fbpx
لبنان: فراغ في سدة الرئاسة وسليمان يدعو إلى انتخاب رئيس دون إبطاء
شارك الخبر

يافع نيوز – ا ف ب

تنتهي ولاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان منتصف ليل السبت الأحد من دون أن يتمكن من تسليم سدة الرئاسة إلى رئيس يخلفه بعدما عجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس خلال المهلة المحددة دستوريا. ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان في خطاب الوداع الذي ألقاه قبل مغادرته مقر الرئاسة السبت، في اليوم الأخير من ولايته، النواب اللبنانين إلى انتخاب رئيس جديد “من دون إبطاء” حفاظا على استقرار المؤسسات.

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان في خطاب الوداع الذي ألقاه قبل مغادرته مقر الرئاسة السبت، في اليوم الأخير من ولايته، النواب اللبنانين إلى انتخاب رئيس جديد “من دون إبطاء” حفاظا على استقرار المؤسسات، بعدما عجز البرلمان عن إنجاز الاستحقاق بسبب الانقسام السياسي الحاد.

وجدد سليمان من جهة ثانية دعوة حزب الله إلى الانسحاب من سوريا حيث يقاتل إلى جانب القوات النظامية، معتبرا تدخله في الأزمة السورية خطرا على الوحدة الوطنية في لبنان المنقسم على خلفية النزاع السوري.

وقال سليمان في احتفال دعا إليه في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت “أما وقد شارفت الولاية على الانتهاء بعد ساعات ولم نتمكن من انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهل الدستورية، فإنني أهيب بالمجلس النيابي والقوى السياسية الممثلة فيه إتمام الاستحقاق الرئاسي من دون إبطاء وعدم تحمل مسؤولية ومخاطر خلو الموقع الرئاسي بصورة تتنافى مع الديمقراطية لا بل ومع روح الشراكة والميثاقية الوطنية”.

وأضاف “لما كان موقع الرئاسة موقعا جامعا ورمز وحدة الوطن يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، فان خلو هذا الموقع يشدد تهديدا لهذا الدور الذي نريده ضامنا لانتظام الحياة السياسية خصوصا إذا كان الشغور مقصودا بفعل انقسام عامودي بين القوى السياسية وغياب نقاط الالتقاء أو بسبب رغبة دفينة لا تريد للبنان أن يستقر بمؤسساته”.

وكان المجلس النيابي دعي إلى انتخاب رئيس خمس مرات في فترة الشهرين التي سبقت انتهاء الولاية والمحددة من الدستور، من دون ان ينجح في ذلك.

ويعود هذا العجز بشكل أساسي إلى انقسام المجلس كما البلاد، بشكل حاد بين مجموعتين سياسيتين أساسيتين هما قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وحزب الله وابرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار وابرز أركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون الذي أعلن رغبته بتولي منصب الرئاسة شرط حصول توافق عليه من كل الأطراف، الأمر الذي لم يحصل.

وتابع سليمان في الحفل الذي شارك فيه نواب ووزراء ودبلوماسيون وقاطعه نواب حزب الله إن “وحدتنا الوطنية تحتل الأولوية وتفرض علينا عدم التدخل في شؤون الجوار مهما عز الجوار، لا بل توجب الانسحاب بلا تردد من كل ما من شأنه أن يفرق صفوفنا”.

وتوترت العلاقة بين الرئيس اللبناني وحزب الله منذ انتقاد سليمان موقف الحزب من النزاع السوري، ومطالبته بسحب عناصره المشاركين في القتال إلى جانب النظام.

وفي موقف آخر يثير امتعاض حزب الله الشيعي، كرر سليمان في كلمته اليوم دعوته إلى حصر أمرة السلاح في لبنان بالقوى الشرعية.

وقال “بكل محبة وحرص، حان الوقت لبناء إستراتيجية دفاعية كمدخل ضروري لبناء الدولة”، داعيا إلى “تحقيق سيادة الدولة وحدها على شؤونها كافة وكل أراضيها”.

ودعا إلى تمكين الجيش اللبناني من “استكمال قدراته العسكرية، ما يمكنه القيام بكافة واجباته الوطنية بامتلاكه وحده كافة عناصر القوة”.

وترأس سليمان خلال عهده الذي امتد على ست سنوات جلسات عدة لهيئة الحوار الوطني التي ضمت ممثلين عن كل الأطراف بهدف إيجاد حل لسلاح حزب الله الذي يرى فيه خصوم الحزب أداة ضغط على الحياة السياسية، بينما يتمسك به الحزب بحجة مقاومة إسرائيل

فراغ في سدة الرئاسة في لبنان اعتبارا من منتصف ليل السبت الاحد

تنتهي ولاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان منتصف ليل السبت الأحد من دون أن يتمكن من تسليم سدة الرئاسة إلى رئيس يخلفه بعدما عجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس خلال المهلة المحددة دستوريا بسبب عمق الانقسام السياسي في البلاد.

وتبدأ غدا الأحد مرحلة من الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية. وستتولى الحكومة الحالية برئاسة تمام سلام مجتمعة صلاحيات رئيس الجمهورية في انتظار عملية انتخاب رئيس جديد يصعب التكهن بموعدها.

وكان المجلس النيابي دعي إلى انتخاب رئيس خمس مرات في فترة الشهرين التي سبقت انتهاء الولاية والمحددة من الدستور. ولم ينجح في المرة الأولى بتأمين أغلبية الثلثين المطلوبة لفوز احد المرشحين بينما عجز في المرات اللاحقة عن الالتئام بسبب عدم اكتمال نصاب الجلسات المحدد بغالبية الثلثين كذلك (86 من أصل 128 نائبا عدد أعضاء البرلمان).

فرانس 24/أ ف ب

أخبار ذات صله