fbpx
هل يتزايد الصراع المذهبي في اليمن؟
شارك الخبر

يافع نيوز – السفير

يبدو أن الصراع المذهبي الذي تشهده بعض الدول العربية بدأ بالوصول إلى اليمن، حيث تحول التوتر القديم بين السلفيين والحوثيين إلى صراع على السيطرة على المساجد، ليس فقط في منطقة صعدة الشمالية، وإنما أيضاً في العاصمة اليمنية صنعاء. 
يذكر أن التوتر بين الطرفين بقي محصوراً في منطقة صعدة لفترة طويلة، وهو أساساً بين جماعة «انصار الله» من الحوثيين الذين ينتمون إلى المذهب الزيدي، و« حزب الإصلاح» السلفي. لكن التوتر وصل الى صنعاء مع بداية شهر رمضان في العاشر من تموز الحالي خلال محاولة سلفيين متشددين السيطرة على مسجد يتولى مسؤوليته إمام زيدي، وذلك رداً على محاولة مماثلة قام بها «انصار الله» في مسجد آخر. وكانت النتيجة نشوب صدامات بالسلاح الابيض، وهجوم بقنبلة أوقع خمسة جرحى. 
كذلك، قتل حوثيان وأصيب أربعة آخرون يوم الخميس الماضي على ايدي مسلحين مجهولين في صنعاء، بحسب مصدر من جماعة «أنصار الله». 
وتدخلت السلطات فعلاً لتهدئة الطرفين، وحصلت منهما على «تعهد بعدم استخدام القوة لفرض الشعائر الخاصة بهما في المساجد»، بحسب وزير الاوقاف حمود عباد. 
وقال عباد إنه «لا توجد في اليمن مساجد مخصصة للزيديين وأخرى للسنة فالناس تتعايش وتصلي معاً منذ قرون عدة، \لكن الاستقطاب السياسي يهدد بالانقسام»، محذراً من «عدم تحمل ما جرى من أحداث في الفترة الاخيرة مرة أخرى». 
يذكر أن الحوثيين (نسبة الى زعيمهم عبد الملك الحوثي) انتفضوا في العام 2004 ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بسبب التهميش المتعمد الذي اعتمدته السلطات ضدهم. وأوقعت المعارك مع الجيش آلاف القتلى، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في شباط العام 2010. 
ويشارك الحوثيون اليوم في جلسات الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وهم الذين شاركوا في الحراك اليمني للإطاحة بصالح عن سدة الحكم. 
وبحسب أحد المصادر، فإن الحوثيين «يحاولون تعزيز دورهم السياسي المتنامي عبر تحقيق وجود اكبر في المساجد»، ما قد يؤدي إلى «اشتداد» نزعة التوتر الطائفي. لكن عبد الكريم الجذبان، وهو المشارك في المؤتمر كأحد ممثلي الحوثيين، أكد أن «حزب الاصلاح» يتحمل مسؤولية التوتر الطائفي، مشيراً إلى أن «الاخوان المسلمين والسلفيين يريدون وضع جميع المساجد تحت سيطرتهم» حتى في صعدة، «حيث يملكون أماكن عبادتهم الخاصة وأكبر مركز للارهاب في دماج». (أ ف ب)

أخبار ذات صله