fbpx
في ختام حلقة نقاش تشكيل مستقبلنا نائب السفير الالماني ينفي تدخل المراقبين الدوليين في الشأن اليمني
شارك الخبر
في ختام حلقة نقاش تشكيل مستقبلنا  نائب السفير الالماني ينفي تدخل المراقبين الدوليين في الشأن اليمني

صنعاء –  بشرى العامري :

نفى نائب السفير الالماني فيليب  وجود اي تدخل اجنبي من المراقبين الدوليين لمجريات الاحداث في اليمن مشيرا ان مايتم تقديمه من قبلهم هو مجرد افكار ونصائح فقط بينما تاتي كل الحلول من اليمنيين انفسهم .

وأوضح في اختتام مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية FPFD اليوم لحلقة نقاشية بعنوان ( تشكيل مستقبلنا , تأسيس بنية جديدة ) ان الحوار الوطني القائم اليوم يعد فرصة تاريخية يجب الاستفادة منها في بناء مستقبل اليمن بشكل جيد .

ويرى فيليب ان الحلول المثلى لما تعانيه اليمن اليوم يتمثل في ضرورة ايجاد مؤسسات فعالة وانتقال النظام الحال من المركزية الى اللامركزية وبدء اصلاحات اقتصادية واجتماعية حقيقية .

واستعرض فيليب التجربة الالمانية في تكوين الاتحادية وبناء القوى التحتية والتحرر من فكرة الانفصال مؤكدا انها يمكن ان تطبق ذات التجربة في اليمن لتشابهها الى حد بعيد .

فيما رأى الدكتور ستيفن وود داي مؤلف كتاب التكتلات الاقليمية والتمرد في اليمن ان تقسيم اليمن الى اقاليم وتحويل النظام المركزي الى نظام فيدرالي حقيقي هو الحل الامثل لما تعانيه  اليمن اليوم من صراعات في عدد من المناطق وخروجها عن سيطرة الدولة , مشيرا الى ان الفساد في النظام اللامركزي يعد اقل خطورة وتأثيرا من النظام المركزي .

واقترح استيفن عمل مرحلة انتقالية ثانية لاستكمال وتنفيذ الاصلاحات الديمقراطية في اليمن حتى يتسنى لليمنيين تأسيس دولتهم الجديدة وفق اسس ومعايير واضحة ومتفق عليها .

من جانب اخر تسائل الباحث عبد الناصر المودع  اثناء طرحه لورقته هل ستكون الفدرالية صيغة للفوضى في اليمن معتقدا بأن تطبيق الفدرالية في وضع اليمن الحالي قد يكون بمثابة الحل الخاطئ ، فليس هناك من مقومات موضوعية لقيام فدرالية ناجحة في اليمن حتى في الحدود الدنيا

مشيرا الى ان جميع المؤشرات تؤكد بأن اليمن دولة فاشلة بكل المقاييس والتي يمكن قياسها من خلال المظاهر التدخل الخارجي الواسع وفقر الدولة واعتمادها على مصادر دخل محدودة ، وغير مضمونة , ووجود حركة انفصالية نشطة تهدد كيان الدولة ووجودها.

بالإضافة الى وجود حركة تمرد مسلحة تسيطر على جزء مهم من أراضي الدولة وغياب الديمقراطية وضعف شديد في المؤسسات وانقسام حاد داخل النخبة السياسية.

ووجود نشط لتنظيم القاعدة يجلب الكثير من المشاكل الأمنية والاقتصادية والتدخلات الخارجية بالإضافة الى وجود فراغ لسلطة الحكومة في الكثير من مناطق الدولة.

وسيطرة قوى اجتماعية وسياسية على قوات مسلحة خارج سيطرة الحكومة.

وانقسام القوات المسلحة والأمنية وضعف أدائها , وغياب سيادة القانون وضعف الأحزاب الوطنية وتنامي للقوى السياسية الفئوية وضعف شرعية النظام الحاكم .

وعلى عكس ذلك اكد عضو مؤتمر الحوار الوطني خالد توفيق عوبلي باحث ومحلل وناشط سياسي ان الفيدرالية هي الحل الامثل لما تعيشه اليمن اليوم ,مشيرا الى ان  الفدرالية مبادرة في إطار الوحدة اليمنية من اجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي انطلاقا من القضية الجنوبية وقضية صعدة .

 والعديد من القضايا العالقة والمتراكمة , وان الوحدة الفدرالية المبنية على أسس متينة هي طريق اليمنيين لتحقيق الشراكة و العدالة الاجتماعية وتحقق التقدم والنمو والرخاء .

وأوضح عوبلي أن الهدف الأساسي من الفدرالية هو الحفاظ على اتحاد الدولة( الولايات او الاقاليم ) برغبة الولايات وليس بالقوة العسكرية , و من الطبيعي عدم رغبة أي ولاية او اقليم أن تكون بحاجة للتمرد أو الانفصال إذا كانت تشعر بالحاجة إلى البقاء في اتحاد يوفر لها  قوة عسكرية واقتصادية واستقرار سياسي ويوفر بيئة سياسية تحافظ على التماسك والمصالح المشتركة وتحفظ كرامة الإنسان.

وقال (يجب على النظام في المستقبل ان يعتمد في تقدمه على ترسيخ مبدءا حرية الفرد ورفاهيته , وان يكون هناك قوانين ونصوص تحمي الفرد من الشعب وتحمي الشعب من الفرد ) .

وأضاف يجب التركيز على مرحلة الحوار الوطني فهي مرحلة حساسة و فيها تحديات لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الوطنية و المرحلة القادمة مرحلة يجب أن يكون للشباب دور ايجابي واضح في نشر الوعي السياسي والفكر المنطقي لإيجاد حلول يكون من الممكن تحقيقها ولو على مراحل وتخفيف سياسة التصعيد والتمهيد لمرحلة الحوار الوطني الايجابي الجاد والتركيز على القضايا الأساسية وإيجاد حلول واقعية منطقية عادلة

أخبار ذات صله