fbpx
طائرات بدون طيار وضحاياه … من المسؤول !!!

ليس هناك ما هو افدح من الجريمة التي ارتكبتها النخب السياسية العربية التي اغتصبت السلطة بدعم واسناد قوى الهيمنة العالمية الشرقية والغربية والصهيونية ، الجريمة الفادحة التي ارتكبتها تلك الكائنات التسلطية القذرة بحق شعوبها ، اذ انها لم تكتفي بنهب وسرقة خيرات بلدانها ولا بقمع واذلال وقهر سكانها ولم تخجل من عجزها في توفير اسباب الحياة الكريمة لرعايها وتأمين الحد الادنى من شروط التربية والتعليم والتنمية والتأهيل للاجيال الجديدة من الاطفال والشباب بما يساعد على ادماجها في مجتمعاتها وصونها من الضياع وتوظيف طاقاتها الشابة بما فيه الخير والنفع الخاص والعام والعيش الكريم والأمن والامان والصحة والعافية والعدل والحرية والاستقرار والسلم والسلام .

كل النظم العربية بلا استثناء من المحيط الى الخليج من المغرب الى المشرق من الجنوب الى الشام ، ارتكبت افدح جريمة مركبة في حق شعوب مستعمراتها وقواها الشابة ، في اعدادها اعدادا منهجيا لتكون كائنات تجارب واهداف سهلة لاسلحة الشركات الغربية ما بعد الحديثة العابرة للقارات ، ومنها طائرات بدون طيار التي تسرح وتمرح في سماء الدول العربية بمطلق الحرية بلا حسيب ولا رقيب ، كما تحلق النسور والحدي الجارحة على الجيفة الهاملة !!! اعطني بلدا اخر في هذا العالم المترامي الأطراف تفعل به طائرات بدون طيار الامريكية ما تفعله في المجتمعات العربية بتواطى مهين من المتحكمين بالقرار ؟؟ واسوا الطغاة هم اولئك الذين يحرمون رعايهم من الحياة الطيبة حرمونهم من الموت الكريم ، ولا حول ولا قوة الا بالواحد الحق العادل الحكيم الرحمن الرحيم سبحانه تعالى عما يصفون .

 

فمن المسؤول يا ترى عن ارواح الاف من الشباب العرب الذين تغتالهم كل يوم طائرات بدون طيار الجهنمية مثل العصافير في كل مكان وبدون ان نعلم حقيقة ذنبهم حتى ينفذ بحقهم هذا الحكم الجائر الذي لم يقره لا عرف ولا شرع ولا قانون ولا قيم ولا اخلاق ، هذا لا يعني باي حال من الاحوال باني اتعاطف مع التطرف او الأرهاب من اي شكل ولون كان ، ابل ادين الارهاب بكل صوره ولكن اشدد هنا على المسؤولية القانونية والاخلاقية الشرعية والسياسية التي تقع على عاتق الحكام المعنيين بحماية الناس من بعضهم ومن غيرهم ، فاذا لم تكن تلك هي مهمة ومسؤولية الدول المعنية ، فمن هو المسؤول عن تلك الجرائم والى متى يستمر هذا الخيار والمدخل الأمني العنفي في حل هذا المشكلة الخطيرة مشكلة التطرف والارهاب التي تم تصنيعها في دوائر الاستخبارات الغربية لاغراض ومصالح سياسية وايديولوجية معروفة ؟! الى متى يظل هذا الحال ما دام شروط الحياة الممكنة متردية في عموم الاقطار العربية ، بل تسير من سيء الى اسوأ في معظمها ، وما دام الرجال مازالوا يتزوجون النساء وينجبون ابناء وبنات جدد باستمرار وفي بضع سنوات سوف يصيروا شبابا وفي ظل انسداد الأفاق وانعدام الفرص الممكنة للعيش الكريمة ، فمن المؤكد بان الحرمان والاحباط سوف يدفعهم دفعا لركوب الاخطار وتجريب اي فرص ممكنة لاثبات الذات وتأكيد وجودها وقيمتها وقدرتها على الفعل حتى وان كان ذلك الفعل يعني الانتحار ؟! والحرية هي صراع من اجل الاعتراف يا بلد تمثال الحرية النحاسية ..

 ان القتل المجاني هذا لا يستند الى اي مبدأ اخلاقي ، فكيف يمكن تبريرة او السماح باستمراره والتصرف بدون ادنى شعور بوخز الضمير اذا لم تعدوا تشعرون بالخوف من الله والخجل من الناس ، اذ ان حياة الاخرين هي الشيء الوحيد الذي يستحيل انكاره ، ومهما كانت ((النجاحات المتحققة!! )) من ضربات طائرات بدون طيار ومدى ما تحصده من ارواح الشباب المستهدفين والابرياء ، فمن المستحيل ان تحل الاشكال ، بل ربما تزيده اشتعال وتمده باسباب البقاء والازدهار , هل من سبيل اخر لتدبير الأمر او وصفة اخرى لعلاج المشكلة يا سيد البيت الابيص اوباما الاسود ؟!