة، كما قتل خلال العملية ثلاثة مدنيين كانوا بالقرب من مكان المواجهات، بحسب مصادر محلية، لـ«الشرق الأوسط».

وأوضحت المصادر أن الجنود طلبوا من المسلحين تسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا، وباشروا القوة العسكرية بإطلاق الرصاص، مما أدى إلى قصف الجيش للمنزل، وإحراقه، وقتلوا من كان بالمنزل، بينما سلم ثلاثة آخرون أنفسهم.

وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، باعتقال 12 عنصرا، بينهم أربعة يمنيين، وثمانية سعوديين، وقتل ستة جنود، في العملية، في حين لم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات.

وأشار المصدر الأمني إلى أن العناصر المسلحة، من ضمن الفارين من المناطق التي يخوضها الجيش ضد التنظيم، في جنوب البلاد.

وداهمت قوات خاصة، أمس، عدة أحياء، داخل العاصمة صنعاء، واعتقلت العشرات ممن يُشتبه بانتمائهم لـ«القاعدة»، حيث اعتقلت ثلاثة أشخاص في منزل بمنطقة شملان شمال العاصمة، كما داهمت القوات حي مسيك، شرق صنعاء، وقبضت على أكثر من عشرة أشخاص، بعد أن طوقت المنطقة من كل الجهات.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، قبل أيام، اعتقال 40 عنصرا من «القاعدة»، في صنعاء، وملاحقة 20 آخرين، وإفشال عمليات إرهابية كانت تستهدف شخصيات عسكرية وأمنية ومرافق ومنشآت حيوية، بالعاصمة.

في غضون ذلك، نقلت الأجهزة الأمنية جثث قتلى عناصر «القاعدة»، الذين قتلوا في سيئون، بمحافظة حضرموت، أول من أمس، إلى العاصمة صنعاء، تمهيدا لكشف هوياتهم.

وأكدت الوزارة في بيان صحافي نشره موقعها الإلكتروني، أمس، أنها نقلت جثث قتلى «القاعدة» في الهجوم الإرهابي الفاشل، الذي وقع على مقرات أمنية وعسكرية ومنشآت حكومية إلى العاصمة صنعاء، والتحفظ عليها في ثلاجة المستشفى العسكري للإجراءات القانونية.

وفي سياق الحرب في محافظة عمران شمال صنعاء، لا تزال المواجهات مستمرة، بين قوات الجيش مدعومة بمسلحين قبليين مؤيدين لحزب الإصلاح الإسلامي، وميليشيات جماعة الحوثي، التي استقدمت عشرات من عناصرها المدربة من محافظة صعدة، حيث يقع معقلها الرئيس، وعززت حصارها لمدينة عمران، بعربات مدرعة ودبابات ومدافع استولت عليها الجماعة المذهبية من الجيش، خلال الحروب الست التي خاضتها مع الدولة.

وأرسلت وزارتا الدفاع والداخلية، خلال اليومين الماضيين، تعزيزات، إلى المحافظة مكونة من أربع كتائب أمنية وعسكرية، وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها مساء، أمس (الأحد) «جرى تعزيز إدارة شرطة محافظة عمران بثلاث كتائب من قوات الأمن الخاصة، للمساعدة في السيطرة على الوضع المضطرب بمحافظة عمران».

وأشارت الوزارة إلى أن المنطقة العسكرية السادسة أرسلت كتيبة مشاة لتعزيز الحماية والسيطرة على جبل صيني، وقد قمت الكتيبة، ومنذ يوم أمس، بالوجود في الأماكن المحددة لها في جبل الصيني.

وقالت مصادر قبلية، إن الحوثيين، استهدفوا، أمس، مواقع الجيش في الجميمة، والجنات والمحشاش والمضلعة، شمال غربي مدينة عمران، بالأسلحة الثقيلة، كما دوت انفجارات عنيفة في أرجاء المدينة التي يحيط بها سلسلة جبلية، ويسيطر على أغلبها قوات من اللواء 310، الذي يقوده العميد حميد القشيبي، المقرب من اللواء علي محسن الأحمر، وفجرت الجماعة المدعومة من إيران، بحسب السلطات الحكومية، مقرات لحزب الإصلاح الإسلامي، الذي تتهمه بمحاربتها، في منطقة «الجنات» و«ذيفان»، كما دُمر منزل تابع للشيخ الراحل عبد الله بن حسين الأحمر، في الجنات، بعد تعرضه لعدة قذائف من مدفعية الحوثيين، وذكرت خدمة «الصحوة موبايل»، التابعة لحزب الإصلاح، أن الحوثيين اختطفوا أمس، مدير مكتب الواجبات بعمران ومرافقيه، في منطقة صراره، وعدّ الحزب، في بيان صحافي، ما تتعرض له مقراته «عملا إرهابيا وسلوكا متطرفا ينم عن عقلية ومشروع ماضوي متخلف ووحشي وغير قابل بالآخر».

في حين يتهم الحوثيون الإصلاح بدعم الجماعات التكفيرية، يُذكر أن حزب الإصلاح والحوثيين تحالفا عام 2011. في الثورة الشبابية التي أسقطت الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من الحكم.

أخبار ذات صله