fbpx
القبطان اليافعي يبحث مع السفير الياباني بصنعاء المستجدات على الساحة اليمنية والقضية الجنوبية
شارك الخبر
القبطان اليافعي يبحث مع  السفير الياباني بصنعاء المستجدات على الساحة اليمنية والقضية الجنوبية
يافع نيوز – صنعاء 
التقى اليوم القبطان” سعيد عبد الله يافعي ” رئيس المكتب التنفيذي للملتقى ألتشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء بسعادة السفير الياباني الجديد السيد” كاتسويوشي هاياشي ” وبطلب منه لغرض التعارف والاطلاع على آخر المستجدات على الساحة اليمنية وبشكل خاص ما يجري في الجنوب وفي مؤتمر الحوار الوطني.
وكون الملتقى ألتشاوري قد حرص في الماضي على التواصل مع الهيئات الدبلوماسية المعتمدة في صنعاء ومن ضمنها السفارة اليابانية لشرح القضية الجنوبية وتطوراتها على مستوى الشارع الجنوبي وردود الفعل لدى النخب السياسية في صنعاء فقد  كانت فرصة مناسبة لشرح الأوضاع في اليمن لسعادة السفير الياباني خاصة وأنه قد عين حديثا كسفير لليابان في صنعاء ولما لليابان من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم وما لأرائها من صدى وتأثير لدى حلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وبجسب بلاغ صحفي صادر عن المكتب النتفيذي للملتقى التشاوري لابناء الجنوب ان اللقاء أخذ شكل  السؤال والجواب فكان السؤال الأول لسعادة السفير إلى أين وصلتم في مؤتمر الحوار الوطني كون المؤتمر وما يجري فيه وما هو متوقع منه من نتائج يهيمن على كل ما عداه من أحداث، وكان الرد بأن الحوار الفعلي لم يبدأ بعد على الرغم من انقضاء الجزء الأكبر من الوقت المحدد للمؤتمر حيث انه لم يتبقى لدى المتحاورين إلا حوالي 25 يوم قبل عطلة شهر رمضان المحدد لها أن تبدأ في 25 يوليو وحوالي نصف شهر بعد إجازة عيد الفطر التي تنتهي بتاريخ 16 أغسطس، وقد حان الوقت للتطرق إلى القضية الجنوبية بشكل مباشر ومن خلال  المفاوضات بدلا عن الحوار العشوائي الذي تم حتى الآن كون القضية الجنوبية هي باعتراف الجميع مفتاح نجاح أو فشل مؤتمر الحوار الوطني. إلا إن المشكلة التي تواجه المفاوضات هي أن بعض الأحزاب المؤثرة لا تزال تعتقد أن القضية الجنوبية لا تتعدى المطالب الشخصية بإعادة بعض الموظفين والعساكر إلى أعمالهم ولم يعترفوا بعد بأن القضية الجنوبية لم تعد كذلك ولكنها قضية سياسية، قضية شعب يريد استعادة حقوقه كاملة غير منقوصة. على ضوء مثل تلك المواقف فان المؤتمر يواجه شبح الفشل ما لم تعترف كافة الأحزاب بأن القضية الجنوبية قضية سياسية ويجب أن يتم التفاوض حولها تحت هذا المبدأ. واضاف القبطان سعيد يافعي بأن المثير للانتباه أن أحد أعضاء مؤتمر الحوار قد قال أنه يعتقد إن مؤتمر الحوار قد صمم من حيث محتواه وفترته الزمنية لكي يفشل مما يعني إن صدق ذلك التكهن بأن من وضعوا ذلك البرنامج لديهم خيار جاهز ليفرضوه على الجميع !!
وكان السؤال الآخر من سعادة السفير حول لماذا هناك إصرار من قبل الشماليين على إبقاء الجنوب في إطار الجمهورية اليمنية ، وكان الرد عليه أنه قد تم توجيه سؤال إلى عدد كبير من أبناء الشمال مفاده هل تحسنت ظروفكم المعيشية بعد قيام الوحدة أم إن أوضاعكم المعيشية قد تدهورت منذ قيام الوحدة؟ وكان الرد بالإجماع أن أوضاعهم المعيشية كانت أفضل بكثير قبل قيام الوحدة عما هي عليه اليوم وأنه يستنتج من ذلك  أن السبب هو عاطفي بحت ناتج عن الحملة الإعلامية المكرسة لغسل أدمغة الناس البسطاء بان الوحدة مقدسة وان الخروج عنها كفر ورده،  ومعروف أن كثير من وسائل الإعلام تلك يملكها من استفادوا فعلا من الوحدة ومن الذين جنوا ثروات طائلة لا يريدون أن يفرطوا بها وهذه التعبئة الإعلامية تحت شعار الوحدة أو الموت ستكون لها عواقب خطيرة جدا على الجميع. وحول التوقع لأوضاع  لليمن وللجنوب بشكل خاص خلال السنوات العشر القادمة ، فإنه وباختصار إما أمن واستقرار وازدهار وإما توتر وفقر وجوع وكل ذلك يعتمد على النخب والأحزاب السياسية الشمالية، فإن هم وافقوا على حل للقضية الجنوبية يرضي أبناء الجنوب فان نتائجه الايجابية ستسود اليمن بجميع أنحائه وإن هم أصروا على تجاهل مطالب الجنوبيين فان اليمن لن ترى لا أمن ولا إستقرار وبالنهاية لا نماء ولا تطور مما يعني زيادة الفقر والبطالة والتذمر لدى الشباب وهذا يخلق البيئة المثالية لنماء القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى، مع العلم أن هدف تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى ليست اليمن وإنما دول الجوار التي تعتمد على صادراتها من النفط والغاز جميع الدول الصناعية وفي حالة استقواء القاعدة وتثبيت جذورها في اليمن فان هدفها بالنهاية الخطوط الملاحية التي تزود الدول الصناعية باحتياجاتها من النفط والغاز وبما يعود على هذه الدول من دخول كبيرة من صادراتها إلى الدول المحيطة باليمن وعليه فعلى هذه الدول ومن أهمها اليابان أن تعي أنها هي أيضا مستهدفة وأن مصالحها مرتبطة ارتباط وثيق بأمن واستقرار اليمن وأن أمن واستقرار اليمن لن يتحقق إلا بحل القضية الجنوبية حلا عادلا يكون مقبولا لأبناء الجنوب
في نهاية اللقاء أكد السفير الياباني على قلق بلاده من تدهور الأوضاع في اليمن وخوفها من إمكانية أن يصل تأثير القاعدة إلى الدول المجاورة التي لدى اليابان فيها مصالح اقتصادية كبيرة كما تم الاتفاق على استمرار التواصل لتبادل الآراء.
 
أخبار ذات صله