fbpx
4 مدن.. وسباق “إكسبو 2020”
شارك الخبر

مدينة دبي

أيام قليلة تفصل العالم عن إعلان اسم المدينة المضيفة لمعرض “إكسبو 2020”.. حدث تجهزت له كل من دبي الإماراتية وساو باولو البرازيلية وإزمير التركية و يكاتيرينبورغ الروسية.

وأعدت كل من هذه المدن عتادها وتجهزت منذ أشهر لخوض هذه المعركة، مسلطة الضوء على أهم مميزاتها التي قد تجذب العالم وتمنحها فرصة استضافة المعرض العريق.

وتعد مدينة دبي ثاني أكبر المدن الإماراتية، وتجمع على أرضها ما يزيد عن 200 جنسية مختلفة تعمل في مختلف المجالات.

كما نجحت دبي في توسعة آفاقها الاقتصادية، إذ لا تعتمد في عائداتها على النفط فقط بل نجحت في احتلال مكانة مميزة بمجال العقارات والسياحة والتجارة، إلى جانب قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية.

يشار إلى أن دبي تضم أكبر مجمع تجاري بالعالم، دبي مول، إلى جانب البرج الأطول في العالم، برج خليفة، كما تضم أماكن ترفيهية عالية المستوى وفنادق عالمية.

كما اشتهرت المدينة باستضافتها عروضا عالمية مثل سيرك دي سوليه وحفلات لكبار النجوم مثل آشر وإنريكي إغليسياس بالإضافة إلى مهرجانها السينمائي الدولي الذي استقطب صناع السينما من أنحاء العالم.

دبي في “إكسبو 2020”

أعربت كثير من القوى العالمية دعمها دبي لاستضافة الحدث، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس.

وفي حال فوز دبي بهذه الفرصة، فستكون هذه المرة الأولى التي يقام فيها المعرض بالشرق الأوسط.

واختارت دبي شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” عنوانا لحملة استضافة المعرض.

وفي حال فوزها باستضافة المعرض، ستقوم دبي ببناء مدينة متكاملة عرضت تصميمها أثناء عرض ملفها الكامل لاستضافة إكسبو 2020.

أما المدينة الثانية التي تخوض السباق لاستضافة المعرض، فهي إزمير التي تشكل الميناء الرئيسي لتركيا في جزئها الآسيوي إذ تجاور شاطئ خليج إزمير, الذي يعد امتدادا لبحر إيجة.

وتحظى إزمير بتاريخ عريق حيث تعد من المدن القديمة في آسيا الصغرى, كما شكلت محور خلاف بين اليونان التي سعت لفرض سيطرتها عليها بعد الحرب العالمية الأولى، وتركيا التي كانت تضم إزمير في إمبراطوريتها العثمانية.

وتمتاز المدينة كونها مركزا سياحيا في تركيا بسبب مناخها المعتدل وموقعها الجغرافي.

إزمير في “إكسبو 2020”

اختارت إزمير “الصحة للجميع” شعارا لمعرض إكسبو، مركزة على الأنشطة والمنتجات الطبية التي تضمن حياة صحية أفضل للجميع.

واعتبرت أن الصحة جزء أساسي من حياة الناس، داعية إلى ضرورة توفير الرعاية الصحية لمختلف فئات المجتمع.

وخصصت المدينة موقعا تبلغ مساحته 275 هكتارا لمعرض إكسبو على الساحل في منطقة أنسيرالتي، على أن يتم تحويل هذه المنطقة إلى أكبر حديقة في مدينة بأوروبا، بعد انتهاء المعرض.

كما تخوض البرازيل المعركة لاستضافة المعرض العريق، من خلال مدينة ساو باولو أحد أهم المراكز التجارية في البرازيل وأميركا اللاتينية.

وتتميز المدينة بتنوع الجنسيات التي تقطنها إذ تضم نحو 70 جماعة دينية وعرقية مختلفة، إلى جانب حضارتها التي تعود لمئات السنين.

ومن أبرز المشكلات التي تعانيها ساو باولو الكثافة السكانية الكبيرة والازدحام الشديد، إذ تحتل المرتبة التاسعة على العالم من حيث عدد السكان، بينما جاءت في المرتبة العاشرة بين الدول الأغنى على مستوى العالم.

يشار إلى أن البرازيل ستستضيف عددا من الأحداث العالمية الهامة، إذ ستقام مباريات كأس العالم لكرة القدم فيها عام 2014، إلى جانب الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016.

ساو باولو في “إكسبو 2020”

ركزت البرازيل في عرضها لاستضافة إكسبو على تنوع الأعراق التي تقطنها، واختارت شعار “التنوع من أجل النمو”.

وفي حال اختيرت المدينة لاستضافة المعرض، ستكون المرة الأولى التي يقام فيها بأميركا الجنوبية.

أما الدب الروسي، فيسعى أيضا لاستغلال الفرصة والفوز بشرف الاستضافة، إمن خلال مدينة يكاتيرينبورغ رابع أكبر مدينة في روسيا، وعاصمة الكيان الفدرالي الروسي سفيردلوفسك أوبلاست.

وتمتاز المدينة بموقعها في قلب قارة أوراسيا، على الحدود بين أوروبا وآسيا.

يكاتيرينبورغ في “إكسبو 2020”

اختارت يكاتيرينبورغ شعار “العقل العالمي” الذي ركز على العولمة وضرورة ربط شتى بقاع الأرض مع بعضها البعض ضمن “قرية عالمية” واحدة.

وشددت في عرضها على ضرورة توفير سبل التكنولوجيا والإلكترونيات والإنترنت لمختلف القرى، بما في ذلك النائية منها، لرفع مستوى التعليم والحياة المتاحة لأولئك الذين يعيشون هناك.

يذكر أن تنظيم هذا المعرض بالنفع الكبير على المدن والدول المستضيفة، حيث ينشط الاقتصاد بصورة كبيرة، ويفيد كافة القطاعات الاقتصادية والمالية، مثل الطيران والسياحة والفندقة والتجزئة والعقارات والنقل والمواصلات وغيرها.

ويسهم أيضا في إيجاد نحو 280 ألف وظيفة ويزوره أكثر من 25 مليون زائر، وتشير التقديرات إلى أن عائداته سوف تبلغ 38 مليار دولار.

ويعتبر معرض إكسبو هو الأعرق والأكبر في العالم، حيث بدأ في لندن سنة 1851 تحت اسم “المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم”.

وكانت آخر دوراته في الصين وتحديدا في مدينة شنغهاي في عام 2010، إذ تشارك في المعرض 166 دولة لكل واحدة جناحها الخاص الذي تعرض فيه جميع منتجاتها وخدماتها.

” سكاي نيوز عربية”

أخبار ذات صله