fbpx
لإفراط في استخدام القوة يظهر الحالة الانهزاميه
شارك الخبر
لإفراط في استخدام القوة يظهر الحالة الانهزاميه

 

لإفراط في استخدام القوة يظهر الحالة الانهزامية

قحطان طمبح

حالة الهستريا الذي وصل إليها نظام صنعاء يؤكد فشله الذريع في إدارة ملفه السياسي واللجوء إلى مربعات القوة العسكرية والتضليل الإعلامي فهي أيضاً علامات واضحة لإصابته بهذا الداء الموروث عن الإمام صالح وأسلافه، فإعلان الحرب الإعلامية على الجنوب وأبناء الجنوب ونعتهم بالعملاء، الخونة، الشيوعيين، الكفرة، المرتدين، ومن ثم بالإرهابيين وغيرها من التهم الذي تعود النظام على منحها لكل معارضيه لاسيما الجنوبيين هي محاولة ببائسة تستهدف في المقام الأول سلمية ثورة التحرير والاستقلال الجنوبية الثورة التي اتخذت النضال السلمي وسيلة لتحقيق أهدافها بينما لا تمثل هذه الحملة إلا على المستوى الأخلاقي والثقافي المتدني للقائمين عليها وتعبير حقيقي عن حالة الإفلاس السياسي الذي وصلت إليه سلطات الاحتلال أمام إرادة وصمود أبناء الجنوب الأحرار وعزمهم على مواصلة مسيرتهم النضالية حتى رحيل آخر جنود الاحتلال.

فالحملة العسكرية والغارات الجوية التي تقوم بها قوات الاحتلال على معظم المناطق الجنوبية والذي راح ضحيتها المئات من المدنيين من أبناء الجنوب وتشريد الآلاف من منازلهم وقراهم يأتي ضمن برنامج تكتيكي يهدف أساساً إلى تحويل الجنوب إلى ساحات حرب بين قوات السلطة النظامية والقوات الخاصة التابعة لبعض رموز السلطة بمختلف مسمياتها بحجة محاربة الإرهاب بينما الإرهاب من صناعة السلطة وأبين خير شاهد على كل الجرائم الذي يقوم بها النظام بحق أبناء الجنوب لذلك فالهدف الحقيقي من وراء الحملات الإعلامية والعسكرية هو الإساءة والتشويه بأبناء الجنوب وإلصاق تهمة الإرهاب بالحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب والقضاء عليه وتفكيك وحدة الصف الجنوبي الذي أصبح اليوم من الأرقام الصعبة الذي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال مهما كان حجم المؤامرات الذي يحاول نظام صنعاء إنتاجها عبر

الأدوات الإعلامية والعسكرية الأدوات نفسها التي اغتالت المئات من أبناء الجنوب واستباحت دمائهم عام 94م والتي لا زالت تعمل على قتل الأبرياء في لودر وزنجبار وحضرموت وعدن ليس لذنب ارتكبوه بل لانتمائهم لهذا الوطن. إذاً لماذا الإفراط في استخدام القوة العسكرية بحق المدنيين من أبناءالجنوب؟؟  تحويل الجنوب إلى ساحات حرب لتصفية حسابات؟ الحملة الإعلامية الذي يشنها النظام ضد أبناء الجنوب وثورتهم السلمية؟

كل ذلك يظهر جلياً حالة الانكسار والانهزامية التي لحقت بنظام صنعاء

وقراصنة الثورات أمام ما أنجزته مكونات الحراك السلمي لتحرير واستقلال

الجنوب من انتصارات في كل ميادين النضال السلمي سياسياً وإعلامياً

وشعبياً.

قحطان طمبح

 

أخبار ذات صله