شاهد الملايين في العالم العربي خاصة شهادة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حول احداث اليمن قبل وبعد الوحدة اليمنية وما يهمنا نحن في الجنوب ويهم منطقة الخليج العربي موقف ما يسمي بالممثلين الشرعيين للجنوب من مسار مفاوضات الوحدة وحرب الخليج الثانية بغزو واحتلال الكويت.
ان الحرب الاعلامية سلاح خطير يجب معرفة كيفية التعامل معها في التوقيت المناسب والرد السريع علي تزييف البعض للتاريخ وقد اصابت مادلين اوبرايت وزيرة الخارجية السابقة للرئيس الامريكي كلينتون بقولها ان محطة س-ان-ان تمثل في اهميتها ونفوذها موقع الاعضاء الخمس دائمي العضوية في مجلس الامن واعتبرتها بمثابة العضو السادس في مجلس الامن وكما قيل ايضا ان فضائية الجزيرة اكثر شهرة ومعرفة العالم بها من معرفتهم بدولة قطر.
من هنا من المهم بمكان لدعم القضية الجنوبية ان يقوم الرئيس البيض انتهاز عرض العربية شهادة صالح وقراءته للتاريخ علي طريقته ان يتاح له بدوره ادلاء تفسيره للأحداث التاريخية التي تناولها صالح .
فالملايين من شباب الجنوب ومن اليمن الذين لم يعاصروا تلك الحقبة التاريخية قد يتم تزييف وعبهم التاريخ بما ذكره الرئيس صالح وكذلك ايضا علي مستوي تزييف وعي جيل الشباب الخليجي والعربي ويجب هنا عدم الاتكال علي المواقف الرسمية للدول بالقول انها تعلم عدم صحة بعض ما ذكره صالح خاصة حول موقف القادة الجنوبيين من حرب الخليج الثانية لان ما يهمنا في هذه المرحلة ونحن نسعي لكسب فهم افضل للقضية الجنوبية ان تكون الصورة واضحة امام الجيل الجديد.
فهل ما يسمي بالقادة يقتصر اهتمامهم علي المناكفات السياسية الجنوبية الجنوبية ام يستوعبون المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الجنوبية ويفهمون ان سلاح الاعلام هو سلاح خطير جدا يمكن يحدد مسار القضية فهل سيبادر الرئيس البيض بإجراء الترتيبات اللازمة للإدلاء بشهادته للتاريخ ام سيكتفي لما تروج له فقط عدن لايف
