fbpx
في مجتمع لا يعرف الرحمة .. نازحي أبين أطفال جياع على أرصفة الطرقات

في مجتمع لا يعرف الرحمة .. نازحي أبين أطفال جياع على أرصفة الطرقات ..
وأمهات ثكالى يبكين حالهم .

مرت بي الصدفة ان عايشت ناس من البشر تساءلت إلى أين ينتمون؟ بصوتهم
الشاحب جميعا ردوا وبدون تردد: “إلى كوكب الأرض الذي يعيش فيه إخوة لنا
بشر ” بتلك العبارة اذرفت عيني الدموع موقف صعب ان نذرفها في مجتمع لا
يعرف ولا يقدر قيمة البشر ما أصعب ما يعيشه أخوتاً لنا كنا السبب جميعا في
شرودهم عن وطنهم بسكوتنا وصمتنا عنهم.
فهل قول الحق عنما لحق بهؤلا صار في زمن الخطاء وعيب او جرم الحديث عنهم
والتألم لالآمهم ، ان قدرهم صار بايدي بشر لا يقدرون قيمة البشر وما اصعب
تلك الاقدار .
حال لسان هؤلاء يقول”  ان طريق العودة الى الديار مستحيل وان عدنا الى
مكان ما في ذلك الموطن الذي جمعك يوما ما مع من تحب فلا تجد فيه غير
الأطلال وبقايا عمر رحل وذكريات لن تعود فقد يتجاوز الإحساس هناك حدود
الكلمات وتدفق دماء الطفولة التي سالت تحت سقف اريكة جراء قاذفات اعداء
لا نعلمهم وباي طريقة اتو الينا غير اصوات المدافع وازيز الرصاص وقاذفات
الطيران اهديها لنا جميع الرفقاء الذين اتخذو موطني ساحة لتصفية الحسابات
ولا نعلم عنها ما حيينا .
فهذه هي صورة نازحي ابين يتسولون الحياة على ارصفة الطرقات لعل قلوب
رحيمة ترثي لحال هؤلاء بعد ان مات حلمهم بين ايديهم لكنهم لم يستطيعوا
تكفينه ، وقد كشفت  الاقنعة عن اشاعات عودتهم الى ديارهم من قبل السلطات
في اليمن فاصبحوا في مكان بعيدا والامواج تلقي بهم من مكان الى مكان
ليكتشفوا في النهاية ان الشاطئ سراب فخاب ضنهم بعد ان راءوا ان الامل صار
المستحيل في زمنا ضاعت فيه صناديد الرجال