fbpx
زعيم القاعدة (خالد باطرفي) أعتقل في 2011م يقود عملية الأقتحام في المكلا؟؟
شارك الخبر

كتب –  عوض كشميم

الضحية الكبرى في مشهد عملية إقتحام مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمنطقة (خلف) في مدينة المكلا هي (الحقيقة)  !!

 يقع مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية حديث المنشأ في بجانب الخط الأسلفتي لمنتجعات منطقة  ذات مباني حديثة تمثل منطقة البكر في خارطة  مشروع بناء المدينة الحديثة لما تمتلكه من مقومات جذابة بحكم أمتدادها على شاطئ بحري دافئ يمتاز بالهدوء وبأرضية جبلية تلتصق بالبحر  بمتنفس منبسط ناله نصيب وافر من التخديم وتوفير كافة أنواع الخدمات.

 ونظرا لإمتلاكها  بنية تسويقية في الجذب السياحي كانت هي المنطقة الوحيدة التي تمثل عامل تنفس لأهالي  المكلا  يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع وبالفعل شيدت ملاهي وحدائق تستوعب العوائل والزائرين من مختلف مناطق حضرموت الساحل والوادي من بداية التسعينيات .

 وتعود نقطة البذر العسكري لمؤسسة الجيش في خلف إلى وجود أستراحة الجندي إضافة إلى وجود معسكر للدفاع الساحلي في ربوة خلف  التي تطل على الشاطئ المفتوح لبحر العرب وكلاء المؤسستين العسكريتين تعودان إلى نظام  الدولة الجنوبية السابقة .

 وبعد سقوط الجنوب ومدينة المكلا في حرب 1994م  تحولت هذه الاستراحة إلى مقر لقيادة المنطقة العسكرية الشرقية تحت قيادة العميد محمد اسماعيل ، وكما هو معروف الجيوش لا تقتنع بمساحة محدودة بل أمتدت لسيطرة على مساحات واسعة في المنطقة (الخضراء) كما يحلو تسميتها . (خلف ) التي وصفها شاعرنا الكبير الفقيد حسين المحضار (واجهتنا خلف بعد العصر والحاسد خلف // والهواء يدرج حولينا يلف الموج لف . رائعة

المبنى الحديث لقيادة المنطقة يقع بجانب الخط الأسلفتي وتقع في واجهته الأمامية  حواجز أمنية  ويقع بالقرب منه مبنى إدارة الأمن السياسي بالمحافظة وهي مبان حديثة الطراز أغتصبت تحت وطأة الولاء العسكري بينما هي خصصت لمؤسسات مدنية وإدارية بالمحافظة  ويطل من الجهة الغربية تواجد مخيف للمدافع والثكنات العسكرية مما فرض وبشكل  مروع التواجد العسكري المفرط على المنطقة  مما سبب حالة من الأختناق لشريان التنفس في شواطئ بحرية غاية في المتعة لا تسمع غير أصوات أمواج البحر في الليالي المقمره مهدوء ليلي في منتهى الروعة أضحى اليوم  مخنوقا تسمع في صباحه الجميل أصوات جنازير الدبات ومدافع الهون وعربات نقل الجند  وتفحيطات أطقم الجيش .. لينتهي المشهد المروع بأصوات الأنفجارات للسيارات المفخخة  ؟؟

الزائر الى خلف (ضاحية السلاح) سيصاب بأكتئاب نفسي .. بعد كل سناريوهات صناعة الموت تعرض المنطقة إلى هجرة جماعية ولم يعد الشاطئ حاضنا لمزارات العوائل والأطفال  على خلفيات الحزام الأمني والعسكري .

يوم وجدنا انفسنا امام واقعة عسكرية مسلحة يلفها الغموض والتكتم الشديد وكأن العملية لم تحدث أصلا تعددت الروايات وتنوعت التسريبات بل وصل الأمر إلى حالة من التخبط عند أعضاء اللجنة الأمنية بالمحافظة وكما يبدو الأمور خرجت عن سيطرتهم بعد وصول خبراء عسكريين من صنعاء للسيطرة المطلقة على غرفة العمليات الحربية وعزل المحافظة عن مايدور وحصر خطي التواصل بين صنعاء والغرفة العملياتية الحربية المستحدثة والمزودة بأحدث التقنيات العسكرية ؟؟ وعلى ضو ذلك صار مركز  كنترول التحكم بعيدا عن قبضة تنوع الأجهزة الأمنية أستطاع من خلاله احتكار المعلومات وإعادة تصنيعها او منتجتها وفقا مايريدونه  هما بخلاف ماهو قائم على الأرض او نقل وقائع مايجري على الأرض بشي من الصدق والأمانة ؟

ويتضح في ذلك تسويق وتسريب معلومات من مصدر واحد فقط كخبر أسر القيادي في تنظيم القاعدة خالد باطرفي في الوقت الذي سبق وان أعلنوا انه تم أعتقاله في شهر مارس 2011م طبقا لصحيفة 26 سبتمبر والخبر على هذا الرابط :

http://www.26sep.net/news_details.php?sid=72181

الملفت في تداعيات معركة خلف  أن اللجنة الأمنية بالمحافظة منعت من أصدار أي بيان أو توضيح لا في أذاعة المكلا ولا حتى لوكالة سبأ الرسمية ، وبكل أسف جميع أعضاء اللجنة الأمنية يتهربون من توضيح مايحصل أو على الأقل قول الحقيقة ونقلها بشي من الأمانة مما ساعد على فتح قافلة من الروايات غير أن الجانب الرسمي وتحديدا مركزه في صنعاء يصر على إتهام تنظيم القاعدة في عملية الأقتحام غير انه عجز في توفير الأدلة .

* حضرموت برس

 

أخبار ذات صله