متابعات :

توقفت جهات إقليمية أمام انطلاق مناورات “جنيفر كوبرا ” وحشد قوات من الوسط والجنوب إلى الشمال على جبهة لبنان والجولان، وذلك بالتزامن مع تشديد محللين عسكريين إسرائيليين على التنبه إلى خطر جبهة الجولان إذا ما انزلقت بإتجاه الحرب.

وبحسب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يسيطر الجيش السوري على الممر الضيق المؤدي إلى مدينة القنيطرة وعلى ممر آخر من منطقة دمشق إلى القرى الدرزية في منطقة حاضر.

ويعزو المعلق العسكري هذه الإنجازات إلى أسباب أبرزها: الإخلاص الذي يبديه الجيش السوري وتدخل إيران وروسيا وحزب الله المتزايد في الحرب السورية.تقديم المستشارين الروس خبرات كبيرة للقادة الميدانيين السوريين ومساعدتهم في جمع وتنسيق المعلومات الاستخبارية.وصول المزيد من الأسلحة الروسية الحديثة إلى الجيش السوري.

ويزعم المعلق الإسرائيلي أن قوات روسية تحرس حقول النفط السورية خصوصاً الواقعة في مناطق الاشتباك.

ومن دون توضيح يقدر المعلق العسكري عدد المشاركين من الحرس الثوري الإيراني ب300 عنصر، فيما يعتبر أن تدخل حزب الله ساعد في قلب موازين القوى.

أما قرب الحدود اللبنانية وعلى جبهة الجولان، فتجري إسرائيل مناورات واسعة تشارك فيها أكثر من 500 مدرعة هدفها رصد التحرك اللوجستي لمقاتلي حزب الله في القنيطرة على الحدود مع فلسطين المحتلة، بانتظار إشارة انطلاق المعركة التي قد يضمها الحزب إلى خارطة ميدانه، نظراً إلى الأهمية الاستراتيجية التي تشكلها هذه المنطقة لناحية قربها من الجنوب اللبناني.

ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى خطورة التهاون الإستخباري في ما يتعلق بقدْرات حزب الله بعدما راكم أفراده خبرات واسعة نتيجة الصراع السوري، وامتلاكه أسلحة نوعية وأفخاخاً حديثة تم استخدامها في الميدان السوري، إضافة إلى قدرة مقاتلي حزب الله على استخدام تشكيلة من التكتيكات العسكرية

ويرجح المعلق العسكري أن يقاتل حزب الله في أي حرب مقبلة في الجولان السوري، ويلاحظ أن أخطر ما أثبتته الحرب السورية هو قدرة الحزب اللبناني على إجراء عمليات خاصة معقدة في عمق أراضي العدو.