fbpx
إلى مثواها الأخير- بقلم : عزالدين الشعيبي
شارك الخبر

 باتت المؤشرات يقينة عن الانهيار الكامل لحكومة ما يسمى بالنفاق الوطني , وعدم القدرة بالإمساك ولو الجزئي بالبلد , سوى من فرقعات إعلامية فاشلة لتلميع حالة تواجد للدولة فقط على شاشات الكذب والتزوير التابعة لهذه الحكومة ,لتعكس حقيقة ما يجرى على الساحة العامة لليمن بقطبيها, شمالا, وجنوبا في سياسة دأبت عليها تلك القنوات المنحطة أخلاقيا وأدبيا ومهنيا في عاصمة الاحتلال صنعاء , وهو ما يخلق على وجه الترابط حالة اللا دولة على معطيات ازتياد وتيرة الصراعات الوطنية , وبروز حالة فراغ إداري سياسي لدولة المحتل .

لم نكن نحن كشعب جنوبي لنراهن مبدأيا منذ تشكلها على النجاح في مهامها المنوطة بها لأسباب منها :, دلالات التلاعبات المبكرة الخبيثة لهذه الأحزاب على عدالة قضيتنا الجنوبية والإلتواء على مشروعنا الاستقلالي التحرري ,وهو ما تبين من خلال اتخاذ القضية الجنوبية في الثورة الشمالية المجهوظة شعار أحقية أبناء الجنوب في تحديد مصيرهم وما لبث هذا الشعار بعد تحقيق أهدافهم إلى عملية تصدي ومحاربة لصوت الشارع الجنوبي المجمع على مطلب استعادة دولته ومحاولة التشويه بشرف نضالنا الجنوبي من جانب ,ومن جانب آخر عام ,,(المعادلة السياسية) التي أفرزت عملية اختطاف سياسي لظروف أيضا سياسية ومناخ يسر للأحزاب السياسية في الشمال الطريق لتنصيب أنفسهم أصحاب قرار, وتحقيق مآربهم , وتبعا لعملية البداية المغلوطة التي حققت مقاصدهم كان من الطبيعي نشوب الصراعات الحزبية الضيقة ببطولة أحزاب التآمز ذاتها ,الإصلاح,الإشتراكي والمؤتمر وبقية الأحزاب السياسية, أو بما تسمى حكومة الوفاق الحزبي على القائمة النسبية ,ولم تكن لهذه الحكومة خارطتها الوطنية بقدر خارطة المحاصصة المصلحاتية التي حاول فيها كل حزب أن يخرج منها بنصيب الأسد ,وهو ما قدر لها واقع الوفاة أو لنقل العقم الكلي لمفاصلها , وهنا يأتي (حوار موفنمبيك )موجها الضربة القاضية لما تبقى من أنفاس لهذه الحكومة وجعلها في دائرة الغياب التام ,,وتبقى محاولات الزج بمشاريع الفدرلة والتجزاة لتقسيم وطننا الجنوب أنفاس محترقة لأطلال دولة في حكم التاريخ وهي ما ستؤخذ أيضا طريقها بفترة زمنية قصيرة وتلحق الركب ,,فقط بمزيد من الإصرار الثوري الشعبي الجنوبي والثبات في الإرادة, وتلاحم الجسد الجنوبي سنحقق كل أهداف ثورتنا النبيلة ,ونخط مصيرنا في ظل دولة جنوبية مستقلة كاملة السيادة على ترابها الوطني الطاهر ,,سيما بعد انقضاء ذكرى الحرب المشئومة ٢٧أبريل على شعبنا الجنوبي وقدوم ذكرى إعلان فك الارتباط ٢١ مايو من الشهر الحالي وهو ما يتوجب الاستعداد الكبير لمواصلة مسيرة نضالنا الجنوبي والتعبير عنها بما لا يترك مجالا للمتقوقعين من أعداء أهداف ثورتنا الجنوبية ,وبنقل الصورة مرارا للعالم أجمع عن رفض شعبنا الجنوبي كل مؤامرات التقسيم والتمزيق للمحتل اليمني البغيض على خارطة وطننا الجنوب ,,ورفض سياسة التخويف المفتعلة من قبل نظام صنعاء بخلط الأوراق للرأي العالمي من خلال التفجيرات والقتل واستهداف الدبلوماسيين بسيناريو مكرر قد بثت حلقاته مسبقا بعد عام ١٩٩٠م واليوم يعاد انتاجه ,,كما سنؤكد عزمنا وتمسكنا بخيار التحرير والاستقلال الناجز الذي رسمت طريقه قائمة شهدائنا الأبرار من أبطال جنوبنا اليمني الحبيب وجرحانا , وما علينا كشعب جنوبي إلا أن نواصل المضي قدما وبخطى واثقة من بلوغ تحقيق الهدف متمسكين بأدبيات وأخلاقيات النضال الثوري والحضاري الذي لا يقصي أو يخون أو ينكر دور الآخر مهما كثرت الدسائس، نضال نحترم فيها بعضنا البعض, نتنازل, نقدم التضحيات, ونترفع عن مصالحنا الذاتية والشخصية لبقاء مصلحة وطن بحجم جنوبنا الحبيب ، وهنا فيما أنزلنا هذه الصفات كمبادئ وثوابت نلتزم بها في طريق نضالنا سيدفع بنا نحو تقريب مسافة الهدف المتمثل باستعادة دولتنا الجنوبية المنشودة, وليس هذا فحسب بل أن هذه المنظومة النضالية بجزيئاتها الحضارية تضمن تسهيل بناء وطننا الجنوب بتوقيع الحاضر المواكب ، فعدالة القضية التي ثرنا من أجلها وإيماننا الكامل بأحقية وشرعية مطالبنا كقدر كان نتاج عشرون عاما من وطأة الظلم والجور الذي لحق بنا كشعب جنوبي ضرب بقوة الاحتلال والهيمنة المسيطرة المقصية لخارطة دولة سيادية وبمقدراتها هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ستؤهلنا لنكون أحرار وطن بحق ومن هذا الإيمان انطلقنا وسننطلق بإرادة لا تقبل الانكسار تواصلا مع مشروع حرية عنوانه الجنوب اليمني الخالد ، فحديث الطمأنة لكم يا شعبنا الجنوبي الجبار أن لا وجود لرأية استسلام عن مواصلة رحلة التحرير والاستقلال مهما عظمت العراقيل ، وسندوس على كل أوراق الأزمات المختلقة على سطحية الساحة الجنوبية فوعي وإدراك شعبنا الجنوبي بات بالمستوى الراقي التقدمي لكشف حلقات السياسة القذرة لقوى المحتل اليمني المتهالك

أخبار ذات صله