سأخوض اليوم في موضوع مهم جدا للغاية وبشكل مختصر وسريع جد قد لا يعجب البعض ممن لا يريد لشعب الجنوب ان يعرف الحقائق والوثائق حتى يبقى شعب الجنوب في دوامة القيادات الجنوبية القديمة .

ما سأتطرق له اليوم في حديثي هو الوحدة اليمنية كيف بدأت وكيف انتهت وما هي الوحدة وكيف قامت .

بعودتنا للدستور الجنوبي نجد ان المادة 70 من دستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تنص على انه يختص مجلس الشعب الاعلى وحده بالبت في المسائل التالية :

الفقرة اربعة
(4) اقرار الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالدفاع و الاتحاد و السلم و تعديل الدستور .

و يقول في مادته رقم ( 97 ) التي تنص على ما يلي : ( يمثل رئيس هيئة الرئاسة الجمهورية في علاقاتها الخارجية (يعني رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى

مما سبق ذكره في النصوص الصريحة لمواد دستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية نجد ان الموقع على اتفاقية الوحدة لا تشمله تلك النصوص لا قانونيا ولا دستوريا و لا اعتباريا حيث وقع من الجانب الجنوبي ان ذاك الاخ علي سالم البيض الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني وذالك التوقيع المخول به قانونيا ودستوريا هو رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى الذي كان حينها الاخ حيدر ابوبكر العطاس وبهذا تكون الاتفاقية غير قانونية ولا دستورية اطلاقا وغير ملزمة لشعب الجنوب ولا لدولة الجنوب .

في صيف عام 1994 م شنت الجمهورية العربية اليمنية حرب ضد الجنوب واستباحة الارض والعرض فأصبحت الجنوب محتلة احتلالا عسكريا عمل ايضا على طمس الهوية الجنوبية ومعالم دولة الجنوب حتى لا يدع لها اثر ان صحى شعب الجنوب وطالب بتحرير ارضه من هذا الاحتلال .

مما سبق نستنتج ان الجنوب ليست بحاجة لإعلان فك ارتباط لان الجنوب لم ترتبط و لم تدخل بوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية اطلاقا أي انها لم تقوم وحدة كي تنتهي كما يردد البعض ان حرب 94 م قضت على الوحدة وهذا ما ينص عليه دستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

باختصار شديد الجنوب اليوم بحاجة الى وحدة الصف تحت راية الاستقلال والتحرير بكل الطرق المشروعة لتحرير البلدان المحتلة .