يصادف يوم 21مايو2014الذكرى العشرين لإعلان الرئيس البيض فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية وإعلان قيام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية تأكيدا وتوثيقا على انتهاء وفشل الوحدة اليمنية وإجراءا يؤكد على ان الجنوب وقبل 20 عاما قد أقدم على خطوه سياسية واضحة أعطت للقضية الجنوبية عمقا تاريخيا ذات طابعا سياسيا بحتاً من خلاله تحدد التوصيف السياسي والمضمون لما حدث بأنه فشل المشروع السياسي للوحدة بين الشمال والجنوب.

 وبهذا اليوم فان الجنوبيين عازمون على إقامة مليونية يحتشدون فيها من كل محافظات الجنوب إلى عاصمتهم عدن .تعبيرا منهم على تمسكهم بحقهم في استعادة دولتهم وأرضهم وتأكيد منهم على رفض الحلول التي تنتقص من حقوقهم السياسية الطبيعية المشروعة والعادلة والمتمثلة في خروج الاحتلال الشمالي وإقامة دولة جنوبية مستقلة تتسع للجميع .

ومن خلال ما نتابعه فان الاستعدادات قوية والمعنويات مرتفعه لإقامة هذه الفعالية والذي سيثبت الجنوبيين من خلالها ان إيمانهم بقضيتهم العادلة راسخ في أعماق الأرض وان ثورتهم ليست موضة موسمية بل هي قضية تجري في دمائهم وتنبض بها قلوبهم لن تنتهي كما يتمنى النظام  بل أنها ستبقى ما بقي هناك جنوبي واحد .

ولكي نضع الأمور في نصابها فان الفعالية هذه في مضمونها رسالة ان الحراك يتمتع بقوة ووجود وسيبقى رقما صعباُ على الأرض فهي حقيقة تاريخية ضمن تسلسل تاريخي مع غيرها من المليونيات ترتبط بذهنية الإنسان الجنوبي فلا يمكن مثلا الغاء فعالية 7/7تحت مبرر ان الجنوبيين هم الان في سدة الحكم في صنعاء وكذالك فعالية 27/4بحجة ان الرئيس علي عبدالله صالح لم يعد رئيسا وكذالك 30نوفمبر بحجة اضاعتنا لدولتنا واستقلالنا ولايمكن الغاء فعالية 13يناير يوم التصالح والتسامح تحت مبرر الخلافات بين القيادات الجنوبية.

كذالك فعالية 21مايو من المهم جدا حضورها وإحياءها و إقامتها لكي نشد الهمة ونستعد لما بعدها .بعيدا عن الاستعراض بتفاصيل وجزئيات بسيطة والقفز عل المضمون الواقعي والحقيقي لها.