fbpx
استهجان دولي بعد إعدام كوريا الشمالية لأحد زعماءها بتهمة الانشقاق على الحزب الشيوعي
شارك الخبر

نددت دول غربية بإعدام جانغ سونغ ثايك، زوج عمة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون بعد أن أدانته محكمة عسكرية بالخيانة ومحاولة الإطاحة بالنظام الحاكم في البلاد.

وكان جانغ مسؤولاً عن متابعة تسلم الزعيم الكوري سدة الحكم بعد رحيل والده الزعيم السابق كيم جون عام 2011، كما كان نائبا لرئيس لجنة الدفاع الوطني ذات النفوذ وينظر إليه إلى حد كبير على أنه ثاني أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد.

واعتبرت أوساط مراقبة أن زعيم كوريا الشمالية الشاب تخلص بذلك من مرشده السياسي لتوطيد سلطاته.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض في بيان أن “حادثة الإعدام تعد مثالا واضحا على الوحشية المفرطة للنظام الحاكم في كوريا الشمالية”.

وأضاف البيان: “نتابع التطورات في كوريا الشمالية عن كثب، ونتشاور مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية ، مارتن شيفر: “عقوبة الإعدام ليست وسيلة معتدلة للعقاب من وجهة نظر الحكومة الألمانية”،  موضحا أن هذا الموقف الأساسي ينطبق أيضا على حالات أخرى.

وأضاف المتحدث: “بخلاف ذلك ،لا يوجد تعليق على الشؤون الداخلية في كوريا الشمالية”.

إبعاد ثم إعدام

وكانت قيادة كوريا الشمالية أبعدت جانغ سونغ ثايك، بعد اتهامه  بـ”تحدي قيادة كيم جونغ أون، وتشكيل جبهة مضادة له في حزب العمال”.

وتم تجريده من جميع مناصبه الرسمية، واستبعد اسمه كذلك من اللقطات الوثائقية المصورة، كما بثت وسائل الإعلام الرسمية مشاهد لطرده من اجتماع الحزب وقائمة طويلة من الاتهامات المزعومة فضلا عن أخطائه الشخصية.

وأدين جانغ سونج تايك في محاكمة عسكرية بـ “الضلوع في محاولة للإطاحة بالحكومة والقيام بتصرفات ضد الثورة وضد الحزب الشيوعي”.

وجرى إعدامه بعد فترة قصيرة من ذلك، حسب ما نقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية.

وفاجأت تلك الاتهامات الكثيرين، بعدما سردتها وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية وامتدت لصفحات طويلة.

ويعد إعدام جانغ أكبر هزة تتعرض لها البلاد إثر رحيل الزعيم السابق لكوريا الشمالية كيم جونغ إيل منذ عامين.

“زلزال في بيونغيانغ”

وعلق أحد وزراء كوريا الجنوبية على عملية الإعدام قائلا إن “ما حدث يعد أمرا فريدا إذ لم نر مثل هذا النوع من الإعلان عن اتهامات تطال المسؤولين سابقا ويبدو أن هذا الشرح المطول من الاتهامات يهدف إلى إضفاء الشرعية على هذا القرار”، وفقا لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.

ويرى محللون وفقا لتقارير إعلامية أن ما حدث في بيونغيانغ قد يكون دليلا على حالة من الضجر داخل النخبة الحاكمة، وسط تحذيرات من أن هناك غليانا داخل نظام الحكم في كوريا الشمالية أكبر بكثير مما تصوره وسائل الإعلام، حتى إن بدا الزعيم كيم هو من يسيطر على زمام الأمور في البلاد.

وذكرت مواقع إلكترونية كورية جنوبية، نقلا عن مصادر كورية شمالية، أن إبعاد جانغ يلقي الضوء على حالة التصدع في النظام الحاكم و الذي ربما أطلقت شرارته عملية الإصلاح الاقتصادي الناجحة في جارتها الصين.

وأوضحت تلك المصادر أن جانغ اندفع نحو سياسة انفتاح كاملة، تعتمد على الطريقة الصينية، وليس سياسة جزئية كما يرغبها كيم جونغ أون، وهو ما أدى إلى تصادم الطرفين، وانتهى الأمر بسقوط جانغ، فيما ذهب آخرون إلى أن هناك اختلافا سياسيا طفيفا وسط مستويات الحكومة العليا.

ويشير مراقبون إلى أن خطوة إعدام جانغ تعد آخر التحركات التي أعدت بعناية لإظهار الزعيم الكوري الشمالي الشاب بمظهر المسيطر على زمام الحكم في البلاد، والمستقل عن جارته الكبرى الصين.

 

 

* سكاي نيوز بعد إعدام عم الزعيم الكوري الشمالي

أخبار ذات صله