fbpx
السفير أحمد عوض حيدره

بقلم / علي ناصر محمد

 انتقل الى رحمة الله المناضل والفدائي والسياسي والدبلوماسي احمد عوض حيدره بعد رحلة طويلة من النضال من اجل تحرير الجنوب والاستقلال في 30 نوفمبر 1967 ومسيرة مشرفة في بناء الدولة الجديدة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وتنقل في عدد من المناصب في الداخل والخارج وكان الراحل مثالاً لموظفي الوزارة في الجدية والمثابرة الى جانب أدواره في مسيرة النضال الوطني التي خاضها في مختلف المناصب التي تقلدها وآخرها سفيراً لليمن الديمقراطية لدى دولة الامارات العربية المتحدة حتى عام 1986م والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في فترة توليه منصب السفير في علاقات اليمن الديمقراطي بدولة الامارات العربية المتحدة .

وكان الفقيد يحظى باحترام وتقدير كل من عرفوه في الداخل والخارج وترك بصماته في كل المناصب التي تقلدها وكان نموذجاً مشرف لما يتمتع به من صفات جميلة ورمزاً للتواضع والاخلاق والدبلوماسية من طراز رفيع باجماع كل من عرفوه خلال مسيرته في السلك الدبلوماسي الخارجي ، وعندما كان يطل في أي من المجالس الرسمية او الشخصية يفرض احترامه بقامته الطويلة وابتسامته الجميلة التي لا تفارق محياه اين ما كان حتى في الظروف الصعبة التي كان يتغلب عليها بارادته وحبه للحياة والناس ، وكان احمد عصامياً بنى نفسه بنفسه حتى وصل الى مرتبة السفير.

وعندما علمت بوفاة الاخ العزيز احمد عوض حيدره اتصلت بالشيخ نهيان قبل اولاده عبد السلام وبسام وبقية الاسرة فهو الاب الذي احتضن احمد حتى وفاته وعالج اخيه ناصر قبل ذلك حتى وفاته ايضاً بينما لم يسأل عنه المسؤولين في صنعاء في حياته ومرضه وحتى وفاته وهو الذي ساهم في النضال ضد الاستعمار البريطاني وفي بناء الدولة الفتية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وافنى حياته من اجل الوطن العزيز الغالي على قلبه ، وانا لا اوجه عتاباً لأحد من الذين يكتبون البيانات والنعي بعد وفاة هؤلاء الشرفاء الذين كان يجب الاهتمام بهم في حياتهم قبل مماتهم. وكان السفير احمد عوض قد عاش في دولة الامارات العربية المتحدة منذ العام 1986م وفي رعاية رئيسها وقائدها الحكيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كغيره من اليمنيين والعرب.

وبوفاته خسر الوطن مناضلاً شريفاً من ابنائه وخسرت اسرته الاب الحنون وخسر اصدقائه صديقاً وفياً، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه اعلى مراتب الجنة وانا لله وانا اليه راجعون