fbpx
عندما تسمع أوربا لعدن

بقلم / علي حسن الخريشي

التقت سفيرة الاتحاد الأوربي ( بتينا موشايت) بممثلين عن المجتمع المدني

ورجال الإعمال في عدن يومي 27؛28 سبتمبر المنصرم.

وقد جاءت السفيرة إلى عدن على خلفية دعم مشروع الحوار المحلي والمشاركة السياسية ،برعاية منتدى التنمية السياسية الذي يقوده الناشط علي سيف حسن .

ولكن ما الذي فاجأ السفيرة عند استماعها لأبناء عدن أكانوا شبابا أو رجال إعمال أو نساء !، الذي فاجأها هو توحد كلمتهم على مشروع واحد هو استعادة الدولة ورفض مشروع الوحدة والحوار اليمني ، إذ عبر المشاركون في هذا اللقاء للسفيرة وبالحرف الواحد والواضح نحن نريد اسسستعادة دولتنا أي استقلالنا لأننا محتلون ، والسفيرة على الرقم من اختلاف وجهة نظرها للموضوع إلا أنها قالت في ختام حديثها :فكروا في طريق للحل ؟ وكيف نقنع العالم بمطالب الجنوبيين؟ تم قالت وهل سيؤدي استعادة دولتكم إلى الاستقرار وعدم الدخول في صراعات في المستقبل ؟، حينها قاطعها الكثيرون وقالوا لها نحن تصالحنا وتسامحنا .

الشاهد في هذا اللقاء إن المجتمع الأوربي أولا يخاف على مصالحه في المنطقة لذلك فان الاستقرار يهمه ، فإذا ضمن الأوربيون والمجتمع الدولي إن الجنوب القادم هو جنوب آمن ومستقر حينها ربما سيفكر الجميع  كيف يساعدونا !.هذا من جهة ومن جهة أخرى أن الحصار الإعلامي الذي كان مفروضاً علينا قد تلاشى فالمجتمع الدولي الذي كنا نتمنى أن نسمعه صوتنا منذٌ مدة هاهو اليوم يأتي إلى عقر دارنا ليسمعنا ويسمع لقضيتنا ، وهذا يعد تقدم ملموس في مسار الثورة الجنوبية السلمية المطالبة بالتحرير والاستقلال ، تم أن السفيرة وان اختلفت وجهة نظرها إلا أنها لابد إن توصل هذه الأصوات الجنوبية إلى مراكز القرار في الاتحاد الأوربي ، وستسمعون دون شك تغيرات في المواقف الدولية حول قضية الجنوب .

ولكن قبل هذا لابد لنا كيف نقنع العالم بمطالبنا ؟ وهو السؤال الذي وجهته السفيرة ( موشايت) للحاضرين في اللقاء .

إذن كيف يمكننا أن نقنع بالفعل المجتمع الدولي بمطالبنا المشروعة في استعادة دولتنا وكيف يا من استقرارنا مستقبلاً ، وهذا يمكن أن يتحقق إذا حققنا الأتي:

 3 -لابد إن تكون للجنوبيين قيادة وطنية واحده موحده مثلما هم موحدون في مطلبهم باستعادة دولتهم .

 2-لابد إن نقدم ضمانات بان الجنوب القادم سيكون جنوباً خالياً من الصراعات حتى يا من المجتمع الدولي على مصالحه في المنطقة.

 3 -لابد أن يحصل المجتمع الدولي على ضمانات إن الجنوب القادم قادراً على مواجهة التحديات والتي أهمها تنظيم القاعدة في المنطقة وتجفيف منابعه بالتعاون مع المجتمع الدولي الذي أصبح  يدرك أن منابعه أساسا قريبة من صنعاء.

فإذا ما استطعنا توفير هذه الضمانات للمجتمع الدولي حينها سيكون إمامة خيار المساعدة للجنوبيين في استعادة دولتهم مطروح على طاولته وسيكون فرض عين عليه .