كتب / حسين العاقل

خمسون عاماً من البطولات وملاحم الانتصارات العظيمة لثورة 14 أكتوبر المجيدة.. فكم نحن بهذه الذكرى فخورين بمآثر الآباء والأجداد الذين صنعوا لنا أروع الثورات التحررية ورسموا لنا ولأجيالنا معالم الطريق للحرية والكرامة من هيمنة الاحتلال البريطاني.. واليوم من حق الأبناء والأحفاد أن يحتفلوا بهذه المناسبة ليستلهموا طريق النضال لتحرير الأرض واستعادة الدولة والهوية والتاريخ الجنوبي من همجية الاحتلال اليمني.. فذاكرة شعب الجنوب أيها المحتلين ستثبت لكم ولكل شعوب العالم في مليونية الاحتفال المهيب يوم 12 أكتوبر بأن خيارنا للنضال السلمي التحرري هو سبيلنا لطرد الاحتلال اليمني، وهو أيضا الأسلوب الحضاري لمقاومة الظلم وجبروت النهب والاستبداد أن كنتم تفقهون؟؟ .. وبهذه المناسبة الخالدة نتقدم بأجمل التهاني لشعبنا وقوى حراكنا السلمي وقيداتنا المؤمنة بأهداف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة، ونحيي بإجلال ووفاء شهداء ثوراتنا وكل المناضلين الصامدين في ساحات النضال الميداني، وندعوهم للزحف العظيم من كل مناطق الجنوب إلى عاصمة جنوبنا الحبيب عدن، لنثبت للأحرار العالم وأمتنا العربية والإسلامية على أن شعب الجنوب قد حسم أمره في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهذا قراره ولا يقبل بما هو دون ذلك، وليس هناك من خيار سوى التفاوض الندي بين شعب الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية) وشعب (الجمهورية العربية اليمنية) برعاية إقليمية ودولية وتحت أشراف مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، وذلك وفق أسس وضوابط قانونية تضمن وتكفل لشعب الجنوب من تحقيق أهداف قضيته السياسية العادلة والمشروعة .. وتهيأ له الظروف والإمكانيات المناسبة لبناء مداميك دولة النظام والقانون التي يقرها ويختارها شعب الجنوب دونما وصاية أو تبعية.. وبما يتوافق والمواثيق الدولية الخاصة بحق الشعوب في اختيار نهجها السياسي المناسب لواقعها وهويتها وقناعة أبنائها .. وعلى الله نهتدي لما فيه الخير والتوفيق ..وللجميع التحية وباقات الزهور الأكتوبرية..