fbpx
عضو بالفريق الجنوبي التفاوضي يكشف عن ردة فعل قوية لممثلي الجنوب بالحوار على التهديدات الشمالية بالحرب على الجنوب باسم الوحدة من أجل الثروة
شارك الخبر

صنعاء- خاص

أكد عضو بلجنة التفاوض الندي أن جميع المكونات السياسية في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني، اتفقت بالإجماع في استخلاصها لجذور ومحتوى القضية الجنوبية، على أن مشروع الوحدة اليمنية قد أصيب في مقتل وأجهض بحرب صيف العام 1994م.

وقال المهندس بدر باسلمه، عضو  الفريق الجنوبي التفاوضي بلجنة الـ(16) عن الحراك الجنوبي ان كل المكونات الجنوبية بمؤتمر الحوار، اعتبرت أن كل الممارسات التدميرية التي أعقبت حرب صيف 94م الظالمة على الشعب الجنوبي والمتمثلة في أعمال النهب والسلب  والبسط والاحتلال للأرض وثروات الشعب الجنوبي من قبل مراكز القوى والنفوذ العسكرية والقبلية والدينية بالشمال منذ تلك الفترة، قد أفضت الى فشل مشروع الوحدة الطوعية وبالتالي فإن كل ماهو قائم على أرض الجنوب من يومها لا يعدو سوى احتلال عسكري وقبلي متخلف للجنوب وفرض سياسية الأمر الواقع على الشعب الجنوبي دون إرادة منه.

وأشار باسلمه في تصريحات خاصة نقلتها منظمة مراقبون للإعلام المستقل، أن هذا الاتفاق الجنوبي على رفض الواقع القائم بالجنوب تحت مسمى الوحدة، يأتي كردة فعل طبيعية على تلك التهديدات القبلية والسياسية لقوى النفوذ بصنعاء، على اعتبار الوحدة خط احمر وتكرار تهديداتهم بالقتل من أجلها في الوقت الذي يتم التفاوض فيه لإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية على أساس صياغة عقد جديد قائم على شراكة سياسية تستند إلى حرية وطوعية أبناء اليمن في تكوين الدولة الاتحادية التي تحترم الإرادة الشعبية وتعدد الهويات وتعمل على رعاية وتوطيد المصالح فيما بينهم بما يحقق العدالة والتنمية ويحفظ كرامة المواطن الجنوبي وحقه في العيش والحياة والكريمة.

واعتبر القيادي الجنوبي المشارك بمؤتمر الحوار الوطني أن مراكز القوى النافذة بالشمال، هي التي أجهضت مشروع الوحدة اليمنية ودمرته باحتلالها العسكري والقبلي للجنوب واستباحتها لأرضه وثرواته وتدمير مؤسساته وتهميش أبنائه، وفي الوقت الذي ماتزال اليوم تصر على مواصلة لعبها لذلك الدور التسلطي، من خلال إصدار التصريحات والتهديدات والفتاوى، المتعلقة بالوحدة أو الموت وغيرها من التعبيرات الاستفزازية التي تصور الجنوب بالخط الأحمر  وبأن الوحدة أزلية وربانية ودينية وغيرها من التصريحات المستنفرة للشارع الجنوبي، منوها الى ان تلك التصريحات تظهر مدى الحرص الكبير من قبل تلك القوى التدميرية، على إبقاء ثروة الجنوب تحت سيطرتها، وتأكيدا على أن المصلحة المادية لقوى الشمال من الجنوب أصبحت اليوم واضحة ولاتقبل الشك، ولو على حساب موت الشعب الجنوبي، صاحب تلك الثروة والأرض، بالفقر والموت والعوز.

وتساءل باسلمه عن الفائدة أو الخير الذي جناه شعب الجنوب من مشروع الوحدة حتى الآن ؟ وما الذي يمكن أن يجنيه مستقبلا في ظل استمرار تلك العقليات الاستحواذية والاقصائية الرافضة لكل حق جنوبي؟! مشددا على ضرورة أن تدرك تلك القوى المستبيحة للجنوب، أن شعب الجنوب الحي والثائر في ميادين الحرية والبطولة لن يقبل ببقائها في الجنوب وتحكمها بمصيره ومستقبله ومستقبل أجياله ، وأن دفعاها الغير مشروع عن مصالحها الغير مشروعة في الجنوب، لن يمر ولن يفلح هذا المرة كونه قد أفاق من كبوته وخرج ثائرا بالإجماع للمطالبة بدولته وتقرير مصيره، وأكد باسلمه أن الشعب الجنوبي لن يقبل بعد اليوم بأي حل يبقيه فرع من أصل، بل شعب ذات تاريخ عريق وحضارة وهوية ضاربتين بجذورهما في أعماق التاريخ.

وجدد باسلمه تأكيده على أن شعب الجنوب لن يقبل بأي حل لا يعترف بهويته وحقه المشروع في السيطرة الكاملة على موارده، وثرواته وسلطاته ، وأن ذلك الشعب العربي الحر والثار الذي قاوم الإمبراطورية العظمى التي لاتغرب عنها الشمس، وفرض عليها استقلاله بالقوة ، قادر اليوم وأكثر من أي وقت مضى، على فرض استقلاله وانتزاع دولته بالقوة وبذات الإرادة الثورية القاهرة، بعد أن يستنفذ كل آماله بالطرق السلمية لتحقيق ذلك الحق المشروع.

واختتم باسلمه حديثه بالتأكيد على أي مشروع لدولة اتحادية في اليمن، لايمكن أن يستقيم  ما لم يتم الاعتراف بشعب وهوية الجنوب وسيادته على ثرواته، وإخراس تلك الأفواه المنادية اليوم بالتهديد والوعيد للشعب الجنوبي التي تعتقد  خطأً ان انتهاجه للنضال السلمي الحضاري، يأتي نتيجة للضعف أو الخضوع، متناسية أن لتاريخ شعب الجنوب بسالة يشهد بها العالم وانه شعب حر وحي  لم  ولن يكن يوما ذليلا أو جبانا أو خاضعا لغاز أو محتل لأرضه وثروته. وفق تعبيره.

أخبار ذات صله