يافع نيوز – شؤون عربية :

قالت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، إن الاختبار الأكبر لنظام مصر الجديد المتوقع أن يتزعمه المشير عبدالفتاح السيسي سيكون تأييد أو رفض الحكم الصادر بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين «محمد بديع» الذي وصفته بزعيم أكبر تنظيم إسلامي في العالم.
وكانت محكمة مصرية قد أصدرت مؤخرا حكما بإعدام 863 شخصا -من ضمنهم مرشد الإخوان- بالإعدام بتهمة المشاركة في احتجاجات تلت عزل الجيش للرئيس محمد مرسي بانقلاب عسكري في يوليو الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها ريتشارد سبنسر، أن المشير السيسي ستكون له السلطة النهائية لإصدار قرار العفو عن بديع أو تأييد الحكم بإعدامه، مشيرة إلى أن السيسي على دراية بحادثة مماثلة حين قام جمال عبدالناصر الذي وصفته بقائد الانقلاب الذي أطاح بالنظام الملكي في الخمسينات، بإعدام الزعيم الإخواني، سيد قطب، مما جعله شهيدا للأجيال اللاحقة.
ورأت الصحيفة، أن حكم الإعدام الصادر بحق 683 شخصا سيجدد القلق الدولي بشأن «خارطة الطريق إلى الديمقراطية» في مصر، مشيرة إلى أنه فور النطق بالحكم انهار أهالي المتهمين، وسقطوا على الأرض وانخرطوا في البكاء والعويل، بينما أغلقت الشرطة الشوارع المحيطة بقاعة المحكمة.
ونقلت «ديلي تليجراف» عن بعض أقارب المتهمين قولهم، إن المحكوم عليهم لم يتواجدوا خلال أعمال الشغب، وإنهم كانوا ضحية للنزاعات المحلية، ومن بين هؤلاء أم أحد المتهمين قالت: «لقد نشبت معركة بيننا وبين أحد الجيران وهو شرطي سري، بعدها قال لنا: سأنظف الشارع من الزبالة مثلكم، ثم وضع أسماء أبنائي على اللائحة».