عبدالكريم النعوي

قد يعتبرني البعض مبالغاً او كالذين ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل :- كل شاعر يحاول  يسلي على نفسه … اذا قلت واقتنعت وأيدني الكثيرين بان المليونيتين المقامتين في العاصمة الجنوبية عدن  الباسلة وفي المكلاً عاصمة حضرموت  العلم والحضاره بتاريخ  27/ ابريل 2014م حققتا نجاحاً مكتملاً بكل المقاييس وإنهما نموذجيتين بكل المواصفات .. ويعذرني من يخالفني الرأي والتقدير مؤكداً تمسكي بقولي وقناعتي  ولن  احيد عنهما  قيد أنملة … وارى بأنها  لو توجد عبارات  وجمل  أخرى في قواميس اللغة العربية هي ابلغ تعبيراً وأعمق دلالات من التي  أسلفت ذكرها في وصف للمليونيتين المقامتين في عدن والمكلاً  في ان واحد وبهتافات موحدة  وبيان سياسي واحد ومن اجل  هدف واحد … فأنة قليل بحقهما ان توصف بابلغ واهم العبارات على الإطلاق  بعد نجاحها غير المسبوق الذي يعود الفضل في تحقيقه أولا  الى الله وثانياً  الى حنكة وبراعة اللجان التحضيرية وتعاون وتجاوب شعب الجنوب عامة ..

– – واهم ما ميز هاتين  المليونيتين هو الإجماع التام الذي حظيت فيه من قبل كل قوى الثوري الجنوبية التحررية حول كل خطواتها وبرامجها وإدارتها  وهذه تعد خطوة ايجابية في غاية الأهمية والأولى  من نوعها في تاريخ  الثورة الجنوبية  التحررية خاصة وان بعض المليونيات السابقة رافقتها بعض  جوانب التباين وصدرعنها اكثر من بيان سياسي  كل  منها مختلف عن الأخر  رغم إقامتها في مكان واحد على عكس مليونتي 27 ابريل 2014م  التي  اقيمت في مدينتين متباعدتين وسارت على أحسن مايرام  . كتأكيد اً على ان هناك جهوداً جبارة وعظيمة  بذلت من قبل  المناضلين  المخلصين لثورتهم والحريصين على توحدها وقوتها وديمومتها وتحقيق أفضل مستويات النجاح … الذي تم بالفعل وعكس مدى الوعي والنضوج الذي توصل الية الجنوبيين .

– وما قدموه الجنوبيين في27 ابريل في الذكرى العشرين للحرب اليمنية ضد الجنوب يعد ارقى إشكال النضال السلمي التحرري واغلى انواع الفداء والتضحية وأعظم الانتصارات غير المسبوقة التي رسمت ابتسامة مشرقة على وجوه  كل أبناء الجنوب لم تغرب معالمها على المدى القريب .

– وما زاد هاتين المليونيتين نجاحاً وبهاءً والقاً وقوة هو إحيائها المتزامن مع إشهار الجبهة الوطنية العريضة لتحرير واستقلال الجنوب والتحضيرات لعقد مؤتمر جنوبي جامع  على طريق توحد جميع قوى الثورة الجنوبية في كيان واحد الذي سيشكل الخطوة التي تسبق طرد الاحتلال اليمني المتخلف من أرض الجنوب بإذن الله تعالى .

– وشعب الجنوب الثائر بأسرة اليوم بعد ان جدد صرخاته وصيحاته التحررية بصوت عالي ومدوي وموحد من المعلا ومن المكلا وكل مناطق الجنوب  وقال لا ومليون لا لبقاء الاحتلال اليمني في ارض الجنوب ووجة مجموعة رسائل هامة ومعبرة وهادفة فانة سيقول ويفعل الأكثر والأقوى والاهم في مليونية فك الارتباط بتاريخ 21 مايو الجاري 2014م في عدن التي لم تفصلنا عن موعد أحياءها سوى ايام معدودة فقط.

– لهذا يا أبناء الجنوب  الأحرار جميعاً فل نعد العده ونحضر أنفسنا تحضيراً كافياً ووافياً  ولنتسابق حشوداً كثيفة  الى العاصمة عدن للمشاركة الفعلية الايجابية الواسعة والناجحة بما يليق بخصوصية وأهمية مليونية فك الارتباط … ويجعلها  حدثاً نضالياً فريداً بارزاً معبراً عن  معناه الحقيقي ولا فتاً  للانضار والاهتمامات المحلية والعربية والدولية …. ولا يختلف اثنان منا على أنه  بدون النضال الجمعي الجاد المخطط والمكثف والمتواصل والتضحيات الغاليات  الجسام لا يمكن ان نحقق هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن الابية .

–

              عبد الكريم النعوي

       الناطق الرسمي والإعلامي

للجبهة الوطنية العريضة  لتحرير واستقلال الجنوب