fbpx
” حمودي ” جريمة لن ينساها الجنوب / ماجد محسن
شارك الخبر
” حمودي ”  جريمة لن ينساها الجنوب / ماجد محسن

” حمودي ”  جريمة لن ينساها الجنوب
كتب / ماجد محسن
ان الجنوب لا يزال يشكو ويتألم من  الاعتداءات والجرائم التي تطال شعبه المحتل من قبل تلك الأيادي ألاثمه ، فبعد ان رفض شعب الجنوب وحدة القوة بقي الجنوب امام عبث قوى الاحتلال المتخلفة والتي تعمل على الانتقام من شعب الجنوب بأصناف العذاب والتنكيل و ممارسة ضده أنواع جرائم الإبادة  الوحشية الجماعية التي يندى لها جبين التأريخ والإنسانية  ، فكل قطعه في
ارض الجنوب ارتوت من  دماء أطفال وشباب نساء ورجال الجنوب الأبرياء. اليوم وبعد مرور عشرون عاماً على ما يسمى بالوحدة ، ننظر هنا وهناك في بقاع ارض الجنوب فنرى من الآهات والماسي ما يشيب لها الولدان، فمسلسل القتل والترهيب التي تمارسه قوى التخلف قد تجاوز حده ،حيث لم يعد حكرا على من يمارسون العمل السياسي وعلى النشطاء في الميدان المطالبين بالحرية  بل طال إلى قتل الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ وتدمير مساكنهم بكل
وحشية ، ولن ننسى تلك الجريمة الشنعاء التي نفذتها قوات الجيش اليمني ضد الطفل حمودي علي حامد ووالدته، فرصاصات الغدر تلك لم تراعي براءة حمودي وطفولته وانطلقت الية حاقدة لتقطع تلك الأحلام الطفولية التي كانت تراوده وهو نائماً بين احضان والدته.
لقد اختطفته تلك الرصاصات من احضان والدته  ونقلته الى قافلة شهداء الجنوب الابرار وصنعت منه نوذجاً مشابها للشهيد الطفل  ” محمد الدرة”  حيث لم تراعي رصاصات الغدر براءته وطفولته فاخترقت رصاصات الغدر والحقد جسده النحيل  لتقتله وهو متشبث باحضان والدته الكريمة التي كان لها نصيب قاسي من وقع تلك الرصاصات الحاقدة .  ولهذا المشهد المؤثر وقع مشابهاً لماحدث للشهيد الفلسطيني  محمد الدرة ، ففي الجنوب هنا الشهيد حمودي وفي فلسطين الشهيد محمد ،حيث تشابهت الجريمتان وأختلف منفذوها  ، فهناك في ارض فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلية هي من قتلت الشهيد محمد الدرة ، اما هنا وفي الجنوب
فالرصاصات لم تكن إسرائيلية بل كانت يمنية ومطلقها يمني وينتمي للإسلام لكنه محتل لأرض الجنوب المسلمة وقد أرتكب الاحتلال اليمني جرائم وحشية تزيد بكثير عن جرائم القوات الصهيونية الاسرائلية في فلسطين  ، فهناك الكثير من اطفال الجنوب قد قضوا نحبهم بتلك الطريقة وهناك من لا يزال ينتظر..
وفي الأخير ذهب حمودي وقد ترك وصمة عار على جبين تلك القوات الإرهابية
المتخلفة ، وبالمقابل سطع اسمه مع شعاعات الشمس لتنير لنا وللأجيال
الطريق نحو الحرية والصمود ..

أخبار ذات صله