fbpx
أسباب رفض بعض العلمانيين بالحراك الجنوبي للإسلاميين والنتائج المترتبة على ذلك ( 2 )

تكملة لما ورد بالجزء الأول مباشرة    ((( الجزء الثاني)))

في أسباب رفض بعض العلمانيين بالحراك الجنوبي للإسلاميين والنتائج المترتبة على ذلك

الشيخ عقيل السنيدي 

إذا كان الرفض والإقصاء من قبل التيارات المحسوبة على الجنوب  للإسلاميين وغيرهم من الآن  , فياليت شعري , ما ذا يريد الرافضين من مشاركة الإسلاميين في صنع القرار الذي يتم فيه وضع رؤية موحدة من كل المكونات السياسية وغيرها  لحل القضية الجنوبية حلا عادلا وفقا وما يقرره الشعب الجنوبي؟ هل يريد البعض أن يدفع الإسلاميين لارتكاب حماقات من شأنها أن تشعل الفتنة بين أبناء الجنوب الحضاريين ؟  الإسلاميين يريدون التقدم والازدهار لهذا الوطن لأنهم جزءا منه وبالطبع سوف يفوتون الفرصة على من أراد زرع الفتنة جاهدا بين  الجنوبيين لأي سبب كان  , مع العلم أن بعضا من هذه التيارات المريضة لا تصلح إلا للخطب  الرنانة الجوفاء حسب ما نرى ونلمسه على الواقع  أنها لازالت بذرة  حبوب مدفونة تحت التراب لم تنبت بعد وهي بحاجه إلى مياه وفيرة منزلة من عند المولى عز وجل ,وارض خصبة صالحة للزراعة  كي تنبت وعناية من الفلاح المتخصص في زراعة الحقول  كي تكون نبتة سليمة ومثمرة , هذا أن توفرت لها عوامل النبت  , ولم تكن مصابة  بأحد  الأمراض الستة القاتلة , وربما أكثر من ذلك ,  بعدها يأتي موسم الحصاد , وما أدراك ما هو الحصاد , أقول لكل هؤلاء على رسلكم ياقوم  تذكروا أنكم لستم الوحيدين على ارض الجنوب , لاتخرجوا عن وحدة  الصف وإجماع أمتكم  , ربما تأتي الجراد وتأكل محصولكم  وأنتم لاتعلمون ذلك  , وتفترس الآفات التي ربيتموها بأيديكم  بما تبقى من زراعة في أرضكم , وتأتي الفيران الجائعة تنهب  مخزونكم  الذي ادخرتموه منذ بداية نظالكم , تدرون لماذا ؟ لأنكم ارتضيتم إلا أن تكونوا بمفردكم على الساحة الجنوبية , لان  الغباء السياسي صفة مؤكدة من صفات البعض منكم  , والغرور قتلكم وخيم على عقولكم  , عيونكم لاترى إلا أنفسكم  وأشباهكم  ومن يسير على ثقافتكم , تحاولون العمل ضد الإسلاميين من أبناء جلدتكم , وتهتمون بمن يمشي ورائكم ويسير في نهجكم  ويثني عليكم , تحنون إلى الماضي الأسود الذي عاشه البعض منكم  أبان الحكم الشمولي , وما ادراك ما الحكم الشمولي , في عهد الدب الروسي  , ربما اذكر بعض التصرفات التي تسيء  للجنوب والقضية الجنوبية لاحقا من بعض من يمقت الإسلاميين  ودورهم النضالي في تحرير الجنوب , لان النتيجة معروفه  سلفا للقاصي والداني ,

لي عتب عليكم يامن تعملون ليلا ونهارا ضد الاسلامين , هل الإسلام دين الله يسيء للقضية الجنوبية ؟ وهل العمل بما انزل الله نتركه وراء ظهورنا ونخجل من ذكره والعمل به وفقا بما أمرنا به سبحانه وتعالى وبما جاء على لسان  سيد البشرية جمعاء ؟(عليه أفضل الصلاة والسلام) نسير على نهجه ونهج التابعين وتابع التابعين من بعده تشريعا وحكما وعقيدة , هل تريدون أن تعيدونا إلى غلطة الماضي بان يترك الدين من الجنوب كما كان سابقا ؟

كأني أراكم تسلكون نفس الطريق المظلم  , تعتزون وتمدحون بمن يقوم بمحاربة الإسلاميين وبقطع الطرقات بالمحافظات الجنوبية  و يسرق السيارات و يرتكب الموبقات , ترى البعض منهم رؤسهم تتمايل كأنهم أعجاز نخل خاوية ,  يقتلون الأبرياء ويقلقون السكينة للمواطنين  بدون وجه حق وينسبون أنفسهم للحراك الجنوبي والحراك الجنوبي بريئ منهم كبراءة الذيب من دم سيدنا يوسف عليه السلام وهم  لايمتون بأي صلة للحراك الجنوبي الحقيقي ,ومما يحزنني ويدمي له القلب إنني أرى السارق و قاطع الطريق والقاتل والمطلوب للعدالة جالس في قلب المنصات أثناء قيام المهرجانات الحراكيه  يتبجح ويلقي الخطب الرنانة الجوفاء وهو لايدرك ولا يأبه بفعلته التي ارتكبها  ضد إخوانه وعشيرته , وانتم ساكتين , بحجة فقدان النظام والقانون , والبعض يعتبر ذلك جزء من النضال , وهل قطع الطرقات وتعطيل مصالح الجنوبيين سواء كانت هذه المصالح عامة أو خاصة يسمى نضال ورافد من روافد التحرير ؟  كل هذه الأفعال تضر الجنوبيين قبل غيرهم ,والسكوت عنها بعد اليوم خيانة لاتغتفر لمن يرتكبها أو يشجع على ارتكابها  أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الجنوبيين الشرفاء ,

صدقوني انه إذا لم نكن صادقين متمسكين بديننا الحنيف وتركنا قول المولى عز وجل

(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فإننا تائهين مخذولين من السماء ومخذولين من الأرض ,نكون في موقف يحسد عليه بسبب ابتعادنا عن الله ثم سكوتنا على الباطل ,

اذكر لكم بعضا من قصة سيدنا سليمان عليه السلام , قرأتها في احد المواضيع المنشورة بالفيس بوك  وهذا نبي الله في أرضه ,

الحكاية هي أن سيدنا سليمان اقسم على نفسه بان ينكح خمسين من زوجاته في ليلة واحده وان الخمسين من الأبناء الذين تولدهم نسائه سوف يكرسون لطاعة الله سبحانه وتعالى ,

فما كان من الله أن وهب له ولد واحد فقط , غير طبيعي مبتور الأيدي والأرجل تعرفون لماذا ؟

لأنه لم يقل إنشاء الله عند ما ذكر بان نسائه سوف يلدين له خمسون ولد فبالله عليكم نهتم بمن يذكر الله  أو بمن يحارب الله  ؟ أيهما اصح ,

انظروالى محاسبة سيدنا سليمان من الواحد الأحد وهو نبي اختاره واصطفاه وسخر له الجن والريح والشجر وغير ذلك لأنه نسي  أن يقول إنشاء الله  عند ما تكلم بالحديث السابق الذكر فما بالك من يحارب  ويرفض الجلوس والعمل وصنع القرار بمن يقول لا اله إلا الله محمد رسول الله , عليه أفضل الصلاة والسلام , دعوهم ينخرطون ضمن تياراتكم حاوروهم  اجعلوا بينكم وبينهم قواسم مشتركه وثوابت وطنية  ضمن تياراتهم أو ضمن تيارات أخرى سواء أكان الإسلاميين أو غيرهم من أي تيار جنوبي , حتى أنصار الشريعة الذين يمسكون أبين وشبوة وبعض المحافظات الجنوبية وجب علينا محاورتهم والنظر إلى مطالبهم الحقيقية ولا نلتفت من هو ورائهم , ماداموا مسيطرين على بعضا من ارض الجنوب نحاورهم حتى نصل إلى حل يرضينا جميعا , وذلك  من اجل لم الشمل وترسيخ الوحدة الوطنية لأبناء الجنوب , وإبعاد مخططات الأعداء الذين يسعون ليلا ونهارا لإبقاء الجنوب ساحة مفتوحة لتصفية صراعاتهم المحلية والدولية, يجب أن يكون العمل بصف واحد حتى وان تعددت الروئ  ما دام كل الطرق تؤدي إلى مكة , أطمئنكم  بان الإسلاميين إخوانكم هدفهم هو نفس هدفكم ويسعون إلى مصلحة الجميع وخاصة إن الإسلاميين ليسو من المتشددين بل منفتحين على الجميع  صفحاتهم بيضاء ناصعة البياض همهم  استعادة الوطن ولا شي غير الوطن , من مبادئهم الراسخة  الكل سواسية كأسنان المشط دون تمييز,

جربوهم وخذو من نهجهم وفكرهم الإسلامي لعل الله سبحانه وتعالى أن يحقق لنا طموحنا باستعادة دولتنا وفقا لكتاب الله  وسنة نبيه عليه أفضل  الصلاة  والسلام,

اعملو مقارنه بين هؤلاء المتزمتين والجاهلين في أمور السياسة والدين  وبين الاسلامين المتواجدين في كل المكونات المتواجدة على ارض الجنوب  وأنا متأكد بأنكم سوف تجدون الاجابه الصحيحة التي يقبل بها كل الجنوبيين من المهرة إلى الضالع نحو بناء جنوب ديمقراطي شوروي  مبنى على العدالة والحرية والتقدم والازدهار ,                          والله من وراء القصد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته