fbpx
الحوثيون يخوضوناً حروباً في عدة جبهات والجيش يدخل حلبة الصراع
شارك الخبر

يافع نيوز – المصدر اونلاين

أثارت التطورات الأخيرة في مجريات الصراع بين جماعة الحوثيين المسلحة وبين الجماعات القبلية والسلفية في محافظتي الجوف وصنعاء، مخاوف من دخول الجيش إلى حلبة الصراع مع الحوثيين الذين شنوا قصفاً عنيفاً على معسكر تابع لقوات حرس الحدود في الجوف.

 

وقالت مصادر محلية في محافظة الجوف إن مواجهات عنيفة اندلعت، أمس، بين الجيش والحوثيين في مديرية برط العنان، بعد يوم واحد من محاصرة الحوثيين معسكر القشلة، والمجمع الحكومي بالمديرية، جراء رفض قائد سلاح الحدود، العقيد منصور ثوابة، تسليم المعسكر والمجمع الحكومي للحوثيين.

وأضافت المصادر أن الحوثيين تمركزوا في عددٍ من الجبال المحيطة بالمعسكر، خلال اليومين الماضيين، وفرضوا حصاراً عليه، وطالبوا بتسليمه. وفي تمام الساعة التاسعة من صباح أمس، قام الحوثيون بقنص أحد أفراد المعسكر يُدعى «عبدالله العاصي» أثناء مروره بجوار المعسكر، الأمر الذي تسبب باندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

 

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات استمرت حتى الساعة الثانية ظهراً، ثم توقفت إلى المغرب، قبل أن يتم استئنافها جراء استهداف الحوثيين المعسكر بقذيفة «آر بي جي».

 

وأكدت المصادر أن المواجهات استمرت حتى الساعة الثامنة مساءً، عندما تدخلت وساطة قبلية لعقد هدنة بين الطرفين، مشيرة إلى أن حصيلة المواجهات هي ثلاثة قتلى في صفوف الحوثيين بالإضافة إلى عدد من الجرحى، فيما لم يسقط أي قتلى في صفوف الجيش.

 

وأشارت المصادر إلى أن هناك استياءً كبيراً بين قبائل برط جراء عدم قيام الدولة بحماية معسكر القشلة الذي تعرض للحصار والهجوم من الحوثيين.

 

من جانب آخر، تسلم الجيش موقعا عسكرياً كانت تسيطر عليه القبائل في منطقة العقبة، وقالت مصادر محلية إن هذا الموقع العسكري كانت قد سيطرت عليه القبائل أثناء الثورة الشبابية الشعبية عام 2011، وظل تحت سيطرة القبائل إلى أن أصر الجيش على تسلمه، جراء مخاوف من سيطرة الحوثيين على هذا الموقع، الذي يقع على أحد مداخل مركز محافظة الجوف في مدينة الحزم.

وفي منطقة اليتمة، تواصلت المواجهات بين القبائل والحوثيين، وقالت مصادر محلية إن معركة عنيفة اندلعت فجر أمس بالأسلحة الثقيلة، جراء محاولة الحوثيين السيطرة على جبل شامان.

 

وأضافت المصادر إن عدداً كبيراً من القتلى سقطوا في صفوف الحوثيين، فيما قتل ثلاثة أشخاص في صفوف القبائل، الذين تمكنوا من السيطرة على بعض المعدات العسكرية التابعة للحوثيين.

 

وأشارت المصادر إلى أن قبائل دهم التي تقاتل الحوثيين في الجوف اختارت الشيخ محمد ناهض قائداً عاماً للجبهة، كما اختارت قادة للكتائب والسرايا، وأعدت قوات للإخلاء الطبِي استعداداً لمواجهة الحوثيين.

 

وفي جبهة القتال بين الحوثيين والقبائل في مديرية أرحب محافظة صنعاء، قالت مصادر محلية في المديرية إن قائد قوات الاحتياط اللواء علي بن علي الجائفي وصل إلى أرحب بناءً على توجيهات رئاسية، وعقد عدة اجتماعات مع مشايخ قبيلة أرحب وقادة الحوثيين في المنطقة، وأبلغهم أن الدولة ستتعامل بحزم ضد أي تواجد لأي جماعات مسلحة في مديرية أرحب.

 

وأضافت أن الجائفي عقد لقاءً بقادة الحوثيين بمديرية أرحب في مقر قيادة معسكر الصمع، وأبلغهم توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع بعدم قبول أي تواجد لأي جماعات مسلحة في مديرية أرحب، وأنه يجب على المسلحين القادمين من خارج المديرية المغادرة بشكل فوري، ما لم فإن الدولة سيكون لها موقف حازم.

 

ووفقا لمصادر قبلية، فقد التقى الجائفي بمشايخ قبيلة أرحب، وأبلغهم بأنه مكلف من الرئيس هادي بإنهاء أي تواجد للجماعات المسلحة في مديرية أرحب.

وقالت المصادر إن الجائفي أكد لمشايخ أرحب أنه لن يتم السماح لأي جماعات مسلحة بالتغلغل في مديرية أرحب، وتهديد الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أي تواجد لأي جماعات مسلحة في أرحب يهدد مطار صنعاء، والعاصمة صنعاء، مؤكداً أن هناك توجيهاتٍ بالتعامل بصرامة وحزم ضد أي جماعات مسلحة في المنطقة.

 

واتهمت قبيلة أرحب -في بيان لها أمس- جماعة الحوثيين بأنها تسعى لتنفيذ مخطط انقلابي، من خلال السيطرة على مديرية أرحب، المجاورة للعاصمة صنعاء.

 

وقال البيان إن «الاعتداءات والأعمال التخريبية وقطع الطرقات التي يقوم بها الحوثيون في أرحب تأتي ضمن مشروع انقلابي يسعى لإسقاط مديرية أرحب والهجوم على العاصمة صنعاء، والانقلاب على النظام الجمهوري ومكتسبات الثورة السلمية وإعادة النظام الامامي». وفقاً للبيان الذي حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه.

 

وأعلنت قبيلة أرحب ترحيبها بالوساطة التي يترأسها اللواء الجائفي، وقالت إن الجائفي طلب من الطرفين رفع النقاط والمواقع العسكرية، وأن يتعهد الجميع بالالتزام بذلك، متهمة الحوثيين بعدم الالتزام بذلك واستمرارها في الاعتداء على المواطنين في المنطقة.

 

واحتشد مئات المسلحين القبليين في مدرية أرحب، أمس، جراء تواصل المواجهات المسلحة في منطقة بني علي، وقالت مصادر محلية إن الحوثيين قصفوا، أمس، قرى بني ردمان وبيت الداعري، بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط جرحى وقتلى، لم يتم التأكد من عددهم جراء استمرار المواجهات بين الطرفين في تلك المناطق.

 

وفي مناطق قبيلة حاشد، بمحافظة عمران، قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، بين الحوثيين وقبائل حاشد في منطقة حاوة المجاورة لمنطقة خيوان، مشيرة إلى عدم التمكن من حصر أعداد القتلى والجرحى خلال تلك المواجهات.

 

أما في محافظة حجة، فقد باشرت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع بين السلفيين والحوثيين في المحافظة، أعمالها، أمس، برئاسة محافظ حجة، علي بن علي القيسي.

ووفقاً لوكالة «سبأ»، عقدت اللجنة اجتماعاً مع قادة الوحدات العسكرية في مديرية حرض، وأكدت على ضرورة تسلم الوحدات العسكرية في حرض جميع النقاط والمواقع المسلحة سواء كانت تابعة للحوثيين أو للسلفيين.

 

وضم الاجتماع كلاً من المفتش العام بوزارة الدفاع، اللواء محمد علي القاسمي، وأركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة، العميد الركن اسماعيل الموشكي، ومدير العمليات الحربية العميد ركن محمد المقداد، ومدير أمن محافظة حجة، العميد حسين القاضي، بالإضافة إلى قادة الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة.

 

وفي دماج بمحافظة صعدة، واصل الحوثيون قصف المنطقة في ظل تواجد اللجنة الرئاسية في مدينة صعدة، واتهم مركز دار الحديث بدماج الحوثيين بمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول المنطقة لإجلاء مجموعة جديدة من الجرحى.

 

وأفاد بأن القصف الذي شنه الحوثيون على المنطقة، أمس، تسبب بسقوط قتيل من طلاب مركز دار الحديث السلفي بدماج، بالرغم من تواجد اللجنة الرئاسية وأمين العاصمة عبدالقادر هلال في صعدة لوضع حدٍ للمواجهات بين السلفيين والحوثيين، بناءً على توجيهات الرئيس هادي.

 

وذكرت إحصائية جديدة صادرة عن مستشفى دماج الريفي، أمس، أن عدد القتلى منذ بدء الحصار قبل نحو ثلاثة أشهر، ارتفع إلى 199 قتيلاً، بينهم 29 طفلاً، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 594 جريحاً، بينهم 71 طفلاً.

 

وأشارت الاحصائية إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تجلي سوى 131 جريحاً على خمس دفعات منذ بدء الحرب.

 

وأكدت الإحصائية أن الوضع الإنساني في دماج صعب وحرج للغاية، جراء طول فترة الحصار المفروض على المنطقة من قبل الحوثيين، مشيرة إلى أن الحصار لو استمر فإنه سيتسبب بهلاك جماعي حتمي لكل المحاصرين في المنطقة.

 

أخبار ذات صله