fbpx
الى رئيس هادي قبل ان تصبح خارج التاريخ الجنوبي

بلم | علي الزامكي
في قصة ظريفه ربما تثير مشاعر واحاسيس الرئيس هادي و هي في وزير بدولة الحزب الاشتراكي بالجنوب كان منزله مفتوح لكثير من المنافقين و كان يتحدث معهم بجلسات القات و كانوا اذاناً صاقيه لحديثه و كانوا يشيدون بافكاره التي يطرحها بجلسات القات يوم الخميس و بعد اقالته من الوزارة توقف المنافقين من زيارة منزله و حينها قال مقولته الشهيرة : قال كنت اعتقد انني حكيم القوم و لكنني عرفت لاحقاً ان حكمتي ليست بعقلي و بفكري و لكنها حكمة السلطة التي كنت اتمتع بها و لهذا اعترف الوزير بانه كان حمار فهل الرئيس هادي يتداركها قبل يصبح كحال الوزير حمار بدون ذنب…. هذا ما سيقوله الزمن بحق الرئيس هادي.

بلغوها لرئيس هادي يا رجال الاستخبارات المقربين من الرئيس هادي بان ترسيخ الهوية الجنوبية هي الجدار الحامي و المدافع القوي لمشروعية قضيتنا الجنوبية و هي من ستسقط القاعدة بالجنوب و نقول لرئيس هادي كرامتكم و كرامت احفادكم من كرامت هويتكم الجنوبية و الاغراءات بالتمديد ليس حباً فيك و ليس لانك الرئيس الحكيم و المنقذ و لكن الواقع الجنوبي و قضيته و هويته الراسخة بالارض هي من فرضت على قوى الصراع بصنعاء بان تضعك في فوهة المدفع و اريد اضع امامكم جزئية هامه قام بها الشيخ “مقبل الوادعي” رحمه الله- وهو زعيم أهل السنة في اليمن-

الشيخ مقبل الوادعي ورث لأنصاره مركزاً دينياً في “دماج” جنوب شرق مدينة صعدة.. هنا يبادر لذهن و للعقل الحكيم لماذا الشيخ ورث لانصارة ذلك المركز؟؟؟؟؟

الاجابة تحتاج لعقل ذات افق اوسع لتفتيش في اهدافه و مقاصده و دوافعه؟ ؟؟؟؟ جهز الشيخ قبل وفاته المطبوعة إضافة إلى أشرطة كاسيت، مليئة بالشتائم لكل خصومه ابتداء من أهل الشيعة، و لهذا يا سعادة الرئيس هادي كيف يفكر الشيخ مقبل الوادعي و كيف استطاع يتمدد نهجه من دماج الى مناطق الجنوب عبر فتحه لمراكز خاصة بمناطق خصبة لنهجه بالجنوب و حاول يعلب عقول صغار السن بالجنوب كما يعلبون الاسماك بمصنع شقره و يصبحون اسيرين هذا النهج المدمر دون وعي و المسئولية تقع على الاباء و الامهات بالجنوب الذين تركوا اولادهم الصغار يقعون تحت رحمة نهج الشيخ مقبل الوادعي و لهذا ما كان يقوم به الشيخ قبل وفاته كان يعرف نتاجه لاحقاً .

نقول لرئيس هادي بان الصراع الحقيقي بيننا و بين اليمنين يتعلق بهوية الجنوب فهل سيظهر لنا رجل جنوبي بحجم الشيخ مقبل الوادعي ياخذ على عاتقه مسئولية ترسيخ الهوية الجنوبية بعقول الشباب و الصغار و سوف يسجلها له التاريخ كما سجلها لشيخ مقبل الوادعي رغم ان الفارق بين مشروعنا و مشروع الوادعي كبير و لكنها تظل عملية سياسية يكتبها التاريخ لاهلها بغض النظر عن مشروعيتها من عدمها.

ترسيخ الهوية الجنوبية هي الجدار الحامي و المدافع القوي لمشروعية قضيتنا الجنوبية و هي من ستسقط القاعدة بالجنوب…… القاعدة خلاياها نائمة بعدن و حضرموت و شبوة و من اجل اسقاطها لابد على الرجل المنقذ للجنوب بان يرفع راية الهوية الجنوبية كسلوك يومي و تعميقها داخل النسيج الاجتماعي الجنوبي من خلال التوعية و الاشرطة و التحريض السياسي و الندوات و في حال نجاحنا في هذه الجزئية ستسقط بقية المشاريع و انظروا لتجربة الشيخ مقبل الوادعي ماذا ترك خلفة للاجيال اليمنية بدماج فهل لدينا رجلاً جنوبياً بحجم الشيخ مقبل الوادعي الذي مات و لكن افكاره ونهجه السياسي و الديني التي خلفها اصبحت جزاء من الواقع والتاريخ باليمن.