fbpx
(الذكرى الـ50لثورة14أكتوبر حدثا سياسيا أكثر ما هو احتفاليا) كتب – رمزي الشعيبي
شارك الخبر
(الذكرى الـ50لثورة14أكتوبر حدثا سياسيا أكثر ما هو احتفاليا) كتب – رمزي الشعيبي

كثير هي المكاسب الثورية التي حققها شعبنا الجنوبي عبر مراحل التاريخ المشرفة ، وقائمة النضال الوطني لشعب الجنوب حبلى بالانتصارات الوطنية العظيمة، ولطالما احتفى شعبنا الجنوبي بأعياده الوطنية المشرقة ،ولقد بتنا على مشارف أيام قليله ليبتهج شعبنا الجنوبي بالذكرى الـ50 لثورة 14أكتوبر الخالدة . اليوم الذي ولدت به أرض الجنوب بشائر الثورة الأكتوبرية الخالدة في طرد أعتى المستعمرات العالمية أبان الحقبة التاريخية آنذاك ،وهي مستعمرة(بريطانيا العظمى) بعدما جثمت عقودا على أرضنا الجنوب بقبضة المحتل الكاسح، لتسجل إرادة الشعب الجنوبي رقما ثوريا وطنيا خالد الذكرى في ذاكرة التاريخ المجيد بثورة أكتوبرية رسمت أبجدياتها جبال ردفان الشموخ لتلبي نداءاتها تربة الأرض الجنوبية الطاهرة من كل شبر جنوبي ،ومن وهج ثورة 14العظيمة وعبق رحيقها الثوري هاهو شعب الجنوب اليوم مرة أخرى أمام مستعمر لا يختلف تماما عن مستعمر الأمس يستمد نفس المسيرة النضالية المستميتة على مقاييس اللوحة الأكتوبرية الجنوبية ضد احتلال تقليدي أبشع وطأة من سابقه والذي أقدمت عليه الجمهورية اليمنية العربية ضد أرضنا الجنوب ،وكثيرة هي الأعياد الاحتفائية التي رسمها ويرسمها شعبنا الجنوبي في كل ذكرى بهجة وافتخارا بما انجزته ثورة 14أكتوبر العظيمة وكثيرا ما عبر شعبنا الجنوبي منذ انطلاق حراكه السلمي 2007م عن هذه الذكرى العزيرة على قلب كل جنوبي حر ،غير أن الذكرى الـ50 لثورة 14أكتوبر التي سنعيشها بعد أيام قلائل تأتي في مرحلة حساسة وفارغة في نضالات شعبنا الجنوبي ضد الاحتلال اليمني البغيض وهي ما ستضع محطة انتقال جماهيري شعبي وتكتب حدثا استراتيجيا هاما جديدا سيؤكد من خلالها شعب الجنوب أجمع رفظه القاطع لكل المشاريع المنقوصة والمؤامرات المتتابعة التي تريد النيل من مقدرات ثورتنا الجنوبية الجبارة، وعلى نفس الصعيد فان الذكرى الـ50لثورة 14أكتوبر القادمة ستخلف فعلا سياسيا أكثر ما هو احتفائيا سيما والمرحلة التي تتأتى فيها هذه المناسبة تتزامن مع ظروف صعبة تتمثل بتكالب سياسي خطير تقوده قوى سياسية ناغمة داخلية وخارجية تهدف على القضاء على رقي وتطور الفعل الثوري الجنوبي عبر تلك الألاعيب التي تأخذ طابع الحوارات وتشكيل اللجان الملمعة أمام مرآة الرأي العالمي والتي تدعي تدليسا عدالة الحلول المنصفة لثورة شعبنا الجنوبي بخديعة ومناورات باتت مفضوحة أمام وعي ونضج الشارع الجنوبي الذي ينادي بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ويرفض جملة المعالجات العقيمة التي لا تلبي تطلعات وطموحات شعبنا الجنوبي لنيل التحرير والاستقلال والذي أوضح حراكنا السلمي وبالإجماع الشعبي مواقفه الثابتة جراء تلك الألاعيب السياسية التي تقام في عاصمة الاحتلال صنعاء ، وكما تأتي الذكرى الـ50 لثورة 14 أكتوبر لنؤكد من خلالها للمرة الألف إصرارنا وعزمنا في مواصلة مسيرة النضال السلمي حتى تحقيق الهدف السامي المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية ، ونر فض من على ساحات الجنوب التي ستكتظ بثوارها الأحرار يوم 14 أكتوبر القادم جميع المخططات اللعينة التي تحاك ضد ثورتنا الجنوبية المباركة ، إذن هي ملحمة نضالية جديدة تعد الأقوى والأبرز من سابقاتها لما لها من أهمية مرحلية وسنكون على موعد بطوليا وطنيا يوم 14 أكتوبر القادم الذكرى اليوبيلية الكبرى

أخبار ذات صله