التقى عدد من النشطاء الشباب في الحراك السلمي الجنوبي عصر الأحد بالدكتورة “أبريل لونجلي آلي” المتخصصة في شؤون شبه الجزيرة العربية بمنظمة الأزمات الدولية.
وفي اللقاء تحدث النشطاء عن موقف الجنوبيين من المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار اليمني المنبثق عنها, حيث أكدوا أن المبادرة جاءت لحل الصراع بين أقطابه في صنعاء من دون أن يكون للجنوب أي علاقة بها, كما أكدوا أن النظام المنبثق عن صفقة تقاسم السلطة في صنعاء لم يحدث أي تغيير في الجنوب حيث لايزال القتل مستمر, والفتاوى التكفيرية مستمرة, فضلاً عن العقاب الجماعي وغياب الخدمات التي تمثل أبسط حقوق الإنسان.
وأكد النشطاء تمسك الجنوبيين بهدفهم المتمثل في “التحرير والاستقلال”, مشيرين إلى أن هذا كان ظاهراً وبشكل جلي في “المليونيات السبع”.
وحول سؤال عن موقف الجنوبيين من الفدرالية خلال مرحلة انتقالية تمهد للاستقلال أكد النشطاء أن الجنوبيين يرفضونها, مضيفين لها “لكننا نقبل بمرحلة انتقالية في الجنوب بعد الاستقلال وهذا هو نفس الذي سمعتيه من الرئيس علي سالم البيض قبل أيام”.
وأكدوا أن “(مؤتمر) الحوار سيفشل”, مطالبين بـ”مساعدة الجنوبيين, إن كان المجتمع الدولي حريص على مصالحه في المنطقة التي ستظل منطقة توتر طالما والجنوبيين لم يستعيدوا أرضهم, لأن الجنوبيين لن يوقفوا نضالهم مهما حصل”.
ورداً على تعليقها عن وجود رؤى مختلفة في الجنوب, ووجود جنوبيين ليسوا مع الدولة المستقلة ويشاركون في مؤتمر الحوار, قال النشطاء أن هذه الرؤى لا تمثل شعب الجنوب وإنما تمثل أطراف سياسية وليست شعبية, مؤكدين على حق تقرير المصير الذي يلتزم برأي الأغلبية.
وعن الموقف من الانتخابات أكد النشطاء أن “الجنوبيين يرفضون مؤتمر الحوار فكيف يقبلون بمخرجاته من مشروع انتخابات وغيرها”, مشيرين إلى “مشروع حملة المليون بصمة الذي يهدف لإيصال رسالة شعبية من الجنوب إلى كل العالم عن رغبة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال”.
*الصورة: دكتورة أبريل (يمين) أثناء لقائها ببعض نشطاء الحراك الجنوبي بعدن.
