السيسي: يجب أن تقدم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين وتسمح بنشوء دولتهم
07 مايو 2014
شارك الخبر
يافع نيوز – متابعات
ألمح قائد الجيش المصري السابق والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء أنه لن يستقبل أي رئيس وزراء إسرائيلي إذا لم تقدم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين في محادثات السلام وتسمح بنشوء دولتهم.
قال قائد الجيش المصري السابق والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي مساء أمس الثلاثاء أنه من الممكن ألا يستقبل أي رئيس وزراء إسرائيلي إذا لم تقدم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين في محادثات السلام، وكان السيسي قد صرح في وقت سابق أنه لن يكون للجيش دور في الحكم في حال فوزه بالرئاسة..
وقال السيسي، الذي يعد المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة المقررة في 26 و27 أيار/مايو الجاري، في الجزء الثاني من أول مقابلة تلفزيونية منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة التي بثتها قناتا “أون تي في” و”سي بي سي” المصريتان “خليهم يساعدونا الأول بأي حاجة للفلسطينيين”، حين سئل إذا ما كان سيستقبل رئيس وزراء لإسرائيل حال جرى انتخابه رئيسا للبلاد.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع إسرائيل في العام 1979، لكن العلاقات بين البلدين بقت دوما باردة بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وقال السيسي “أحترم كل المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل”، حين واجه سؤالا عن موقفه من معاهدة السلام تلك.
والمح السيسي أن على إسرائيل أن توافق أولا على “نشوء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”.
وانهارت مباحثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين الشهر الفائت، ويلوم كل طرف الآخر على فشل هذه المباحثات.
ويقوم الجيش المصري بحملة عسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في شبة جزيرة سيناء قرب الحدود مع إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل مئات من أفراد الأمن، هاجمت أيضا إسرائيل.
وعبرت إسرائيل عن دعمها لحملة الجيش المصري في سيناء والتي دمرت مئات من الإنفاق التي تربط سيناء بقطاع غزة التي يسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ودعمت جماعة الإخوان المسلمين أثناء حكم مرسي لسنة واحدة لمصر حركة حماس التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة.
وجرى حظر أنشطة حركة حماس في مصر كما تتهم السلطات المصرية أعضاء فيها بالتورط في الهجوم على سجون أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ويواجه عدد من أعضائها محاكمات في مصر غيابيا، في قضية متهم فيها أيضا الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.
ورفض السيسي الإجابة عن سؤال إذا ما كانت “حماس عدوة لمصر”، مكتفيا بالصمت.
لكن السيسي أيضا رفض ربط العلاقة المتوترة مع حماس بالقضية الفلسطينية في المجمل قائلا “أنا عايز أقول للمصريين متخلوش الحال والوجدان اللي بيتشكل تجاه حماس يؤثر على موقفكم التاريخي تجاه القضية الفلسطينية”.
وتتحكم مصر في المعبر الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنه يفتح بشكل متقطع وللحالات “الإنسانية”.
وحاصرت إسرائيل القطاع في العام 2006، بعد خطف نشطاء في حماس جندي إسرائيلي.