fbpx
مصر تحبس انفاسها .. انتخابات الرئاسة المصرية تدخل غداً فترة «الصمت الانتخابي»
شارك الخبر

يافع نيوز – القاهرة – جمال القصاص 
تتسابق حملتا المرشحين الرئاسيين وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي في تكثيف الدعاية الانتخابية، قبل الدخول في فترة «الصمت الانتخابي» التي تبدأ غدا (السبت) وتستمر حتى (الأحد) قبل الاقتراع يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين 26 و27 مايو (أيار) الحالي. وذكرت مصادر بالحملتين أن المرشحين الرئاسيين سيوجهان كلمة «متلفزة» إلى الشعب قبل بدأ فترة الصمت الانتخابي.

وأكدت لجنة الانتخابات الرئاسية أن مطابع الشرطة انتهت من طباعة أوراق وبطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئاسة.

وقال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية، في تصريحات صحافية أمس، إن بطاقات الاقتراع ترسل إلى المحاكم الابتدائية، وإن بعض المحاكم الابتدائية في بعض المحافظات تسلمت بطاقات الاقتراع بالفعل أمس، وباقي المحاكم الابتدائية في المحافظات الأخرى بطاقات الاقتراع في طريقها إليها، وستسلم للمحاكم حتى يتسلمها القضاة المشرفون على الانتخابات الرئاسية قبل الاقتراع بيوم.

وتؤمن قوات الشرطة بطاقات الاقتراع من لحظة خروجها من مطابع الشرطة حتى وصولها إلى مديريات الأمن في كل محافظة، ووصولها إلى المحاكم الابتدائية. وشهد مطار القاهرة الدولي وصول عدد من وفود المؤسسات الدولية المعنية بمراقبة الانتخابات الرئاسية، فقد وصل أمس على متن الطائرة الألمانية من فرانكفورت وفد أوروبي يضم 14 فردا منهم 11 من بلجيكا وواحد من كل من رومانيا والتشيك والمجر، فيما وصل على الخطوط التركية القادمة من إسطنبول وفد أوروبي يضم اثنين من أوكرانيا.. وعلى «المصرية» من اسطنبول ثلاثة مراقبين منهم اثنان من اليابان والأخير من إسبانيا. كما وصل على الطائرة المصرية القادمة من نيروبي اثنان من أعضاء بعثة الاتحاد الأفريقي لمتابعة الانتخابات.

من جانبه، قال الدكتور بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مشاركة مؤسسات دولية في متابعة الانتخابات الرئاسية يؤكد تسليم هذه المنظمات والدول بخارطة الطريق المصرية، لافتا إلى أن العالم الآن بدأ يبحث عن رأي مصر في القضايا الإقليمية.

في غضون ذلك، كثفت حملتا المرشحين من أنشطتهما الدعائية والتي بدأت طوال الأسابيع الثلاثة الماضية من خلال المؤتمرات الجماهيرية والعروض التعريفية بالسلاسل البشرية، وتعليق الملصقات واللافتات الكبيرة ومتوسطة الحجم التي بدأت الانتشار في شوارع العاصمة القاهرة والمحافظات.

وشهدت محافظة الإسكندرية حضورا مكثفا لحملة المشير السيسي، حيث نظم حزب النور السلفي، مؤتمرا حاشدا أول من أمس لدعم السيسي بمنطقة أبو قير بالإسكندرية، بحضور رئيس الحزب يونس مخيون، ونائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ياسر برهامي. كما نظمت مجموعة من الأحزاب السياسية المؤيدة للسيسي من بينها (الوفد، والأحرار الدستوريون، والمؤتمر) مساء أول من أمس، مؤتمرا جماهيريا بمنطقة القلعة غرب الإسكندرية، حثت فيها المواطنين على التصويت للسيسي.

ومن المقرر أن تختتم الحملات الداعمة للسيسي فعالياتها بالإسكندرية اليوم (الجمعة) بمسيرة صباحية بالدراجات وأخرى تنطلق عقب صلاة الجمعة من ساحة مسجد القائد إبراهيم وصولا إلى منطقة سيدي جابر.

وفي القاهرة، أعلنت حملة السيسي أنها ستنظم اليوم مسيرة عقب صلاة الجمعة بالموتوسيكلات والسيارات، تبدأ من سفح أهرامات الجيزة وحتى مطار القاهرة لدعم السيسي رئيسا لمصر، ورفع صور ولافتات له.

وقال رامي صلاح مسؤول المكتب الإداري لقطاع القاهرة بلجنة شباب الحملة، إنه «سيجري أيضا تنظيم سلسلة بشرية على امتداد منطقة عابدين حتى حي السيدة زينب مساء اليوم، لحث المواطنين على المشاركة وتأييدهم للسيسي».

وتستعد حاليا حملات المرشحين لإعداد كوادرهما من أجل يومي الانتخاب، واختيار وكلاء المرشحين، وتجهيز غرف المتابعة المركزية لعمليتي التصويت والفرز.

وفي سياق متصل، عقد المرشح الرئاسي حمدين صباحي لقاءات أمس مع وفد من سفراء الدول الأوروبية بالقاهرة، ويختتم حمدين حملته بتوجيه خطاب إلى الشعب خلال المؤتمر الجماهيري الذي ستعقده الحملة اليوم الجمعة بميدان عابدين بوسط القاهرة.

وذكرت مصادر بحملة صباحي أن الخطاب سيتضمن توضيحا لمواقفه التي أساء البعض فهمها خلال الأيام الماضية، وتأكيد خوضه المعركة الانتخابية حتى نهايتها، مشيرة إلى أن الكلمة ستتضمن أيضا دعوة للشباب المقاطع الانتخابات بالتراجع عن موقفه والمشاركة في كتابة تاريخ جديد للوطن تحكم فيه الثورة، كذلك دعوة الشعب المصري كله للتصويت له انتصارا للثورة ولأرواح الشهداء.

ووصف صباحي لقاءه وفد سفراء الدول الأوروبية بالقاهرة بأنه كان مثمرا وإيجابيا، وأنه أكد لهم على حرصه الشديد على تقوية العلاقة بين مصر وأوروبا وأن تكون مصر بلدا فعالا وحريصا على الإسهام مع أوروبا في إقامة نظام عالمي أكثر عدالة وإنسانية.

وأضاف صباحي أن هناك حالة استقطاب حاد في المجتمع المصري لا بد أن يبحث أي رئيس ونظام جديد عن لم شمل مصر والخروج من حالة الاستقطاب الحادة، فهناك مزاج في الشارع المصري يبحث عن الاستقرار والأمان وهناك مزاج آخر يبحث عن استكمال الثورة وتحقيق أهدافها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ويخشى عودة القمع والدولة البوليسية.. مؤكدا على أن الرهان الآن على القوى الاجتماعية وقيم هامة في مصر. هذه القيم موجودة في البرنامج الانتخابي.. مشددا على أنه مرشح وبقوة لأن يكون الأقرب للتعبير عنها وهي العدالة الاجتماعية والانتصار للفقراء وخاصة أن أكثر من 50 في المائة من الشعب المصري يعانون من مشكلة الفقر.

وأشار صباحي إلى أنه طرح نفسه كمرشح مدني من معسكر الثورة وأن لديه رهانا على فئات عمرية وهي جيل الشباب الذي يشعر بغصة حقيقية نتيجة أن ما قدمه في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، و30 يونيو (حزيران) 2013 من تضحيات وشهداء.

من جهته قال عمرو بدر، المتحدث الإعلامي لحملة صباحي، ردا على ما يتردد في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحديث عن انسحاب حمدين «كلام فارغ»، مؤكدا أن المرشح الرئاسي سيستكمل المعركة الانتخابية بكل قوة، حتى إعلان النتيجة.

واعتبر بدر أن هذه الشائعات تدخل في إطار الحرب النفسية ولإحباط الشباب، مشيرا إلى أن الحملة واجهت أنواعا كثيرة من هذه الشائعات كان أبرزها حصول صباحي على أصوات جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن أسهم ترشح صباحي زادت خلال الفترة الماضية واستطاع كسب قطاع كبير من الشباب المقاطعين للانتخابات، مشددا على ثقتهم بقدرة المصريين على الفرز والاختيار، وقدرتهم على حسم الشارع لصالح حمدين. ولفت بدر إلى أن الحملة وجهت الدعوة لعدد كبير من الشخصيات العامة للمشاركة في المؤتمر الختامي اليوم الجمعة بميدان عابدين.

* الشرق الاوسط 

أخبار ذات صله