fbpx
الضالع حينما ينفذ صبرها يا ضبعان …

 

كتب | عادل حمران

من يتخيل أنه سيصل الضالع ..بتلك السهولة والصعوبة معاً …!!دخلنا المدينة والحشود تتجمع بشكل سري و الباصات تدخل الواحد بعد الآخر كانت هناك العديد من النقاط التابعة للمجرم حيدر حينها وكذلك أمن مركزي وحرس جمهوري, استفزوا مشاعرنا وشتمونا -بلهجتهم الشمالية البحتة – على طول النقاط التي مرينا منها قذفوا صديقي ياسين بسبب علم كان يحمله بشكل سري . في عام 2010 كان للنضال مذاق اخر..ذات يوم سابقنا الفجر أناوثلة من شباب قريتي وعلى رأسهم الشهيد جمال الجوبعي وصوت عبود خواجة يصدح من علا سيارة ماجد الحكم– مناضل شاب – خرجنا قاصدين محافظة الضالع للمشاركة مع ثوار الجنوب في فعالية مركزية. بصعوبة وصلنا الضالع وصلتها وتمنيت أنني لم افعل قمعوا مسيرتنا السلمية..حينها كانت بيننا وبينهم مسافة قريبة صاح بوجههم رجل كان واقف جانبي فاطلق عليه ذلك الجندي الشمالي اللعين رصاصة غادرة أنهت ما تبقى من حياته … تفاصيل القصة يصعب عليا روايتها لكم الآن ..ففي حياتي أتذكر أنني بحياتي كلها لم اشعر بأمن ولا أمان في محافظتي إلا يومين إحداهما في مليونية التصالح والتسامح والآخر مع الزميلين مساعد وسليم في فندق النورس .

اليوم في عام 2014 وبعد ما تسمى بثورة التغييرالشمالية..وبعد سيطرة حزب اللص لاح على وزارتي الداخلية والمالية عدت إلى الضالع والخوف يسكن أحشاء قلبي مما شاهدته .. ولكن قناعتي بأنني لست أفضل من شهداء الضالع لا ياسين ولا جياد ولا بركان وجباري و جمال الجوبعي واصلت طريقي للضالع وأنا أراقب بصمت ما يحدث واشعر بالوجع وأنا اشاهد الضالع خاليه على عروشها ، لم اعد اسمع ضجيج السيارات ولا زحمة السوق ، ولم أشاهد الناس يتجمعون كالعادة جوار أحدى الاستراحات.

دخلت من نقطة نقيل ربض هناك وقفنا إجلالا بجانب نقطة أبناء الجنوب سلمت على صورة الشهيد بن حبريش ابتسم لنا رجال المقاومة وسمحوا لنا بالدخول ,دخلت الضالع وكأن ذلك اليوم الذي عشته قبل أعوام قد عاد إلى الضالع مرة أخرىربما بصورة ابشع من سابقاتها…أربع نقاط تفتيش من مستشفى السلام إلى محطة الشنفرة بكل تلك النقاط شاهدت حيوانات بشكل بشر لا يملكون أخلاق تعامل ولا أسلوب حوار تراهم والرعب في قلوبهم فهم يدركون ماذا يعني لهم استفزاز الضالع ,ومع هذا مستفزين يستخدمون عملهم وكأنهم شحاتين على قارعة الطريق وليس حماة الطريق ,فهم يستغلون الوضع المأساوي وينتقموا من كل من يمر أمامهم.

الضالع ضلع الجنوب الحديدي لم يستسلم يوما للاحتلال ولم يرضخ له مع أن الإعلام شبه غائب في ضالع الصمود ولكن هناك رجال هممهم عالية جدا وانا اتكلم معهم لم اتوقع ايمانهم وحبهم لتربة هذا الوطن فالتضحية سمة عظيمة اتسمت بها الضالع منذ زمن بعيد .هل شاهدتم والدة الشهيدين جمال وجلال حين ظهرة رافعة الرأس صابرة قوية هذه أم فقدت اثنين من ابنائها خلال خمسةوعشرين يوما قتلواجمال ثم اعتقلوا جلال و واغتالوه بطريقة حاقدة ،وهل سمعتم قصة فهمي سناح ومجزرة العزا التي هزت العالم بأسره هل عرفتم قصة بركان الضالع الذي ضحى بماله ونفسه لا اجل الوطن , فيما هناك ممن يعيشون على مقربة منا لا يدركون ذلك بل وما يزالون يبررون لجيشهم ..

ليس هذا فحسب ما يفعله ضبعان واذنابه في الضالع بل تعسف للمواطنين العزل وسرقة ممتلكاتهم ونهب مزارع القات ونهب سيارات المارة بطرق وقحة وبدون أي ذريعة أو مبرر.

بعد ما ذكرت لكم ماذا تتوقعون من ابناء الضالع خاصة والجنوب عامة أن يعملوه لمعسكرات الاحتلال كلما اتيحت لهم الفرصة …فقط لا تنسى يا ضبعان بان الضالع معظمها قادة تدربوا في جمهورية اليمن الديمقراطية وحين يحين موعد خروجك النهائي من الضالع ستدرك من هي الضالع ومن هم رجالها الذين سيوجهون لك اللطمة الأخيرة ولن تجد نفسك بعدها ابدا. ..