fbpx
وصية الاشتراكي (بامطرف)إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان عوض كشميم
شارك الخبر
وصية الاشتراكي (بامطرف)إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان  عوض كشميم

وصية الاشتراكي (بامطرف)إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان
عوض كشميم

 

تجاوزت مواقفه  وسقف نشاطه السياسي ما بات يعرف بالخطوط الحمراء المرسومة من  قبل آلة النظام القمعي على إمتداد الجنوب .. كان كتلة من النشاط  من مشروع سياسي  متحرك ، واجهة جبروت وغطرسة أجهزة أمن النظام في أعز قوتها كأول معتقل سياسي  مضى على سجنه 40 يوما داخل زنزانة الأمن السياسي سنة 1995م.

 

 تعرض لضغوطات نفسية قاهرة عبر تهم كيدية  طلب منه تقديم تنازلات لكنه أبى  تدهورت حالته  الصحية خلال فترة اعتقاله  لم يفرج عنه إلا بعد تدخل منظمة العفو الدولية   بمتابعة جادة  لنقيب الصحفيين الأسبق عبدالباري طاهر.

 

 انه الشخصية الوطنية  الفقيد فؤاد محمد بامطرف.. الإنسان البسيط  المتسامح  الرفيق المخلص لقيمه ومبادئه  دفع ثمن حياته لقيم أصلية. عرفته  إنسانا لا يحب الأضواء  مخلص لعمله  إداري وسياسي من طراز رفيع  ناكر للذات كان من الكوادر السياسية الجنوبية ويعد من الصف القيادي الثاني  على مستوى الحزب الاشتراكي بحضرموت فترة  الثمانينات وبداية التسعينيات فبالرغم من شمولية الحزب في إدارة حكم الجنوب  حينها كان رئيس تحرير صحيفة الشرارة لسان حال الاشتراكي بالمحافظة  الى نهاية1985 . 

 

تمكن من  فتح ملفات غاية في السخونة كشف عن قضايا فساد وقاومها بشدة الى درجة انه أتاح قدرا كبيرا من الانفتاح في الرأي  عبر أعمدة المطبوعة الوحيدة  في المحافظة .. من خلال  تحمله مهمة دائرة حقوق الإنسان في أول تشكيل قيادي  لإعادة ترتيب أوضاع الاشتراكي في ديسمبر 1994م.

 

تستشف من الوهلة الأولى  أن الرجل يمتلك قدرات جبارة في آفاق إدارة العملية السياسية  وللأمانة التاريخية  إن تجربة العملية النضالية السلمية  ضمن دائرة النشاط السياسي والإعلامي للحزب الاشتراكي بالمحافظة  في ظل قيادة حسن احمد باعوم تمثلت  في وحدة الموقف وقوة الإرادة  للثنائي (حسن مع فؤاد) الأخير كانت تناط به مهام (المطبخ) السياسي والدعائي   والأول في صدارة قيادة العمل الجماهيري الميداني .

 

 فلم يدخل في صدام غير متوقف مع النظام وكتائبه العسكرية فحسب بل إستطاع أن يحول  المنظمة  في مواجهة قيادة الحزب المركزية ومكتبها السياسي  من خلال تبني مواقف ريادية وسباقة  في محافظات الجنوب  بمرجعية سياسية  والتفاف جماهيري عريض.

 

لم  يفكر فؤاد الإنسان والصلابة ذات يوم أن يضع مواقف الحزب في المزاد أو للمساومات  لا السياسية ولا حتى الذاتية ؟! رهنا في قبضة القوى الظلامية  بل  ما يميزه  عن غيره تركيز نشاط اهتمامه  بتقوية  توسيع نشاط تفعيل حلقات الحزب  في البنية الاجتماعية  في المديريات والتكوينات السكانية حد الدفاع عنها ومتابعة نشاطها وتذليل الصعوبات التي تواجه عملها وإذا لم تخون الذاكرة قال ذات يوم ( إن قوتنا تكمن  في فاعلية حظورثقلنا السياسي  في مواجهة الأخر؟؟).

 

فالمتسلح دوما بحداثة الفكر وثبات الموقف لا يضع في حساباته  ثقوب  تتسلل عبرها أثقال جماهيرية تشرع في مغادرة وجودك  لقوى اجتماعية  ظلت طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن رصيدك الشعبي لكونها ارتبطت بك  وعبرت عن مصالحها  ليس من السهل  أن تنسحب وتتركها فريسة  للقوى الانعزالية  المناهضة لمشروع الحداثة  كي يزرعوا أمصال  قاتلة تحمل مشروع على الضد في مسيرة نهجك السياسي المعاصر.

أخبار ذات صله