fbpx
اليوم نحصد تشجيع القياده لعبث المراهقين / مروان الجوبعي
شارك الخبر
اليوم نحصد تشجيع القياده لعبث المراهقين / مروان الجوبعي
لن نستطيع التحليق بجناح واحد في سماء الحريه والاستقلال حتى وأن كان سليماً ،وأيضاً لا نستطيع التحليق فيها بجناحين أحدهم معتل، هذا ما على القيادة أن تسلم به، مهما أخذها الكبر والغرور على بعضها، ومهما حاول أن ينفرد طرف على الأخر فالمصير يكون الفشل أن لم تتدارك الأمور وتعود المياه إلى مجاريها..

 

قبل أكثر من عام بدأ بعض من كانوا محسوبين على البيض بحمله شرسة استهدفه شخص العطاس و ناصر شوهتهم وإساءة إليهم بكلام خارج عن اللياقة الأدبية الذي من المفروض أن يتحلى بها أبناء الجنوب إذا وجد هناك خلاف بوجهات النظر، فقد صبوا جام غضبهم عليهم وعلى من يؤيد وجهة نظرهم، بل حتى من كان لا ويؤيدها وإنما يتعامل مها بمبدأ الرأي والرأي الأخر فلم يسلم من حممهم ، وحتى من كان ينتقدهم ويقف ضد مشروعهم ولكن بأسلوب متوازن وعقلاني فكانوا يسموه متخاذل ويحسبوه من المفرطين..

 هكذا عرفناهم من كانوا يسمون أنفسهم صقور الاستقلال، أفرطوا في السابق  بالتمجيد والتهليل للبيض بكل كتاباتهم ومواضيعهم على المنتديات والمواقع، ولكن اليوم انكشف أمرهم فبعد كل ذالك انقلبوا ضده وتحولت سهامهم إلى ظهره رغم كل ما قدم لهم وساعدهم حتى أصبحوا بالمستوى الذين هم عليه اليوم، أنها المصالح وهولا هم أصحابها عندما تنتهي يكشرون أنيابهم بلا رحمه وينقضون على فريستهم..

 واليوم انتقلت العدوى إلى جناح ناصر والعطاس رغم أنهم يحملوا مشروع لا يجد قبولا بالشارع الجنوبي، فقد بدأ التابعين لهم حمله مسعوره تستهدف شخص البيض وتكيل له السباب والشتائم،ويتهمونه بالعمالة ووو إلى آخر من الكلام الذي لا يخرج من منطق إنسان له بصيرة وعقل، وما صمت العطاس وناصر على ذالك إلا دليل على رضاهم لما يحصل ولكن يوماً من الأيام تنقلب عليهم هذه الأبواق ويحدث لهم ما حدث لغيرهم من قبل وأن غدا  لناضر قريب.

أن مصيبتنا هي من مراهقي السياسة والمتهورين الذين لا ينظروا إلا أنفسهم وما يعملوا وينكروا الأخر ويجحدون بإعماله،هم من خونوا ناصر والعطاس وأساءوا إليهم بحجة الدفاع عن البيض والمشروع الاستقلالي،وهم أنفسهم من تحركه اليوم  أقلامهم للنيل من شخص البيض والإساءة إليه بعد أن تخلوا عنه لأنه لم يستجيب لهم ولابتزاز اتهم التي كانوا يريدوا من خلالها تحقيق مطامع شخصيه .

أن هولا الأبواق يغيرون مبادئهم ويبدلون مواقفهم على حسب ما تقتضيه رغباتهم وشهوات أنفسهم لا على ما تقتضيه المصلحة الوطنية،وهم السبب الرئيسي الذي يزيد الشرخ اتساعاً بين جناحي السياسه الجنوبيه لإن لهم مصلحه في ذالك … فهل هناك عقلا ليوقفوا نزواتهم وعبثهم وتجارتهم بالقضية الجنوبية!!! إلى متى يطول الصمت عليهم!!  على القيادة السياسية والنخب والعقلاء والوجاهات هنا وهناك أن يعملوا بجديه على توحيد صفوفهم بعيدا عن تأثير هذا ألوبي المتهور في الطرفين الذي تسيء إعماله إلى الجنوب كثيراً وأن يعملوا على تقارب وجهات النضر فيما بينهم ويجتمعوا ويتفقوا ويتركوا الخيار لشارع وهو صاحب القرار الفصل في ما يخصه..

وختاماً فالحكمة تقول (( أن تكون على حق،لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعا)) على الطرفيين أن يتحاورا بعقلانيه ومسئوليه وأن يجعلوا مصلحة الوطن هي العليا ومصالحهم الشخصية الإدناء وكل طرف لا يستطيع أن يتجاوز الأخر ولن نصل إلا مجتمعين..

أخبار ذات صله