fbpx
اردوغان يعد المحتجين بعدم المس بحديقة جيزي
شارك الخبر
اردوغان يعد المحتجين بعدم المس بحديقة جيزي

ا ف ب

وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة بتعليق مشروع إعادة تأهيل حديقة جيزي في اسطنبول الذي أثار احتجاجات تهز البلاد منذ أسبوعين حتى صدور قرار القضاء بخصوصه، في مبادرة اعتبرها المتظاهرون “ايجابية”. 
والتقى ممثلو المتظاهرين باردوغان في اجتماع عاجل ليل الخميس الجمعة بعدما رفضوا “إنذاره الأخير” بإخلاء الحديقة. 
وبعد المحادثات، التي استغرقت أربع ساعات، لم يصدر أي قرار ملموس بل مجموعة وعود وضمانات من السلطات في مسعى للخروج من الأزمة. 
وشمل ممثلو المتظاهرين ممثلي تنسيقية “تضامن تقسيم” حيث نقل التلفزيون المحلي صور حوالى 12 شخصا يدخلون مقر سكن رئيس الحكومة ليلا. 
وأكد نائب رئيس الوزراء حسين تشيليك بعد اللقاء “بالطبع تتعهد الحكومة احترام قرار القضاء وتطبيقه”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إخلاء المتظاهرين الحديقة. 
ففي 31 مايو، قررت محكمة إدارية في اسطنبول رفع متظاهرون شكوى أمامها تعليق أعمال التأهيل حتى اتخاذ قرار حول مضمون الدعوى، وهو قرار استأنفته الحكومة. 
وصرح أحد ممثلي “تضامن تقسيم” المخطط المدني تيفون كهرمان أن “الإيجابي في لقاء الليلة كان توضيحات رئيس الوزراء بأن المشروع لن يستمر قبل قرار القضاء النهائي بشأنه”. 
وتابع “نتوقع من المتظاهرين تقييم المقاربة الإيجابية الناتجة عن هذا الاجتماع”. 
وأكدت التنسيقية أنها ستعلن موقفها “الرسمي” من الاجتماع مساء الجمعة بينما سيلقي اردوغان كلمة أمام قياديي حزبه في الساعة 12,00 ت غ. 
وكان اردوغان اتخذ في وقت سابق موقفا مواجها للمتظاهرين في حديقة جيزي الذين نفذوا أكبر تحد حتى الساعة لحكم حزب العدالة والتنمية منذ حوالى عقد من الزمن. 
وقال اردوغان في كلمة نقلت مباشرة في انقرة “ما زلنا صابرين حتى الآن، لكن للصبر حدودا. أوجه إنذاري الأخير: أيتها الآمهات والآباء، أرجو منكم سحب أبنائكم من هناك”. 
وأضاف أمام رؤساء البلديات المنتمين إلى حزبه العدالة والتنمية “لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك لأن حديقة جيزي ليست ملكا للقوى التي تحتلها. إنها ملك للجميع”.
وأثناء الاجتماع، أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من حوالى 200 متظاهر كانوا متجمعين في مكان قريب من مقر رئيس الوزراء، كما أفاد شهود. واستخدموا خراطيم المياه لتفريق التجمع وأوقفوا خمسة متظاهرين. 
في اسطنبول، أمضى آلاف المتظاهرين ليلة أخرى في الحديقة بعد رفضهم إنذار اردوغان الأخير وطلبه إخلاء الحديقة مقابل إجراء استفتاء حول خطة التطوير المزمعة. 
وبدأت الاحتجاجات على مشروع لاقتلاع 600 شجرة في الحديقة تلاها رد وحشي من الشرطة منذ أسبوعين ما أثار تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد ضد اردوغان وحكومته التي يتهمها منتقدوها بالتسلط المتزايد. 
وقتل أربعة أشخاص في الاحتجاجات حول البلاد فيما أصيب حوالى 5000 متظاهر هم بالأغلبية من الشباب والطبقة المتوسطة.

أخبار ذات صله