fbpx
صحيفة | قتلى وجرحى في اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في ارحب
شارك الخبر
صحيفة | قتلى وجرحى في اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في ارحب
ارشيف

يافع نيوز – الاولى 

وصل إلى محافظة صعدة، أمس الجمعة، اللواء عبدالقادر هلال، أمين العاصمة، وأعضاء من اللجنة الأمنية العليا، لحل مشكلة “دماج” بين الحوثيين والسلفيين، وإيقاف الحرب، بعد فشل لجنة الوساطة الرئاسية في إقناع طرفي الصراع بتنفيذ بنود الاتفاق الرئاسي الموقع بينهما.

وأفادت “الأولى” مصادر محلية، أن اللواء هلال وأعضاء اللجنة الأمنية العليا، وصلوا بناءً على توجيهات رئاسية بحل المشكلة وتنفيذ الاتفاق الرئاسي، مشيرة إلى أنهم التقوا بقيادات في السلطة المحلية، فيما لم تشر المصادر إلى أية معلومات أخرى.

وكانت اللجنة الأمنية العليا واللجنة الشؤون العسكرية، بمعية أمين العاصمة عبدالقدار هلال، اجتمعوا بممثلين عن جماعة الحوثي، اليومين الماضيين، في صنعاء، وناقشوا الإجراءات الكفيلة بوقف الحرب وتداعياتها، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

إلى ذلك، دخلت إلى منطقة دماج، أمس، الوساطة القبلية القادمة من محافظة ذمار، بهدف التوسط بين الحوثيين والسلفيين لتنفيذ الاتفاق الرئاسي الموقع بين الطرفين.

وقال لـ”الأولى” مصدر في المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، إن الوساطة القبلية دخلت، أمس، إلى “دماج”، غير أنها لم تبلغهم بنتائج اجتماعها بالسلفيين، مشيرا إلى أن الوساطة تحاول إقناع السلفيين بضرورة تنفيذ الاتفاق الرئاسي الموقع بين الطرفين، حيث يقضي الاتفاق بإخلاء المواقع العسكرية وتسليمها لوحدات من الجيش، حسب قوله.

وشهدت منطقة دماج، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات متقطعة بين الحوثيين والسلفيين، وتبادلاً لإطلاق النار من وقت لآخر.

واتهم السلفيون جماعة الحوثي بفرض حصار على أهالي دماج، منذ اندلاع المعارك، والتسبب في نفاد الأدوية والمواد الغذائية.

وأمس؛ قال موقع شبكة العلوم السلفية: “لليوم الـ87 من الحصار والحرب المستمرين على أهل السنة في دماج التي يفرضها الحوثيون”، مضيفاً: “أصبحنا (أمس) على أصوات الرشاشات والقناصات والقذائف بشتى أنواعها، استمر الضرب طيلة النهار والليل بدون توقف ويشتد في الليل”، حسب قوله.

وانتقدت جماعة الحوثي، تصريحات رئيس لجنة الوساطة يحيى منصور أبو أصبع، سوق فيها اتهامات للحوثيين باستخدام صواريخ كاتيوشا والدبابات في الصراع بدماج. كما اتهمت الجماعة أبو أصبع بالتحريض ضدهم والانحياز للطرف الآخر “السلفيين”، بشكل ينافي المهمة التي أرسل من أجلها، والتوسط بين الطرفين لحل مشكلة دماج.

ونقل موقع “أنصار الله” عن الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، قوله: “نتابع بشكل مستمر مواقف يحيى منصور أبو أصبع، والتي يكيل فيها التهم والأكاذيب بحقنا، ويهاجمنا فيها بشكل يتنافى والمهمة التي أرسل إلى صعدة من أجلها، مما جعله منحازا للطرف الآخر في الصراع القائم، ومحرضا ضدنا وبشكل كبير فاق فيها طرف الصراع نفسه”.

وأضاف: “لم نعد نثق في مساعيه التي يتحرك من أجلها في اللجنة الرئاسية التي أرسل ضمنها، ومواقفه وتصريحاته الإعلامية خير دليل على تبنيه موقف الخصم وبشكل واضح”، مؤكدا أنهم سيردون على تلك الاتهامات.

وقال عبدالسلام: “إننا سنوضح ونرد على أي أكاذيب يتناولها من الآن وصاعدا باعتباره خرج عن إطار المحافظة على أداء اللجنة الرئاسية، وأصبح يتبنى مواقف تلك الأطراف ومن يقف وراءها من قيادات عسكرية وقبلية”.

ونشرت وسائل إعلامية محلية ودولية، أمس الأول الخميس، تصريحات لرئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبو أصبع، اتهم فيها جماعة الحوثي باستخدام الصواريخ والدبابات.

وقال إن “الحوثيين يستخدمون في مواجهاتهم مع السلفيين الأسلحة الثقيلة بينها الدبابات وصواريخ الكاتيوشا، حيث استخدموها في 30 أكتوبر الماضي عندما اكتسحوا المناطق المحاذية لدماج، منها قريتا بيت اللوم والمسابير”.

وأضاف: “سمعنا أن لدى الحوثيين 25 دبابة حصلوا عليها من مواجهاتهم مع الجيش اليمني في الحروب الـ6، و11 دبابة حصلوا عليها في مواجهاتهم مع الجيش السعودي في الحرب السادسة”.

وحذر أبو أصبع في تصريحاته، من أن “نتائج هذه الحرب ستكون مدمرة، وسيدخل الجانبان في حرب مذهبية قذرة”، مشيراً إلى أن “دعوة السلفيين للجهاد قائمة في مناطق كثيرة، فهناك حرب جرت في مناطق كتاف وحاشد وخيوان وحرض، والسلفيون يتداعون من كل مكان، ويتدربون على السلاح ليردوا على الحوثيين حيثما وجدوا، وأنا قلت للإخوة الحوثيين إن السلفيين أكثر منكم عدداً وإمكانيات، وأكثر منكم خلفية إقليمية، فارحموا اليمن وأوقفوا هذه الحرب، والآلية الرئاسية كفيلة بأن تعالج قضية دماج ومعهد دار الحديث وموضوع الأجانب الذين يدرسون فيه”.

وقال: “أبناء دماج المقدرون بـ7 آلاف شخص، صاروا في الشهر الأخير في موقف صعب، فهم محصورون في كيلومترين مربعين، فلا دواء ولا علاج ولا غذاء، والمواجهات وصلت إلى بيوت الطلبة، لكنهم مستعدون أن يقاتلوا حتى آخر شخص فيهم”، حسب قوله.

في سياق آخر، شهدت منطقة أرحب بمحافظة صنعاء، أمس، اشتباكات بين الحوثيين من جهة، وعناصر من حزب الإصلاح والسلفيين من الجهة المقابلة، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، فيما لم يتسنّ الحصول على إحصائية من جهة محايدة لعدد القتلى والجرحى من الجانبين.

مصادر محلية قالت لـ”الأولى” إن 3 عناصر تابعين لعضو المجلس المحلي عن حزب الإصلاح نوفل محمد نوفل، قتلوا، وجرحى عدد آخر، فيما تحفظ الحوثيون على عدد القتلى من جانبهم.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت الساعة الواحدة صباح أمس، في منطقة وادي ديبان، واستمرت عدة ساعات، حيث استخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة وقذائف “آر بي جي”.

وأوضحت المصادر أن الوساطات القبلية التي تدخلت لاحتواء التوتر بين الطرفين، فشلت، بعد خرق للهدنة التي وضعتها الوساطة، ومدتها أسبوع واحد، فيما تشهد المنطقة توتراً، ويحشد الطرفان مسلحين من داخ وخارج “أرحب”.

من جهتهم، اتهم الحوثيون في “أرحب”، عناصر الإصلاح، بإطلاق النار على 3 سيارات نوع “شاص” تابعة لهم، كانت مارة في الطريق العام في منطقة الشزرة، مساء أمس الجمعة.

وقال مصدر حوثي في المنطقة إن الإصلاحيين حشدوا المقاتلين للاعتداء على أهالي المنطقة، واستحدثوا نقاطاً عسكرية جديدة، ومنعوا مرور السيارات، وأطلقوا النار على سيارات الأهالي “ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات”.

وأضاف المصدر “انهم زحفوا في وقت باكر من صباح أمس، على المواقع والنقاط التي تمركز فيها الإصلاحيون، واندلعت المواجهات، وأنهم تمكنوا من السيطرة عليها”.

بدورها، اتهمت مصادر إصلاحية الحوثيين بالسيطرة على جبل شيزار بذبيان، وزعمت مقتل 15 حوثياً خلال الاشتباكات التي اندلعت أمس، حسب قولها.

 

أخبار ذات صله