fbpx
هـم ……. و الأقليات المليونية

كتب | اشجان شريح

عرف  مصطلح الأقليات بأنه تلك الجماعات أو الفئات التي تنمي إلى عرق أو دين أو لغة  مختلفة إلى ما تنمي إليه الأغلبيه في أي بلد

و بات العالم اليوم  يهتم بحقوق الأقليات واصدر بهذا لشان العديد من القوانين الدولية التي تحمي حقوقهم و أنشئت المنظمات و الهيئات التي تعمل على مساعده الأقليات لممارسة حقوقهم الإنسانية كأمله ، وكان هذا نتيجة لما تتعرض له تلك الأقليات من ظلم و قهر و استبداد وتهميش و قد يصل الأمر إلى  القتل و الإبادة و أصبحت كلمه ( اقليه ) ترادف الظلم و القهر حول العالم. وطالما ما كان قلتهم ( العددية) سببا أهم في استضعافهم و تهميشهم .

وهنا تكمن المفارقة العجيبة  ففي الوقت الذي يأخذ على تلك الأقليات  المتناثرة هنا وهناك  حول العالم  قلة عددهم  فان الأقليات  الموجودة في اليمن  تعد بالملايين …

ففي اليمن من يمارس الظلم و الاستبداد  بضع عائلات لها القدرة على السيطرة بكل زمام أمور الحياة بل و أكثر فهي من تقرر من يدخل جنة الله  ومن سيحشر في جنهم

وهي قادرة على تصنيف تلك الأقليات بحسب مصالحها فحتى تسيطر على مقدرات الجنوب جعلت من شعبه  اقليه دينيه ( كافره بدينهم ) و بعد حرب 94م  لم تتردد في إطلاق في توصيف  شعب الجنوب  بالأقليه العرقية  ( هنود و صومال ..) منعا من مناصفة الثروة  وعلى مدى أكثر من عشرون سنه كانت هناك عدد كبير من الأقليات  التي تنشئ و تنتهي بحسب مزاجيات  الأغلبيه (هم) ، وحتى ثوره فبراير  لم تسلم من التصنيف فهناك اقليه مندسة واقليه خائنه واقليه عميله ..  الخ
استطاع – هم  – الأغلبية  ( قليه العدد ) و بنجاح منقطع النظير في إدارة  شؤونها وحماية مصالحها و التفنن و التنوع في ظلم و قهر  الأقليات  الجنوبية و الشمالية دون استثناء من جهة و حصولها على رضي و تأييد تلك الأقليات  من جهة أخرى ، فكيف لنا أن نفسر وجود من يحن إلى حكم علي صالح  ومن يشيد  بقوه  علي محسن ومن يلهمه  صندقه حميد ..وبماذا نطلق على ثوره ( الأقليات )  انتهت  باتفاقيه بين (  الأغلبية )  و كيف سيق شباب من الجنوب إلى دماج ، وكيف استطاعوا (هم) من السيطرة حتى على أرائنا و معتقداتنا حتى إننا  ننسب  بعضنا البعض إليهم ونقسم أنفسنا  بأنفسنا  فهذا  ينتمي إلى فلان منهم وهذا تبع  فلان ولم نستثني  دول الجوار فالجارة السعودية مع عيال الأحمر و البعيدة الأمريكية مع  أبناء  الأحمر الأخر
علينا نحن الأقليات  أن نخرج من أقلياتنا  المزعومة و ألا  ننجر إلى تقسيماتهم و تصنيفاتهم فنحن الأقليات المليونية  بإمكاننا أن نحقق أهدافنا ونحمي مصالحنا  ونحفظ إنسانيتنا  …

فقط عندما   ندرك أننا …فعلا ..الأغلبية