fbpx
شعب الجنوب محصن من اشاعاتكم

 

بقلم/ عباس السفياني
لم تهزمنا دباباتكم وآالتكم العسكرية فهل تستطيع اشاعاتكم واكاذيبكم هزيمتنا؟
وعلى الرغم من ان سلاح الاعلام سلاح قوي لايضاهية اي سلاح آالي أو حتى تقليدي لانة يصوب على العقل والتفكير ومن مسافات بعيد واحيانآ عابر للقارات الا ان شعب الجنوب تم تحصينة من تاثيرات هذا السلاح الخبيث .
خلال عشرون عام من خضوع الجنوب وشعبها للاحتلال اليمني الذي اجتاح الجنوب بعد فشل الوحدة المشؤمة في عام 1994م بقوة المدفع والدبابة والسلاح الاعلامي الذي كان يبث الاشاعات والاكاذيب من خلال وسائل الاحتلال اليمني الاعلامية التي جندها لهذة الحرب وكان الاحتلال من خلالها يدك كل التحصينات العظمية والدماغية للعقل الجنوبي ،وبواسطتها استطاع الاحتلال اليمني تدمير واخضاع ثمانين بالمئة من شعب الجنوب من خلال بث الاشاعات والاكاذيب والتزوير والخداع فقد استطاع الاحتلال اليمني احتلال الجنوب بعد ان افقد شعب الجنوب ثقتة بنفسة وخضوعة للامر الواقع الذي كانت وسائل الاحتلال الاعلامية تصورة للمتابع الجنوبي لها والتي ادت الى تقهقر الكثير من الجبهات المدافعة عن الجنوب وسيطرة قوات الاحتلال اليمني عليها وماتبقى من هذة الجبهات التي لم تستطيع الة الاحتلال الاعلامية تدميرها فقد دكتها آلتة العسكرية والحربية والمليشيات الارهابية.
واليوم وبعد عشرين عام من وقوع الجنوب تحت الاحتلال اليمني وبعد ان قطعت الثورة الجنوبية السلمية شوطآ كبير في التقدم نحو هدفها المتمثل بالتحرير والاستقلال .وبعد ان عجزت الة الاحتلال اليمني العسكرية والارهابية والقمعية القضاء على الثورة الجنوبية من خلال العنف المفرط الذي تستخدمة ضد الثورة السلمية والتي ادت الى سقوط الالاف من الشهداء والجرحى والاسراء وتدمير المنازل على رؤؤس ساكنيها وتدمير قرى ومدن بكاملها وتشريد الالف من ابناء الجنوب من مناطقهم الى مناطق اخرى.
كل هذا لم يزيد شعب الجنوب الا صمودآ واصرار على مواصلة نضالهم السلمي بل انها ادت الى التصعيد الثوري السلمي واستمرار الثورة السلمية الجنوبية في طريقها نحو هدفها بكل اصرار وعزيمة .
بعد هذا كلة فهم الاحتلال اليمني ان التة العسكرية لن تستطيع ان تقضي على الثورة السلمية الجنوب التحررية وان كل استخدام لها يؤدي الى ارتداد عكسي من خلال زيادة الصمود والاصرار والتصعيد الثوري في الساحات والميادين الجنوبية مما ادى الى
قيام اركان الاحتلال اليمني بمراجعة اوراقهم والبحث في ارشيف حرب 1994م التي ادت الى احتلال الجنوب والبحث عن السلاح المستخدم في هذة الحرب فوجدوا ان سلاح الاعلام كان السلاح الفتاك الذي انجز اكثر من ثمانين بالمئة من الانتصارات في جبهات القتال من خلال بث الاشاعات والاكاذيب.
واليوم وبعد عشرين عام من الاحتلال يعود الاحتلال اليمني لاستخدام هذا السلاح وتوجيهه الى داخل الثورة الجنوبية في محاولة منه لضربها من داخلها وهو لايعلم ان شعب الجنوب وخلال عشرين عام من وقوعة تحت الاحتلال قد فهم كل شي ومن خلال معايشتة للوضع القائم ومتابعتة لوسائل اعلام الاحتلال اليمني فهم ان الاحتلال اليمني لايملك لادولة ولانظام ولكنة عبارة عن مجموعة عصابات تنهب وتستنزف الثروات وتتقاسمها فيما بينها وكل هذا يتم تحت الغطاء الاعلامي الذي يعتمد على بث الاشاعات والاكاذيب على صورة حقائق تصور للمتابع وجود دولة ونظام وحكومة وكل هذا موجود في الاعلام فقط وليس لة اي وجود على الارض وكلما يوجد على الارض عبارة عن جماعات وعصابات مسلحة تتقاسم كل شي على الارض تتبع نفس الجماعات الموجودة في عاصمة الاحتلال اليمني صنعاء.
واليوم وبعد عشرين عام تاتي الة الاحتلال اليمني الاعلامية لتبث سموم اشاعاتها واكاذيبها في صفوف الثورة الجنوبية مع وجود عملاء ومرتزقة للاحتلال تعمل ليل نهار وباسم الثورة والاستقلال لاقناع شعب الجنوب بان هذة الاشاعات التي تبثها وسائل اعلام الاحتلال حقائق .
ومن هذة الاشاعات والاكاذيب كانت البداية عند السفير قاسم عسكر أمين عام مجلس قيادة الثورة حيث بثت الاشاعات بانة التقى برئيس دولة الاحتلال عبدربة هادي ولكن بسرعة البرق تم نفي هذة الاشاعات والاكاذيب وفشل الاحتلال اليمني.
وبعد عدة اسابيع تظهر لنا الة الاحتلال اليمني الاعلامية بحزمة من الاشاعات والاكاذيب مفادها
استصدار قرار من مجلس الامن بايقاف قناة عدن لايف وتوقيف الرئيس البيض ومحاسبته كامعطل لمخرجات الحوار والمبادرة الخليجي لكن كل هذا لم يحدث ولم يجد من يصدق هذاء.
وبعد اسابيع تطلع لنا وسائل الاحتلال الاعلامية بخبر كاذب مفادة وفات الزعيم حسن باعوم في محاولة منها لضرب عقل وتفكير شعب الجنوب وضرب الناحية النفسية له لما يتمتع بة الزعيم حسن باعوم من حب واحترام لدى شعب الجنوب .الا ان هذا الخبر كان كاذبآ وكان انطلاقة من مطابخ الاحتلال اليمني الاعلامية والترويج لة من قبل العملا والمرتزقة الذين لايزالوا في صف الثورة الجنوبية ومتخفين تحت شعار التحرير والاستقلال.
وبعد هذا بايام ياتي الخبر الذي مفادة ان الناشط فادي باعوم التقى برئيس الاحتلال اليمني عبدربة هادي في خبر منحط مصدرة مطابخ الاحتلال اليمن الاعلامية وبنفس طريقة الاخبار السابقة تم بثة الا انةلم يجد لة مكان في اذهان ومسامع وعقول وتفكير شعب الجنوب .اي ان شعب الجنوب يعلم بان الاحتلال اليمني عبارة عن دولة قائمة على الكذب والخداع والغش والتزوير والتحريف وغيرها من الصفات المنحطة والسوقية.
وبعد ان فشلت كل الاكاذيب والاشاعات وبنفس الطريقة تعود الة الاحتلال اليمنية  الاعلامية الى بث الشائعات والاكاذيب واليوم تستهدف الرئيس علي سالم البيض وذلك من خلال خبر مفادة ان الرئيس البيض اعتزل العمل السياسي وبنفس الطريقة والوسائل والاشخاص يتم الترويج لهذا الخبر لضرب الجسر القوي الرابط بين الرئيس البيض وشعب الجنوب والذي تم انشائة بقوة موقف وصمود واصرار الرئيس البيض على تحرير الجنوب واستعادة دولتة برحيل اخر جندي يمني منها هذا الموقف القوي للرئيس البيض جعل منة هدف للالة الاعلامية للاحتلال اليمني والتي ستنكشف حقيقتها وزيفها مع مرور الايام الا ان شعب الجنوب لم يعد يثق بوسائل الاحتلال الاعلامية وكثرة اكاذيبها وخداعها وتحريفها للحقائق ورسم صور اخرى بعيدة كل البعد عنها واخراجها للمتابع على انها الحقيقة.
خلال عشرين عام من الاحتلال اليمني للجنوب فقد استطاع شعب الجنوب تحصين نفسة من اكاذيب واشاعات الة الاحتلال اليمني الاعلامية وعملائة ومرتزقتة الجنوبيين الذين يتخفون تحت مظلة التحرير والاستقلال والذين ستظهرهم الايام وتنكشف حقيقتهم لشعب الجنوب .
والثورة مستمرة حتى تحقيق هدفها الذي سقط لاجلة الاف الشهداء والجرحى ولن تتاثر مهما حدث. وكل هذة الاكاذيب والاشاعات تعيدذاكرتنا الى حرب احتلال الجنوب الى عام1994م..وما اشبة الليلة بالبارحة.
بقلم /عباس السفياني