fbpx
الفرق بين موقف الشعب الجنوبي وموقف المعارضة اليمنية من قرار الأقاليم السته

 

تحاول بعض قوى المعارضة تثبيت فكرة إعادة صياغة الوحدة بين الطرفين الشمالي والجنوبي من خلال اختزال قضية الجنوب إلى قضية الحفاظ على الجنوب في شكل “إقليم جنوبي” ليدخل في العقد الجديد للوحدة بشهادة الدول الراعية للحوار ، وبالتالي الخروج بشرعية جديدة لضم الجنوب كإقليم بدلاً عن الفشل في ضمه كدولة في المرحلة السابقة .

يمثل الحزب الاشتراكي وجماعة الحوثي (الممثلة بأنصار الله وحزب الحق) أبرز قوى المعارضة اليمنية اللتان تحلمان بحكم اليمن على أنقاض حكم القبيلة العسكرية المهددة بالتآكل أو بالسقوط إذا ما استمرت الأزمة السياسية والاجتماعية بالتفاقم بنفس الوتيرة الحالية .

أما الشعب الجنوبي فلا يعول على مخرجات الحوار ولا على التشكيك أو التخويف الذي تروج له المعارضة من نشوء صراع جنوبي جنوبي نتيجة تقسيم الجنوب إلى إقليمين ، لأن ذلك لن يغير شيء في واقع الاحتلال ولا في وحدة الشعب الجنوبي على الهدف المتمثل بتحرير أرض دولة الجنوب بحدودها المعروفة وباستعادة الاستقلال والسيادة للدولة كما كانا قبل عام 90م ، بنظام جديد وقيادة جديدة .

د. عبيد البري