fbpx
التلال ناد بحجم وطن: كيف اصبح عميد أندية الجزيرة والخليج مديونا لناهبيه
شارك الخبر

 

التلال ناد بحجم وطن:

كيف اصبح عميد أندية الجزيرة والخليج مديونا لناهبيه .

مشعل الخبجي

يعترف المسؤول المالي والإداري في التلال ان النادي مثل الوقف يتسلق عليه كثيرون لأهداف مختلفة، و قال:” انه فرحا بخروجه من نادي التلال دون خسارة”.

ورغم أن “عمر بلفقيه” تولى موقعاً مهماً في إدارة التلال يجعله قريباً من دائرة الاتهام من خلال مسؤوليته المباشرة عن أسوى مرحلة مر بها النادي العريق على الإطلاق.

إلا أن الرجل قال في حوار صحفي كلاماً ينبغي التوقف عنده ليس لان ما قاله نابع من حرص على النادي او كون كلامه حق يراد به خدمة النادي، ولكن لأن كلامه يدفع للشعور باستياء كبير وإيلام شديد للنفس عند سماعة او قراءته، فيما أعضاء او قدماء وعقلاء ونجوم النادي التلالي يستمرون بالصمت او يؤثرون الخنوع والاستسلام لما يعتمل في النادي لدرجة ان هذا الاستسلام بات محل سخريه واستهزاء حتى ممن يتحملون المسؤولية المباشرة في انهيار النادي الوشيك دون ان يستفزهم ذلك للعودة الى جادة الصواب.

ويقول بلفقيه: “في مقابله أجرتها صحفيه “يمني سبورت” قبل أربعة أشهر”: “إن عقلاء التلال بضاعة كلام للتنظير فقط ولا يقدمون الحلول” وانه: ” لا توجد جمعية عمومية حقيقية يمكن الاعتماد عليها في التلال”. ومما قاله “بلفقيه” في المقابلة الصحفية عقب استقالته انه عندما سأل “حافظ معياد” و”عارف الزوكا” عما سيقدموه للنادي لم يسمع منهما حينها غير إجابة واحدة “نحن جئنا بأوامر عليا لإنقاذ التلال وعندنا توجيهات نوفر الدعم”! ولكن الغريب والمثير للسخرية إنهما اشترطا وجود “بلفقيه” كمسؤول مالي وإداري للنادي للقيام بإنقاذ التلال وكذلك رعايته من قبل (كاك بنك) بينما بلفقيه قال انه قبل ذلك خدمة للنادي والرياضة والوطن. واليوم بات النادي مديوناً وحسب معلومات مؤكدة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق مديونا للراعي الرسمي والوهمي للتلال(كاك بنك) الذي كان يرأسه حافظ معياد، ويرأس التلال في ذات الوقت، وربما على اثر تلك المديونية الكبيرة التي تقدر بمئات الملايين والمدبرة بليل تختفي اليوم جميع، المستندات والوثائق المتعلقة بأصول النادي وحسب المصادر الموثوقة، أن اختفاءها بحوزة احد أعضاء الإدارة المرتبطين بالمنظومة التدميرية للنادي يحتفظ بها في منزله بإحدى القرى حسب حديث للإداري ذاته الذي يزعم الحفاظ على تلك الوثائق بينما الاصل هو ايداعها احد خزانات البنوك التي تحفظ هذا النوع من الوثائق كإجراء بديهي تقوم به أي مؤسسه كبيره او عريقة ولا يحق لأحد اياً كان الاحتفاظ بوثائقها تحت أي حجه كانت.

إذن لم يكن “مروان المسعودي” يبالغ حين قال “يحق لنا كجنوبين أن نطالب الاتحاد الدولي (فيفا) بالتدخل لإنقاذ رياضة الجنوب مما تتعرض له من تدمير منذُ حرب صيف 94م. وتحدث “المسعودي” حينها عن وجود (لوبي) هو في الاصل ليس من أبناء عدن او الجنوب والجميع اليوم يعرف ما يعتمل في النادي ويجزم المسعودي أن الهدف مما يحدث في التلال طمس هوية ورياضة الجنوب عموماً ويعرف الجميع ان التلال يمثل بالفعل تلك الهوية وذلك التاريخ.

وقال “مروان” يفترض أن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة بنشر المحبة والسلام وتساعد على بنا الشعوب بعيداً عن العنصرية ولكن بعد 94م فرض العكس على الرياضه الجنوبيه وفرضت بداخلها السياسة لتدميرها.
وعلى الرغم ان المسعودي ليس من قدامى التلال بحكم حداثة سنه إلا انه وأكثر منهم بكثير امتلك قدرا كافيا من الشجاعة والشعور بالمسؤولية تجاه النادي.

ووحده قالها بشجاعة وبصوت عال ومسموع للجميع مرات كثيرة “أدعو كل رياضيي التلال الخروج عن صمتهم وان يطالبوا بوقف العبث بتاريخ النادي ورياضة الجنوب بشكل عام” وقال” قد يستغرب الكثيرين اذا قلت ان حرب 94 م لم تفرض واقعا سلبيا مخطط له بمنهجيه على الصعيد السياسي فحسب بل حتى الرياضي

ولذلك ولأنه يمتلك الشجاعة الكافية لقول (لا) منذُ شعوره الأول بما يحاك للنادي اختفى هذا النجم كلاعب شاب كان لا يزال لديه الكثير ليقدمه للنادي كغيره من النجوم والشخصيات الإدارية والاجتماعية النزيهة كانت في البيت التلالي.

وبذكر الحديث عن الاتحاد الدولي يقول احد الاداريين السابقين والمطلعين على خفايا ما يعتمل انه وعند زيارة لرئيس الاتحاد (جوزيف بلاتر) لليمن خلال مرحلة خليجي عشرين سأل احد الصحفيين (بلاتر) عن ما سيقدمه الفيفا لنادي التلال الذي سيحتفل بمائة عام على تأسيسه فأجاب بلاتر “سنتعامل مع الامر بان نقدم للنادي المئوي (التلال) ما نقدمه لأي نادي آخر في العالم ( 500) ألف دولار وأمور أخرى تحدث عنها بلاتر وهو الأمر الذي يفترض أن يحض باهتمام الاتحاد اليمني للكره او على الأقل وبلا تخاذل اهتمام كامل من إدارة النادي التلالي وهو ما لم يحدث اطلاقاً، ربما لان منح تكريميه كهذه يكون مصدرها دولي تقدم عادة بطرق وآليات أكثر انضباطا ما يصعب من عمليات (سرقتها) او يصعب (الاستقطاع) غير الشرعي من مبالغ كهذا كعمولات وغيرها. ومن ناحية أخرى فعندما تتبنى منظمة عالمية ضخمه كإمبراطورية (الفيفا) تكريم التلال فذلك يعني تكريم وتوثيق على مستوى عالمي لتاريخ النادي وهو ما لا يمكن (للوبي) حسب تعبير المسعودي أن يهتم به او يرضى عنه اساساً في ظل ما يعتمل بالأندية الرياضية والثقافية في الجنوب ولم يعد خفيا ما وصل إليه حالها ويعد بالنسبة لشريحة كبيره جنوبا نوع من التدمير المتعمد للأندية الجنوبية وعلى رأسها التلال العريق.

وفي ظل وضعاً كهذا يصبح من المؤسف للغاية سكوت وصمت كل اولئك المرتبطين بالنادي وتاريخه وحاضره ولا يمكن إعفاء الجمعية العمومية للنادي أمام ما يعتمل فيه.
ووحدهم اعضاء نادي الروضه الرياضي بعدن قرروا عدم الصمت أمام ما يتعرض له ناديهم والرياضة في عدن ليخرجوا بمظاهرات حاشدة في القلوعة تطالب بإقالة إدارة نادي الروضة ما وصف حينها يبدأ ثورة الأندية الرياضيه بعدن وجابت المسيرة شوارع مدينة القلوعة للمطالبة بوقف التدمير الشامل الذي يتعرض له نادي الروضه ورياضة الجنوب عموما حسب ما رُفع من شعارات. بينما يستمر أعضاء التلال ومئات القدامى والنجوم والأسماء اللامعة في نوم اهل الكهف تاركين النادي وهو عميد الأندية العربية لعبث أشخاص أوصلوه إلى للحضيض، ومازال عدد منهم في ادارته يحاولون البقاء جاثمين عليه لممارسة ذات الأعمال التي مارسوها طوال سنوات رفقة جهابذة الفساد الذين غادروا النادي وتركوهم كوكلاء او شركاء لتنفيذ ذات الأعمال المشينة في حق النادي.

والمستغرب وجود بعض الاسماء التي ينظر لها كثيرين بكونها ذات سمعه مقبولة تؤثر الصمت في عهد الفساد والتدمير العظيم وكانت ضمن الإدارة السابقة بقيادة الجهابذة الذين غادروا وتستمر اليوم ضمن إدارة الوكلاء والشركاء للجهابذة (الإدارة الحالية).

ولا يوجد ما يبرر صمتها أمام ما يمارس بحق النادي او على الأقل لاستمرار بقائها ولكن وحسب احد الاداريين الذي قدم استقالته في وقت سابق ويحيط علماً بخفايا الأمور وما يعتمل في النادي.
فصمتها لأنها لم تقاوم إغراء المليارات التي تنهب باسم النادي ففتحوا جيوبهم وبطونهم وأرقام حساباتهم للهبات المحرمة التي قدمها الجهابذة وباتوا متورطين في الأمر برمته وهو ما ستكشفه الصحيفة بالوثائق والأرقام خلال الإعداد القادمة.

وليعلم الجميع أن مشكلة التلال طوال السنوات الماضية وحاليا لم تكن متعلقة بجوانب المال او عدم وجود الداعمين حتى يستقدم له نافذين مصادر اموالهم أساسا هي سحتا مبين، فعلى الرغم من المال والنفوذ التي امتلكته آخر إدارة ورئاسة فخرية ورعاه للنادي إلا أن النادي أطيح به تماما وتم تحوليه الى (اطلال) في عهدهم بل والمفجع الذي قد لا يعلمه الجميع أنهم ورطوا النادي بديون (بالمليارات)وباتت أصول النادي مهدده بالمصادرة او البيع في المزاد العلني.

إذن فالتلال كان في غني عنهم وعن دعمهم ،وكان بإمكانه أن يظل بأحسن حال دون من يقدمون له الفتات ويقبضون المليارات منه او باسمه بالخفاء وربما سيكون بأفضل حال لو استطاع اليوم أن يحافظ على ما كان لديه او يمتلكه فحسب.

وان لم ينتفض التلاليين لاجتثاث الفساد المدمر للنادي وما خلفه كبار الفاسدين من وكلاء وشركاء يستمرون في ممارسة الخراب الشامل للنادي فلا استغراب ولا نواح غداً عندما تعرض أصول النادي الذي تم توريطه بقروض مليارية ذهبت كلها لجيوب (اللوبي) القذر في الوقت الذي تمر شهورا طويلة لا يطال فيها رياضيي النادي مرتبات زهيدة تسد رمقهم في الوقت الذي يسلم فيه للنادي (2مليون) ريال شهريا منذُ تولي ابن فخامة (المتنحي) صالح الرئاسة الفخرية للنادي وبكل تأكيد لا هذا المبلغ الشهري ولا أكثر منه بأضعاف سيعبر عن صورة بسيطة لحجم الفساد والنهب الحقيقي الذي يتعرض له التلال بالمليارات او تنهب باسمه بينما لم تعرف يوما طريقها إليه. وهي الأرقام التي تجتهد(وفاق)لكشفها بالوثائق رفقة الأسماء التي تقف خلفها خلال أعداد قادمة
ولكن وبالمقابل هل حان ميقات الخروج عن دائرة الخنوع والخوف والاستسلام بالنسبة لقدامى التلال من نجوم ولاعبين وإداريين وأعضاء مؤثرين وأسماء معروفه ورموز ونجوم احبهم اعضاء النادي والناس وهتفوا با سماءهم لسنوات، وهل سيستيقظ أعضاء النادي من نومهم الكهفي للانتفاض او مساندة من يفعلها افتراضاً لإنقاذ النادي وتاريخه الكبير ومستقبله الذي يفترض ان يرتبط بتاريخ وهوية وطن بكامله ثم اجيال ستتعاقب عليه وتزهو من خلاله وليس كما حدث لرئيس رابطة مشجعي التلال “خالد حداد” عندما أعلن موقفه الرافض لما يحصل للنادي ليمنع بعدها من دخول النادي أمام صمت الجميع وهو الذي هتف للتلال وحشد الجماهير لمناصرته لسنوات طوال.

او أن يمنع نجوم التلال من أمثال شرف محفوظ وصلاح سيف الدين وكامل صلاح وغيرهم من نجوم العصر الذهبي الذين مازالت جماهير التلال تقدس اسماءهم في الذاكره وتبادلهم كل الحب والتقدير من اللعب في ملعب النادي التلالي كتقليد اسبوعي يداوم عليه قدامى لاعبي التلال منذُ سنوات طويلة. ويحدث كل ذلك وأكثر منه والتلال يمتلك اكبر رابطة مشجعين رسميه واكبر قاعدة جمهور بين جميع الأندية الجنوبية وفي ظل عصر يصفه العالم بعصر الثورات السلمية سبقه بسنوات عديدة ثورة جنوبية سلمية يواجه شبابها العزل الرصاص فيما نادي التلال تسيطر عليه الروح الانهزامية لدرجة لم يقوى كل أولئك المرتبطين بالنادي وتاريخه وحاضره مواجهة ثلة فاسدين جبناء.

أخبار ذات صله