fbpx
حتى اشعار آخر

حقيقة .. بدأت تتلاشى الافراح شيئاً فشيئاً في انفسنا ، و أخشى ان نتفاجئ بيوم نجد فيه فؤادنا خاو بلا فرح بلا بهجة ..
كل الاوضاع سيئة في حبيبتنا عــدن بدأنا ” مرغمين ” على التماشي مع الهموم و الاحزان و الظلم حتى فقدنا الذاكرة ،، فمن منا يملك القدره على الادّعاء انه الان سعيداً فرحاً ؟! من منا يملك القدره على الضحك حتى البكاء ذاك الضحك المنطلق من جوف قلبك إلا و يكتسحك وميض حزن لا تعرف سببه فتذرف الدمع لاتفه الاسباب و يتجلط قلبك امام ابشع المشاهد ، قالوا ان بعد كل فرحة مصيبة و لكنّا نجزم ان المصائب تحيط بعدن و اهلها دون ان نضحك .. اخشى ان نعتاد على رؤية الموت و هو يحيط بنا بأوجهه المختلفة ..
عندما سمعت بقرار الافراج عن عبد الكريم لالجي و هاني الدين شيء من الغمام كان جاثماً على صدري فانقشع ، عندما بدأت أعمال الترميم و التأهيل لمكتبة الطفل “مسواط ” لم اصدق ان وقفة ابناء عدن لصرحهم الثقافي هذا ستتكلل بالنجاح ، قليل من الفرح يعطينا الامل ، او كاد .. لماذا اتبع تلك الفرحة اغتيال حسن امان و خالد الخطيب و بتلك الوحشية !! هل صدقوا عندما قالوا ان بعد كل فرحة مصيبة !
*حاولت رؤية عدن من زاوية ” فيليكس ” و رأيت عدن خارج نطاق الدولة .
و في لحظة التيهان تلك صرفت النظر عن الاهتمام و انصرفت الى الافلام و البرامج الكوميدية الساخرة ، استنفذت كل طاقتي في اللامبالاة و اللاتفكير و ان صادفنتي قناة اخبارية تقتحم خلوتي مع اللاشيء و تحاول جري الى الواقع ، اسرع بنقل اللحظة الى قناة اخرى استشف منها السعادة الوهمية و المؤقته ما يهم هو التمرغ في اللاواقع قدر المستطاع .. حتى اشعار آخر