وكان سلاح الجو اليمني قد شارك في معارك ضد القاعدة في مدينتي عزان وميفعة على مدار ثلاثة أيام، وهو ما تسبب في موجة نزوح للسكان من المنطقة.

وفي الموضوع ذاته، قالت السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات كان تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذها في العاصمة صنعاء.

وأفادت وزارة الداخلية بأن العمليات كانت تستهدف منشآت حكومية ومقار أمنية وعسكرية وسفارات أجنبية، وأضافت أنها ألقت القبض على عدد ممن وصفتهم بالانتحاريين بينهم أجانب كانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل صنعاء. كما أعلنت الوزارة إلقاء القبض على خمسة عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة شبوة بجنوب البلاد.

قوات يمنية في نقطة تفتيش على مشارف العاصمة صنعاء (الأوروبية)

أزمة وقود
في سياق آخر، أكد مصدر محلي أن مسلحين مجهولين فجّروا أمس الجمعة أنبوب نفط في محافظة مأرب جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت وسائل إعلامية محلية أنه تم تفجير الأنبوب في الكيلو107 بمنطقة حباب في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات.

وتعرّض أنبوب نفط في منطقة وادي عبيدة لتفجيرين يوم الاثنين الماضي، ولم يتمَّ إصلاحه حتى الآن.

ويشهد اليمن أزمة وقود خانقه نتيجة الهجمات المتكررة التي تتعرض لها أنابيب النفط، كما دأب مسلحون على قطع الطرق بين المحافظات أمام الشاحنات المحملة بالوقود.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال إن بلاده تخوض حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة وستلاحق من وصفهم بالمتشددين أينما كانوا.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله بعد اجتماعه مع اللجنة الأمنية العليا الخميس “إن المعركة مع هذا التنظيم الإرهابي مفتوحة، وعلى القوات المسلحة والأمن الاستعداد لحملات تطهيرية في محافظات أبين ومأرب وشبوة والبيضاء، وأينما وطئت وولت هذه القوى الإرهابية لا بد من ملاحقتها بقوة وحسم”، وفق تعبيره.

وأوضح أن القوات المرابطة في ضواحي مدينة عزان بمحافظة شبوة قامت بعملية تمشيط واسعة لضواحي المدينة والمناطق المجاورة لها.

وأضاف أن قوات الأمن والجيش اليمنية تمكنت من تطهير المزارع والمرتفعات المحيطة بمدينة عزان بالكامل، مؤكدا أن تلك المناطق أصبحت آمنة وتحت السيطرة.

وتعد هذه أول تصريحات يدلي بها هادي منذ بدأ الجيش اليمني هجوما لطرد مسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من معاقلهم جنوب البلاد قبل أكثر من أسبوعين.